نلحظ هذه الأيام انتشار الكثير من العطور المغشوشة بالمحلات والأسواق حيث نجد تجارها يفترشونها الأرض ويدثروها بأشعة الشمس الحارقة ويتبعون الكثير من أساليب الغش والاحتيال بأساليب ترويجية ملتوية ويعرجون على تلك البضائع بالعزف على وتر الظروف الاقتصادية الطاحنة حيث يفرح الكثيرون عند سماع نداءاتهم بالأسعار الزهيدة لأن أسعار العطور أصبحت باهظة وكثيراً ما نسمع أن أحد الأشخاص قام بشراء عطر واكتشف أنه مجرد ماء أو عبارة عن عطر مغشوش.. مشاكل صحية عن الموضوع تحدث إلينا اختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور مهاب الشيخ عبد الغني وقال هذه العطور المغشوشة قد تسبب الحساسية الجلدية خاصة بالمناطق الحساسة أو تحت (الإبطين) وهذه الحساسية تتسبب في التهاب الجلد أو قد تهيج الربو (الأزمة) وفي بعض الأحيان تكون هذه العطور منتهية الصلاحية ويتم تخزينها بطرق خاطئة تقلل من فاعلية العطر ولأنها سموم يجب أن تحفظ بدرجات حرارة معينة وأضاف إن هذه العطور الرخيصة الثمن قد تتسبب في أمراض تكلف مبالغ طائلة في العلاج لذا انصح بشراء العطور من محلات مضمونة. مكر ودهاء (والله دي قصة عجيبة) بتلك العبارة ابتدر المحاسب نور الدين محمود حديثه ثم زاد: اصبحت من المشاهد المألوفة بأسواق العاصمة أن تشاهد مجموعة كبيرة من الناس متجمهرين بينما أحد التجار يصيح بأن لديه عطور أصلية وبأسعار تصيبك الدهشة عند سماعها وأضاف ضاحكاً طريقة ترويجهم عبارة عن تمثيلية لأن بعض الأفراد المتجمهرين لبيع تلك العطور هم عبارة عن عصابة او شبكة لخداع المشترين حيث يقومون بالإطراء على تلك العطور أو شراء مجموعة من العطور لخداع المتجمهرين. تجربة شخصية وتضيف الطالبة الجامعية عند عبد العزيز وتقول: (العطور المغشوشة فعلاً اصبحت حقيقة ماثلة للعيان وأنا شخصياً تعرضت للاحتيال من أحد التجار بعدما (حلف الطلاق) أن طقم العطر الذي سوف اقوم بشرائه اصلي وكان بعد أن جربته اكتشفت أن قارورة المزيل (الرول) معبأة بالجلسرين أما العطر فكان بخرطومه فقط وتابعت بعد تلك اللدغة اصبحت حذرة ولا أقوم بشراء العطور إلا من أماكن معينة ومضمونة.