رحب السودان بقرار مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة يونسفا في ابيي، لفترة ستة أشهر قادمة تبدأ من الحادي والثلاثين من مايو الجاري، معلقاً على العنصر الجديد في القرار الخاص، بزيادة عدد قوات يونسفا ب(1126) عنصراً لتمكينها من دعم مراقبة المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. جاء ذلك في البيان الذي القاه عثمان المندوب الدائم لبعثة السودان بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت بشأن تمديد ولاية بعثة يونسفا في ابيي. وعبر السودان عن أمله في أن تضطلع قوات يونسفا بعد الزيادة بمهمتها في دعم مراقبة المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، بما يمنع دخول العناصر المتمردة وتسرب السلاح من دولة جنوب السودان. كما أشار دفع الله في هذا الإطار إلى أن السودان سيحترم الإتفاقات الموقعة مع دولة جنوب السودان، مناشداً دولة جنوب السودان بأن تحترم تطبيق جميع الإتفاقيات خاصة إتفاق التدابير الأمنية، والتوقف عن دعم حركات التمرد. وأمّن مندوب السودان على حديث السيد رئيس الجمهورية في هذا الخصوص، مشيراً إلى أنه في حالة عدم إحترام الإلتزام من قبل دولة الجنوب بالإتفاقات الموقعة، فإن للسودان الحق في مراجعة تلك الإتفاقات، ووقف العمل بها بما في ذلك تصدير بترول الجنوب عبر دولة السودان. وفيما يتعلق بأبيي كرر السيد المندوب الدائم، إستنكار السودان لحادث مقتل السلطان كوال دينق مجوك وعدد من أفراد المسيرية، مشيراً إلى أن أفراد قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية هم مواطنين سودانيين، ومسئولية حمايتهم تقع على جمهورية السودان التي تقف منهم على مسافة واحدة. وعن الوضع النهائي لأبيي، أشار دفع الله إلى عدم قبول السودان لمقترح الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، مشيراً إلى أن عناصر ذلك المقترح تتعارض تماماً مع ما تم الإتفاق عليه من قبل بين حكومة السودان والحركة الشعبية حينذاك، عندما كانت شريكاً في الحكم وممثلة في البرلمان القومي ووافقت على قانون إستفتاء أبيي. كما ناشد السفير دفع الله، مجلس الأمن بأن ينأي بنفسه عن الدفع بإتجاه تسوية مستعجلة بشأن أبيي، مشيراً إلى أن مجلس الأمن ليس جهازاً قضائياً وأن النزاعات بين الدول يتم حلها عبر إجراءات القانون الدولي والتراضي. وفي رده على سؤال في المحفل الإعلامي بمقر مجلس الأمن، حول تواجد قوات مسلحة من دولة تشاد داخل السودان نفي دفع الله ذلك، مبيناً أن السودان دولة ذات سيادة ولها قوات مسلحة ذات سمعة، وتمتاز بكفاءة وقدرات عالية لم تُهزم منذ إستقلال السودان على مدى الستة عقود الماضية.