لقي (12) مواطن سوداني مصرعهم على الحدود السودانية الليبية نتيجة إنقلاب السيارة التي كانوا يستغلونها أثناء مطاردة بين مهربي بشر وحرس الحدود الليبي فيما أعلنت وزارة الخارجية أنها ستقوم بإستدعاء القائم بالأعمال الليبي لطلب إجراء تحقيق في الحادثة. وأوضح بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية تحصلت عليه (smc) أنه تمّ التعرف على هوية سبعة من الضحايا ويجري علاج خمسة مصابين في مستشفى الكفرة، فيما تبذل جهود للتعرف على الباقين الذين لم تكن بحوزتهم أوراق ثبوتية ، مشيراً لوجود ثلاثة ضحايا من جنسيات غير سودانية . كاشفاً عن قيام سفارة السودان بطرابلس والقنصلية العامة بالكفرة بالإتصال بالسلطات الليبية للتعرف على ملابسات الحادثة. وذكر البيان أنه بحسب إفادة الناجين فإن مجموعة من السودانيين الراغبين في الهجرة إلى ليبيا بطريقة غير شرعية تبلغ مابين 70 إلى 80 شخصاً تحركوا من أم درمان يوم 26مايو2013م مستغلين سيارات لاند كروزر حتى الحدود الليبية، حيث إستبدلوا هذه السيارات بسيارات مهربين ليبيين، وبعد عبور الحدود طاردتهم قوات حرس الحدود الليبية، مما أدى لإنقلاب إحدى السيارات نتيجة للسرعة الزائدة . وحذر البيان المواطنين الراغبين في السفر إلى ليبيا من خطورة وإنتهاج الوسائل غير المشروعة والتعامل مع مهربي البشر. وأوضحت أن الحدود الليبية مغلقة بقرار من وزارة الدفاع الليبية ، وأن هذه المناطق تعتبر مناطق عمليات يتم التعامل معها وفق ذلك. هذا إلى جانب المخاطر الجمة التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين إلى ليبيا والذين كثيراً ما يضلون طريقهم في الصحراء مما أدى لعديد من حالات الوفاة عطشاً . من ناحية ثانية أوضحت إدارة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية أنه وفي الاونه الأخيرة شهدت الحدود تزايد ظاهرة تسلل مجموعات من الشباب السودانيين الى دولة ليبيا عبر الاراضي السودانية والتشادية. وقالت أن السلطات التشادية تتعامل مع المتسللين بصورة غير شرعية معاملة المتمردين، بجانب تعرضهم للنصب من قبل شبكات التهريب لكون الحدود بين ليبيا وتشاد مغلقة تماماً.