أعلنت حكومة الولاية الشمالية، عن إجراءات لتنظيم وتقنين عملية التنقيب والتعدين العشوائي ومحاصرة أضرارها، من خلال الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال. حيث شهد وزير التخطيط العمراني بالولاية علي حسن سيد أحمد بتيك، بحضور المدير التنفيذي لمحلية أرقو، مدير إدارة الطاقة والتعدين، ومدير التخطيط بمحلية دلقو، شهدو تدشين خطوط الإنتاج لمصنع شركة الهصور للتعدين والتنقيب عن الذهب بمنطقة أبوصاره بمحلية دلقو. وأوضح ممثل شركة الصهور المهندس وليد عبد الغني، بأن شركته ولجت هذا المجال لدفع الجهود التي بدأت في مجال التعدين والتنقيب عن المعادن، والتخلص من نفاياتها النهائية حتى لا تتضرر البيئة والإنسان والحيوان ومصادر المياه، وقال بأن العمل الذي بدأ بتدشين خطوط الإنتاج سيكتمل خلال شهرين. وأشاد عبدالغني، بوزارة المعادن وحكومة الولاية الشمالية ومحلية دلقو ومنطقة أبوصارة، الذين حرصوا علي إقامة هذا المشروع لتحقيق أهداف إقتصادية وإجتماعية وتنموية. من جانبه أكد وزير التخطيط العمراني بالولاية الشمالية الأستاذ علي حسن سيد أحمد بتيك، إهتمام حكومة الولاية بالتعدين والتنقيب عن المعادن، وتنظيمه بالإتفاق مع العديد من الشركات الوطنية والأجنبية للعمل في هذا المجال، وهو عمل متطور قصدت منه حكومة الولاية الحفاظ علي البيئة وصحة الإنسان والحيوان ومصادر المياه، مما يساهم في دفع العملية الإقتصادية ولذلك نولي هذا الأمر إهتماماً كبيراً. وكشف الوزير عن مهددات التعدين، وقال نعمل بأن لا يكون "نغمة" بدل "نعمة"، وذلك بمحاربة مهدداته التي بدأت تظهر من النواحي الأمنية بفرض هيبة الدولة على مناطق التعدين، وتوفير الحماية الكافية للعاملين فيه، ومن الناحية القانونية بتنظيم التعدين الأهلي عبر قوانين محلية بمنح الرخصة وتحديد شروط العاملين وحقوقهم وفقاً لقانون العمل، وإجتماعياً من خلال إنتشار معدلات الجرائم والمخدرات ودينياً في المعتقدات الباطلة التي يؤمن بها بعض (الدهابة) وأن هذه المعتقدات تتنافى وقيمنا الإسلامية. ووعد الوزير بالتعاون مع شركة الهصور وتهيئة أجواء مثالية لها، حتى تتمكن من القيام بعملها بالصورة المطلوبة، مراهناً على نجاحها بما تملكه من إمكانيات وقدرات وخبرات، واعداً بتنسيق كبير بين الولاية والوزارة والمحلية وإدارة منطقة أبوصارة لتتكامل الجهود ويصبح العمل واقعاً ملموساً يعود بالخير لإنسان الولاية. ستقوم الشركة من جانبها بالعمل في مجال البنيات التحتية ،وإنشاء طرق داخلية لمنطقة أبوصارة ففي المجال الخدمي في دعم مشروع الكهرباء والمياه، وقيام سوق منظم بجانب تخصيص (10%) من عائدات الأرباح لتنمية المنطقة.