أكد الاستاذ على كرتي وزير الخارجية ان اجتماعات الاتحاد الافريقي يوم امس وقمة اليوم ثبتت المواقف السابقة بضرورة عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص اي رئيس دولة . وأكد كرتي أن القادة الافارقة عبروا بوضوح خلال جلستهم المغلقة اليوم عن رأيهم فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية و أبدوا مواقف قوية وعميقة في هذا الجانب . وأشار وزير الخارجية في تصريحات صحفية عقب عودة وفد السودان من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مساء اليوم بمطار الخرطوم ، أشار الى أن الشئ الذي يمكن أن يمثل اضعافا لموقف الاتحاد الافريقي هو غياب عدد من الدول ، مبينا أن الدول التي حضرت كلها أبدت موقفا قويا ضد الجنائية الى درجة أن بعض الدول دعت في بيانها الى الإنسحاب من الجنائية كما في بيان السودان ؛ بينما كانت بعض الدول مستعدة الى الإنسحاب الا أنها رأت أن الجو غير مواتٍ . وأوضح وزير الخارجية أن اجتماع الوزراء بالأمس انتابته بعض المواقف التي أضعفت الموقف الافريقي بصورة عامة وزاد "لكن في تقديري بصورة مجملة فإن الاجتماعات ثبتت المواقف السابقة بضرورة عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص اي رئيس دولة". ووصف كرتي دعوات الانسحاب من الجنائية خلال القمة بأنها واسعة جدا منوها الى أنها اوشكت أن تنجح إلا أنها تحتاج إلي دعم بخطوات اقوى من خطوات الامس وقمة اليوم. وأشار الى أن أهم المقترحات التي طرحت على القمة هو تشكيل لجنة من خمس دول من مختلف اقاليم القارة الافريقية للاتصال بمجلس الأمن لايقاف الاجراءات ضد الرئيسين البشير وأوهورو كنياتا ، مضيفا أن القمة طلبت من الدول الأعضاء في الجنائية والبالغ عددها 34 دولة إفريقية أن تراجع المحكمة في ميثاقها ، منوها الى أن الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية أشارت إلي أنها تريد الخروج من المحكمة الجنائية إلا أنها تشترط عدم إستجابة المحكمة الجنائية او مجلس الامن لهذه الطلبات الافريقية حيث أبانت هذه الدول أن الباب سيكون مفتوحا أمامها في حالة الرفض لمراجعة مواقفها من المحكمة . وعلي صعيد ذي صلة قال وزير الخارجية إن لقاء الرئيس عمر البشير بالرئيس اليوغندي يوري موسيفيني كان وديا وصريحا وأن البشير طرح خلاله معلومات قوية جدا تجاوب معها الرئيس موسفيني . وأضاف كرتي أن طريقة تجاوب موسفيني كانت أفضل من المرات السابقة وأنه تكونت لموسفيني قناعة تامة بأن هنالك مشكلة يجب عليه حلها . وقال "لا أعتقد أننا الآن في وضع يمكن أن نقول أن هنالك حلا للمشكلة ولكن في تقديري هنالك تقدم في تفهم الرئيس اليوغندي لطلب السودان ولجدية هذا الطلب وللمعلومات التي طرحها السيد الرئيس