ما أن يحل يوم ال14 من فبراير من كل سنة يتكرر في مجتمعنا شكل من أشكال الصراع حول موضوعية الاحتفاء بعيد الحب (فالنتاين)، فهناك من يعارضون الاحتفاء به بل ويرون أنه بدعة ومن يؤيدون الاحتفاء به معتبرين أن الحب هو القيمة التي هي أسمى من كل رغبة يمكن أن تخالج الإنسان ويشعر بها، فبين هذا وذاك كانت ل(smc) جولة وسط الشباب تستطلعهم عما اذا كانوا من المؤيدين أو الرافضين للاحتفال بعيد الحب فكانت الحصيلة على النحو التالي: حسن بدوي عزالدين أعمال حرة أنا ضد الاحتفال بعيد الحب لأنه ليس من الاسلام ولا يجوز الاحتفال به لأنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة للدين والشرع كما أن الاحتفال به لا يشبه عادات وتقاليد الشعب السوداني الطيبة الجميلة وانتشار تقليعة الاحتفال به دلالة علي حالة الخواء الفكري والثقافي وسط المحتفلين. آلاء عثمان طالبة بكلية الأعلام جامعة أم درمان الاسلامية، تعارض فكرة الاحتفال بعيد الحب بشدة مشيرة إلى أنه لا يتوافق مع تقاليدنا وعادتنا و أن الاحتفال به أصبح من أكثرالمناسبات أنتشاراً بين شبابنا وفتياتنا فبالنسبة لهم هو مناسبة يعظمها الكثير منهم ويجعلون لها مكانة وقداسة، وأكثرهم لا يعلم أنها من المنكرات التي لا ترضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. وتشير إلى أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي ابتداع لا يجوز إقراره ولا إظهار الفرح، ذلك أنه تعدٍ على حدود الله. من جانبها أكدت شيماء ابراهيم خريجة جامعية، أنه لا يوجد مانع في الاحتفال بعيد الحب في الحدود المعقولة وأن لا يتعدي الدين والشرع والعادات والتقاليد وأن لا تكون فيه مظاهر التشبه بغير المسلمين. وتوافقها كذلك في الرأي ريان عثمان طالبة بكلية علوم الطيران مبينة أن الاحتفال بعيد الحب لا يضر اذا كان لا يتعدي الحدود الاجتماعية والدينية وأن لا تصاحبة أفعال تتنافي مع الأخلاق والأعراف السودانية. محمد فضل المولي مصطفي طالب بجامعة العلوم والتقانة يقول إنه ضد الاحتفال بعيد الحب معتبراً أياه عيدأً من أعياد غير المسلمين وأن الاعياد في الاسلام اثنين ودونهما بدعة وضلالة وتشبه بالكفار مبيناً أن انتشار الاحتفال وسط الشباب عدم يمثل عدم نضج ليس أكثر قائلأ إن الاحتفال بعيد الحب: (دي حركات مراهقين ليس أكثر). وكذلك يري خالد الطيب أعمال حرة أن عيد الحب ما هو إلا فتنة وضلالة وفيه تشبه وهو بدعة جديدة دخلت على المجتمع الإسلامي مستوردة من الغرب، و أصبح الأحتفال به كأنه عيد من أعياد المسلمين، و الأسوأ من ذلك ما يرافق هذه الظاهرة من انحراف في الأخلاق وسط الشباب التائه والضائع من تبادل المجون والتعبير عن الرغبات و بذل المال في سبيل الشيطان وكل ما يخالف ديننا الحنيف. ويري أحمد منتصر صلاح خريج جامعي أن الحب في الإسلام هو أكبر من ذلك ولا يمكن أن يحدد ضمن إطار المجون والرغبات ولا يمكن أن يكون في يوم واحد، فحبنا نستمده من حبنا لله و رسوله الذي من خلاله نبث دفئه إلى كل المجتمع الاسلامي من خلال تواصلنا ومساعدتنا بعضاً لبعض و وقوفنا في وجه المصائب و الأزمات، كالبنيان المرصوص وأن نحب لاخوتنا ما نحب لأنفسنا، واحتفاء الشباب بعيد الحب على هذا النحو (كلام فارغ). أما بدور البدري موظفة بالمعاش، فقالت لنا إنها لا ترى أي مشكلة في في الاحتفاء بعيد الحب من باب أنه يرفع شأن قيمة الحب والاشارة هنا للعلاقات الزوجية، ففي ذلك توادد بين الزوجين ومناسبة للخروج من المعتاد وروتين الحياة. ويمكن أن تكون الهدية المقدمة في هذا اليوم كلمة طيبة ترمم العلاقة وتعيد إليها الدفء.