أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور (اليوناميد) التزامها التام بالتعاون مع السلطة الإقليمية لدارفور وحكومة ولاية شمال دارفور لتنفيذ العديد من البرامج من أجل تمكين الإدارات الأهلية حتى تضطلع بدورها تجاه تحقيق السلام والأمن والاستقرار بالإقليم. وثمنت رئيس قسم الشؤون المدنية ببعثة اليوناميد / ريتا ريدى/ الجهود المبذولة من قبل الإدارات الأهلية خاصةً فيما يتعلق بفض النزاعات وتحقيق المصالحات بين أفراد المجتمع. وقالت خلال مخاطبتها مساء اليوم بالفاشر أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر التداولي حول أسباب الصراعات القبلية في دارفور وإمكانية التعايش السلمي المستدام والذي نظمه قسم الشؤون المدنية بالبعثة بالتعاون مع مفوضية العدالة والحقيقة والمصالحات بالسلطة الإقليمية لدارفور لزعماء الإدارات الأهلية وممثلين من السلطة الإقليمية والمؤسسات الحكومية قالت إن قسمها قد ظل يعمل مع زعماء الإدارات الأهلية خلال السنوات الخمس الماضية في سبيل إيجاد الحلول الناجعة للصراعات القبلية بدارفور،لافتةً إلى إن اليوناميد ستقوم بجمع كل توصيات المؤتمرات المماثلة التي نظمتها في الأيام الماضية بالخرطوم بجانب المؤتمرات التي تعتزم عقدها بولايات دارفور وذلك للاستفادة منها في مؤتمر السلم الاجتماعي بدارفور التي تنوي السلطة الإقليمية عقده خلال المرحلة المقبلة. ودعت ريتا الإدارات الأهلية إلى ضرورة وحدة الصف والعمل لتحقيق السلام في دارفور،معلنةً عن عقد اجتماع مشترك بين قسم الشؤون المدنية باليوناميد ووزير المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بالولاية يوم غدٍ الأربعاء بهدف مناقشة مشروعات التنمية المستدامة بالولاية كما أعلنت عن عقد اجتماعات مع مجلس تنمية الرحل للتفاكر حول أسباب الصراعات بين المزارعين والرعاة وكيفية حلها علاوةً على إجراء مداولات مع شريحة الشباب لإشراكهم في إنفاذ مخرجات المؤتمرات وذلك لضمان نجاحها.وأشارت إلى ضرورة الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية والحيوانية التي تزخر بها دارفور خاصةً في ظل تصاعد أسعار المحروقات.وشددت على ضرورة صياغة قانون للأراضي وترسيم الحدود. من جهته أعلن الحافظ محمود التجاني مدير الإدارة العامة للتخطيط التنموي التزام حكومة الولاية بإنفاذ ما يليها من توصيات،مشيداً بالأدوار المتعاظمة التي ظلت تقوم بها اليوناميد تجاه إحلال السلام بدارفور،مشيراً إلى ضرورة تحقيق السلام والاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات أهل الإقليم حتى يتسنى للحكومة توجيه كل الموارد التي تذهب إلى الحرب إلى إحداث التنمية والرفاه لمواطني دارفور باعتبار أن التنمية تعد واحدة من مسببات الصراع في دارفور،منوهاً إلى الدور الكبير للإدارة الأهلية في كافة المجالات،داعياً إلى ضرورة تقوية وتفعيل دور الإدارة دفعاً لمسيرة العمل إلى الأمام. فيما أشاد كل من الملك رحمة الله محمود زعيم الإدارة الأهلية وممثل الأجاويد محمد زين باليوناميد لخدماتها الجليلة التي ظلت تقدمها لدفع العملية السلمية بدارفور إلى الأمام. وقد أوصى المؤتمر بضرورة بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار بجانب إحداث التنمية المستدامة المتوازنة علاوةً على ضرورة تمكين رجالات الإدارة الأهلية من ضرورة حل مشكلة البطالة في أوساط الشباب.