فشل الاجتماع الذي دعا له أحد المراكز بالعاصمة السويسرية جنيف الذي كان يهدف إلى تقريب المواقف بين متمردي الجبهة الثورية وبعض قوى المعارضة السودانية. وعلمت (smc) أن ممثلي بعض القوى الغربية الراعية للورشة اجتمعت فقط مع المتمرد مني اركو مناوي في ظل عدم حضور بقية قيادات الجبهة الثورية حيث كان من المتوقع إصدار إعلان لإحياء ما ورد في ميثاق كمبالا إلا أن الاجتماع تحول إلى لقاء للعلاقات العامة. وبحسب مصادر مطلعة بجنيف فإن الاجتماع الذي رتبت له الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوربي كان يهدف إلى تشكيل كيان جبهوي لأشتات المعارضة تكون فيه اليد العليا للمتمردين ويوفر غطاء للتحركات الخارجية الداعمة للحركات المسلحة لتنفيذ مخطط إسقاط النظام. وكانت عدة ورش قد انعقدت بكل من نيروبي وكمبالا وبرلين بمشاركة شخصيات من الحركات المتمردة والمعارضة للترتيب بين الجانبين. واعتبرت المصادر فشل الاجتماع بمثابة خيبة أمل للمعارضة والمتمردين الذين يعولون على مخرجات ورشة جنيف في إعطاء الدعم لتنفيذ برنامج ال(100) يوم الذي لم تستطع المعارضة إنفاذ مراحله المعلنة.