قال مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي، أنه لا قيمة عسكرية لهجوم الجبهة الثورية على منطقتي (أم روابة وأبو كرشولا). وأوضح مساعد رئيس الجمهورية، إن مفهوم الأمن واسع ومتكامل لا يتوقف عند الاختراقات الأمنية، بل يتجاوزها إلى الوقاية من كل المهددات الأمنية، وأضاف بأن ذلك يتحقق عسكرياً بتقوية القوات المسلحة وتأهيلها، وسياسياً بتحقيق نوع من القبول في المجتمع، واقتصادياً بكفالة العيش للمواطن، وخارجياً بالتعامل والتعاون الإيجابي مع المجتمع الدولي. مبيناً أن بناء القوات المسلحة ضرورة، لجهة أنها الداعم الأساسي للاستقرار والوحدة، وصون سيادة الدولة، وشدد على هزيمة مقاتلي الجبهة الثورية ورد العدوان لجهة أنه واجب وطني، ونوه لضرورة الانتباه والتفريق بين ما هو خلاف سياسي وما هو موقف وطني، وأبدى استغراباً من القوى السياسية التي لم تدن الهجوم على (أم روابة وأبو كرشولا)، ووصف الإدانة بأنها إثبات لحُسن النية. وقال مساعد الرئيس إن روح ونفس قيادة الدولة الآن متماشية مع خط الحوار والسلام كإستراتيجية، لافتاً أن للسلام استحقاقات يجب أن تدفعها كل الأطراف، ومن شروط ذلك نبذ العنف وعدم الاستعانة بالأجنبي، وقال: (إذا أقرّت الجبهة الثورية بعد هزيمتها مبدأ الحوار ليس هناك مانع من الحوار معها)، مؤكداً أن الحكومة على استعداد لإشراك كل القوى السياسية في صناعة وصياغة الدستور الدائم.