الخرطوم- البرقيق: أم زين آدم- رقية الزاكي: قلّل العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية، من تدهور الوضع الأمني، معتبراً أن لا قيمة عسكرية لهجوم الجبهة الثورية على منطقتي «أم روابة وأبو كرشولا»، فيما طالب مهدي إبراهيم رئيس شورى الحركة الإسلامية بملاحقة التمرد حتى إن كان (داخل جحر ضب). وقال مساعد رئيس الجمهورية في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس، إن مفهوم الأمن واسع ومتكامل لا يتوقف عند الاختراقات الأمنية، بل يتجاوزها إلى الوقاية من كل المهددات الأمنية، وأضاف بأن ذلك يتحقق عسكرياً بتقوية القوات المسلحة وتأهيلها، وسياسياً بتحقيق نوع من القبول في المجتمع، واقتصادياً بكفالة العيش للمواطن، وخارجياً بالتعامل والتعاون الإيجابي مع المجتمع الدولي. وتابع العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي بأن بناء القوات المسلحة ضرورة، لجهة أنها الداعم الأساسي للاستقرار والوحدة، وصون سيادة الدولة، وإشار إلى مغريات تسببت في عزوف الشباب عن الالتحاق بالقوات المسلحة على رأسها التنقيب عن الذهب، وقال: لابد من ترغيب الشباب للانخراط في صفوف القوات المسلحة، وشدد على هزيمة مقاتلي الجبهة الثورية ورد العدوان لجهة أنه واجب وطني، ونوه لضرورة الانتباه والتفريق بين ما هو خلاف سياسي وما هو موقف وطني، وأبدى استغراباً من القوى السياسية التي لم تدن الهجوم على «أم روابة وأبو كرشولا»، ووصف الإدانة بأنها إثبات لحُسن النية. وقال مساعد الرئيس إن روح ونفس قيادة الدولة الآن متماشية مع خط الحوار والسلام كإستراتيجية، وأبان أن للسلام استحقاقات يجب أن تدفعها كل الأطراف، ومن شروط ذلك نبذ العنف وعدم الاستعانة بالأجنبي، وقال: إذا أقرّت الجبهة الثورية بعد هزيمتها مبدأ الحوار ليس هناك مانع من الحوار معها، وأكد أن الحكومة على استعداد لإشراك كل القوى السياسية في صناعة وصياغة الدستور الدائم، ولم يستبعد أن تتعرض مبادرته بتأسيس مجلس قومي للسلام للإجهاض، وقال إن ذلك أمر وارد وغير مستبعد، ووصف المبادرة بأنها مجرد فكرة مطروحه للنقاش والأخذ والرد للوصول إلى السلام الدائم كهدف إستراتيجي، وقال إن الفكرة أن تكون هناك آلية تضم الرأي والرأي الآخر، ونبّه إلى أنّه ليس متشائماً لجهة أن هناك تياراً عريضاً جداً وقوياً عازم على السلام. من جهة ثانية طالب مهدي إبراهيم رئيس شورى الحركة الإسلامية بتغيير التعامل مع التمرد وملاحقته حتى إن كان (داخل جحر ضب). وقال مهدي خلال مخاطبته محلية البرقيق بالولاية الشمالية إنّ المرحلة الحالية تعتبر مرحلة قفل صفحة التمرد بالبلاد، وشدد على ضرورة استئصاله تماماً ومحوه ومحاربته ومطاردته حتى إذا كان (داخل جحر ضب)، وطالب بتغيير تعامل الدولة مع التمرد، وقال إن خيار السلام مطروح لكن ليس مع من تسمى بالجبهة الثورية. وكشف عن مخطط صهيوني يستهدف البلاد يمرر عبر دول مجاورة وبعض أبناء السودان، وقال مهدي إن الشعب السوداني تعب من التمرد، وطالب القوات المسلحة بالقضاء عليه، وأردف: لابد من الإعداد لمعركة حاسمة للقضاء على التمرد وإقامة مشروع إسلامي وطني.