استنكرت القوى السياسية بالبلاد الهجوم الغاشم على شمال كردفان من قبل قوات ما يسمى بالجبهة الثورية، داعية الطرفين إلى الرجوع إلى الحوار ووقف الحرب. وأدان حزب الأمة القومي الهجوم على مناطق أم روابة في شمال كردفان، داعياً الحكومة والحركة الشعبية إلى الجلوس والحوار وحل قضايا السودان والمنطقتين خاصة. وقال اللواء (م) فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب في تصريح ل(smc) إن حزبه يعكف في دراسة وتقييم هذا الاعتداء حتى لا يتكرر مرة أخرى في باقي مناطق السودان، مؤكداً أن هذا الحوار يجب أن يكون دافع قوي لاستمرار الدمار بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، محذراً من الاستهزاء بأراوح أهالي المنطقة، مطالباً الحكومة بإرسال قوافل صحية تدعم الأهالي وتزودهم بالمؤن. وأكد ناصر أن حزبه حزب سلام ويدين الحرب متمنياً أن تكون أديس أبابا هي بداية السلام وحل جميع قضايا السودان. من جهته استنكر الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة جلال الدقير الهجوم الأخير على شمال كردفان من قبل قوات ما يعرف بالحركة الشعبية واصفاً إياه بأنه سلوك إجرامي يدعو إلى تصعيد الأزمة وترويع المواطنين وأمنهم. وقال الأستاذ دكتور جلال يوسف الدقير رئيس الحزب في تصريح ل(smc) إن حزبه ظل يدعم نهج الحوار والحل السلمي لقضايا السودان لتحقيق التوازن الاجتماعي، داعياً الحكومة بالرد بالمثل وبعد ذلك الجلوس إلى طاولة الحوار، محذراً الحكومة من الرضوخ إلى القوى الدولية التي تفرض هيمنتها والتي تحاول جاهدة إلى تفتيت الوطن وفقاً لإستراتيجيتها للسيطرة على موارد البلاد وتغيير هويتها. ودعا القوى الوطنية التى تتعاطف مع الجبهة الثورية أن تنفض يدها منها وتدين هذا الفعل الاجرامي مطالباً الشعب السوداني بالاستعداد لرد العدوان حتى تدور الدائرة على قوى البغي والعدوان.