دمشق : وكالات أنتقد وزير الخارجية السورى وليد المعلم ازدواجية المعايير الدولية ازاء القضايا الشائكة وبشكل خاص القرار الاخير المتخذ ضد السودان وقيادته من قبل مدعى المحكمة الجنائية الدولية لويس اوكامبو ، مؤكداً فى ذات الخصوص ان سوريا تؤيد القرارات التى اتخذتها جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ازاء القرار الجائر الذى اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إزاء السودان ، مطالبا فى كلمته امام مجلس وزراء خارجية دول عدم الانحياز بالعاصمة الايرانية طهران باهمية اصدار قرار داعم للسودان ورافض للقرار المذكور واكد وليد المعلم أهمية انعقاد المؤتمر الخامس عشر لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز في طهران في مرحلة مهمة ودقيقة على الصعيدين الاقليمى والدولي. وقال الوزير المعلم في كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز فى طهران أن الحركة عالجت على مدى السنوات والعقود قضايا مهمة ومصيرية لدول الحركة وشعوبها واكدت دائما أهمية اقامة نظام عالمي تسوده روح التعاون والتفاهم والسلام بعيداً عن الانتقائية وازدواج المعايير والتدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد وزير الخارجية السورى ان بلاده لن تألو جهدا في تعزيز هذه الحركة ودورها على مختلف المستويات. وشدد الوزير المعلم على ان ازمة الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي كانت فى صلب العمل المشترك للحركة منذ تاسيسها مؤكدا ان سوريا والدول العربية امنت بان تحقيق السلام العادل والشامل عبر تطبيق قرارات مجلس الامن ومبادرة السلام العربية ومرجعية مدريد للسلام هو الطريق الصحيح لانهاء الاوضاع المتفجرة في الشرق الاوسط إلا أن اسرائيل ما زالت تمارس سياسة الابقاء على الاحتلال. واكد وزير الخارجية السورى استعداد بلاده للمضي قدما بمباحثات السلام غير المباشرة بينها وبين اسرائيل بوساطة تركية للوصول الى بدء مباحثات مباشرة لانهاء الاحتلال الاسرائيلى لارضنا المحتلة واحلال السلام فى المنطقة الذى يجب ان يشمل المسارين الفلسطيني واللبناني أيضاً. وحول الاوضاع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة اكد الوزير المعلم استمرار مسلسل القتل والحصار الاسرائيلى والتجويع والعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وتحويل غزة الى اكبر سجن فى العالم امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي مشدداً على وقوف سوريا الى جانب الشعب الفلسطينى وهى تبذل قصارى جهدها للدفع باتجاه استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني بهدف توحيد الصف الفلسطيني. ودعا الوزير المعلم مجلس الامن الدولي الى اتخاذ اليات لتنفيذ القرار رقم 497 الذي رفض قرار ضم الجولان السوري المحتل واعتبره باطلاً ولاغياً مشيرا الى ان سوريا التى اكدت على السلام كخيار استراتيجي قائم على مرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام تؤكد بان الامن والسلام لن يتحققا فى المنطقة من دون انهاء اسرائيل لاحتلالها للاراضي العربية في فلسطين والجولان ولبنان. وأشار الوزير المعلم الى ان حركة عدم الانحياز تبنت سياسة منهجية ثابتة لمواجهة حظر الانتشار النووي ولا تزال منطقة الشرق الاوسط تعيش بؤس الخطر النووي الاسرائيلي حيث ما زالت اسرائيل الطرف الوحيد في المنطقة الذى لم ينضم الى معاهدة عدم الانتشار النووي وترفض اخضاع منشئاتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعرقل مساعي دول المنطقة لاقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية السورى إن بلاده تؤكد فى هذا الصدد حق الدول الاعضاء فى معاهدة عدم الانتشار النووي في الحصول على الطاقة النووية للاغراض السلمية بموجب احكام المعاهدة المذكورة وترفض طريقة تعامل بعض القوى والضغوط التى تمارسها ازاء البرنامج النووى الايرانى السلمي في الوقت الذي تتراخى فيه هذه القوى مع اسرائيل وتزودها باحدث تقنيات الاسلحة النووية.