بدأت امس الثلاثاء بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اولي جلسات الملتقي الموسع للآلية المشتركة لمعالجة الأوضاع بمحلية السريف والمحليات المجاورة لها علي خلفية الأحداث المؤسفة والدامية التي شهدتها منطقة (جبل عامر) الغنية بالذهب بشمال دارفور في مطلع يناير الماضي وتجددت لاكثر من مرة خلال الاشهر الماضية ، وذلك بحضور وفود من المناطق المتنازعة بمحليات السريف وسرف عمره وبعض القري المجاورة لها بجانب وفد من البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (يوناميد ) . وقال عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور لدى مخاطبته فاتحة اعمال الملتقى ان الملتقي يأتي لتعزيز مسيرة وقف العدائيات بين الأطراف المتنازعة وارساء قواعد التعايش السلمي بينها بجانب مراجعة و تقييم أدء الآلية المشتركة خلال الفترة الماضية والاستماع الي تقاريرها والوقوف علي نقاط الضعف وتقوية آليات المعالجة ، مشيرا الي ان حكومته اكثر حوجة لمعالجة المشكلة فى الوقت الراهن بخاصة مع دخول موسم الخريف هذا العام ، موجهأ الآلية المعنية بالمعالجة الي ضرورة اجراء ترتيبات عاجلة لمنع اية احتكاكات محتمله بين الطرفين خلال خريف هذا العام، داعيأ الي ضرورة تهيئة البيئة الملائمة لسير المراحيل بمناطق السريف والمحليات المجاورة لها . وكشف كبر ان الاحداث التي شهدتها منطقة جبل عامر التابعة لمحلية السريف كانت سببا رئيسيا فى تدني نتيجة امتحانات شهادة مرحلة الاساس بالولاية هذا العام ، مؤكدا ان الحرب هو من افشل الحلول للمشاكل قائلأ ان السبب الرئيسي لتجدد الاحداث بجبل عامر هو انتشار الشائعات المغرضة والمعلومات المغلوطة بين الاطراف المتنازعة، محذرا فى الصدد من ان بعض الجهات تسعى لاعادة انتاج ازمة دارفور فى ثوب جديد من افتعال المشاكل ، معبرا عن امله ان يكون الملتقي هو المحطة الاخيرة لطي ملف الخلافات بين قبيلتي الرزيقات والبني حسين . وأكد كبر عزم حكومته ومضيها قدمأ في معالجة الأمر خلال الأيام القادمة مستعرضاً الجهود التى بذلت من الآلية المشتركة خلال الفترة الماضيه لمعالجة النزاع . واعلن الوالى قبول حكومته للمبادرات من كافة الجهات لمعالجة المشكلة ، مشترطاً ان تأتى تلك المبادرات عبر الآليات الرسمية للدولة داعيأ كافة الاطراف المتنازعة خاصة( الحكمدارات) من الطرفين الي ضرورة العمل الجاد والمخلص لاسدال ستار الحرب والجنوح نحو السلام والاستقرار . من جانبه ثمن الفاتح عبدالعزيز عبدالنبي رئيس الآلية نائب الوالي الجهود المبذولة من كافة الشركاء من اجل معالجة المشكلة مبيناً ان الهدف من الملتقي هو الوقوف علي ترتيبات المرحلة المقبلة خاصة وان الخريف علي الأبواب ، داعياً الجميع الي استشعار المسئولية تجاه اهليهم ، والعمل لحقن الدماء وتحقيق السلام والتعايش السلمي معتبراً الملتقي مبادرة حميمه من( الحكمدارات) الاطراف المتنازعة بمناطق كبكابية والسريف وسرف عمره. يذكر ان الملتقي سيستمر لمدة ثلاثة ايام يتم خلالها مراجعة ادء الآلية خلال الفترة الماضية والعمل لتطوير الوثيقة الموقعة بين الطرفين توطئة لقيام مؤتمر جامع للصلح خلال المرحلة القادمة .