أعلنت الحكومة تمسكها بكامل حقها في مشاركة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبة الولاياتالمتحدة بأن تفي بواجبها كدولة مقر بإصدار تأشيرات الدخول اللازمة بأسرع ما يمكن. ورفضت وزارة الخارجية في بيان لها، تصريحات كل من المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدةبالأممالمتحدة السفيرة سامنثا باور، حول مشاركة وفد السودان في منتدى القادة الأفارقة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة بدعوة من مؤسسة (أوبا سانجو). وأكدت أن الرئيس البشير قرر قيادة وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته ال(68)، مشيرةً إلى أن إتفاقية المقر تلزم حكومة الولاياتالمتحدة بإصدار التأشيرات اللازمة لكل ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة. وقالت الخارجية أن زيارة البشير ستكون لمقر رئاسة الأممالمتحدة وليس لدولة المقر، متسائلة "أي حق قانوني في الإعتراض على مشاركة أي مسؤول من أية دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية في أنشطة الأممالمتحدة". وأوضحت أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الحصول على تأشيرات الدخول للرئيس البشير والوفد الرفيع المرافق له، معتبرة أن تلويح الإدارة الأمريكية بموضوع المحكمة الجنائية يعبر فقط عن احتقارها للقيادات والشعوب الأفريقية، في ضوء الإجماع الأفريقي الماثل والمتجدد ضد إستهداف المحكمة الجنائية الدولية للقادة الأفارقة المنتخبين بصورة ديمقراطية من قبل شعوبهم.