أم روابة : حمد الطاهر :الخرطوم :هند رمضان: اتهم معتمد أم روابة الشريف الفاضل من وصفهم ب« المندسين والطابور الخامس » باستغلال الهجوم وحرق الاسواق والمكاتب الحكومية، وقطع بأن السلطات الأمنية رصدت أسماءهم وأحزابهم السياسية . وقال ان الهجوم الذي نفذته الجبهة الثورية على المنطقة قصد منه تحقيق مكاسب سياسية واعلامية ،واكد رفضه القاطع لأن تصبح الأحداث فرصة لضرب القوات المسلحة والتشكيك في قدرتها على دحر التمرد. وقال الفاضل في تنوير صحفي امس، ان محليته قادرة علي تجاوز خراب البنيان بترميم المباني واعادة خدمات المياه والكهرباء بالسرعة المطلوبة ولكنها تواجه تحدي ترميم «الخراب والدمار الوجداني للمواطنين» ،منوهاً الى ان أم روابة معركتها الان اعادة الثقة للمواطنين عبر محاور الاعلام وزيارات المسؤولين . وكشف عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس الجمهورية للمحلية عقب معركة الحسم ، الذي قال انه بات وشيكا، واستبعد الفاضل عودة قوات الجبهة الثورية الى مهاجمة المحلية مجددا ، وقال « لا يستطيعون ذلك والان مناطقهم تحت نيران القوات المسلحة « . واعلن معتمد أم روابة عن توافق قيادات المحلية من الدستوريين والادارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني على مذكرة تدفع للرئاسة تتعلق بوضع أم روابة بعد الاعتداء، ووصف المظاهرات التي اعقبت الاعتداء علي المحلية بالمبررة ،وقال «ما حدث بعد الضربة مبرر من المواطنين ومقدر ، ومن واجبنا ان نسمع من مواطن روع وصدم ومفجوع على فقد عزيز له « . واضاف ، لكن هنالك جهات سياسية وصفها بأنها مندسة وطابور خامس قامت باستغلال الموقف واحرقت الاسواق والمكاتب الحكومية، وتابع لكن السلطات الامنية رصدت هؤلاء بأسمائهم وأحزابهم . وكشف المعتمد عن تكوين لجنة برئاسة وكيل النيابة لحصر كافة الخسائر، ونفى وجود حالات نزوح من أم روابة، مبينا ان جملة النازحين القادمين من بقية المناطق أم كرشولا وأم بركة نحو 500 نازح ، وقام أهالي المنطقة بإيوائهم وتقديم الكساء والغذاء لهم. من جهتها، اعلنت منظمة العون المدني العالمى ادانتها بشدة لأي أعمال عسكرية يدفع ثمنها الأبرياء المدنيون مما يمثل مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة 1949م بشأن حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة ، خاصة بعد تواتر الاخبار عن حالات عديدة من الاصابات وسط المدنيين ووقوع تصفيات جسدية لبعضهم بواسطة الحركات المتمردة في منطقة أبو كرشولا. وناشدت المنظمة، فى بيان اصدرته امس، هذه الحركات بضرورة احترام مبادئ القانون الدولي الانساني في كافة مناطق النزاع خاصة تلك التي تقع تحت سيطرتها وتوفير الحماية الضرورية للمدنيين ،ووقف كافة أشكال التعدي عليهم مع تعقب ومحاكمة الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال والا فان قيادة هذه الحركات تتحمل قانونيا وأخلاقيا كافة التبعات التي تترتب علي هذه الانتهاكات. الى ذلك ، نبهت وزارة الخارجية المجتمع الدولي للأوضاع الانسانية الخطيرة في منطقة أبوكرشولا وماحولها ، وقالت ان الجبهة الثورية تمارس اسوأ انواع التصفيات العرقية عن طريق «المحاكمات الميدانية» التي تستهدف مجموعات سكانية بعينها والقيادات الاجتماعية والسياسية في المنطقة. ورحبت الخارجية بالادانات الصادرة عن المنظمات الدولية والاقليمية لأحداث أم روابة وأبو كرشولا . واعتبرت الخارجية في بيان حصلت «الصحافة» على نسخة منه، ان الممارسات التي تقوم بها الجبهة الثورية مخالفة للقانون الانساني الدولي وحقوق الانسان، وتندرج في باب الانشطة الارهابية . وجددت الخارجية دعوتها لمجلس الأمن الدولي لاصدار ادانة صريحة وواضحة لهذه الهجمات التي وصفتها بالارهابية ، واعتبرتها مهددا خطيراً للأمن والسلم في المنطقة ، وتمثل نمطاً جديداً في نشاط حركات التمرد المسلحة باستهداف المناطق المدنية الآمنة والمزدهرة اقتصادياً والخالية من الحاميات العسكرية . واكدت رفضها اساليب التصفية الجسدية ضد الخصوم السياسيين وبعض المجموعات السكانية واستخدام المواطنين كدروع بشرية ، وأوضحت ان الهجمات تمثل خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن رقم 2046 ، الذي ألزم الحركة الشعبية «قطاع الشمال» بالعمل على حل قضية المنطقتين سلمياً وبالمساعدة في علاج الأوضاع الانسانية فيها.