أثبتت الأحداث أن جهاز الأمن الوطني في حالة إستنفار دائم حماية لإمن المواطنيين .فالأحداث التخريبية الأخيرة لولا متابعة جهاز الأمن الوطني والأجهزة الأمنية الأخرى ،لاحدثت في البلاد حرائق ودمارا ُشاملاُ فبعد أن فشلت المعارضة في تكثيف الواقع وضغطه وتسييلة ، وجدت أن الأجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد .حيث واجهت المعارضة من جهة تعطيل تحركها، وواجهت المخربين مواجهة صادمة ، وهذا ما أثبت أن جهاز الأمن جدير بالاحترام والتقدير من جانب الشعب . لانة أمن الشعب من أجل الشعب .تعامل جهاز الأمن مع الاحتجاجات من ناحيتين ، الاحتجاجات السلمية تعامل معها بعفة حضارية وتصدى للاحتجاجات التخريبية بالحزم والردع ، وهذا ماجعل النلس يطمئنون بأن هناك عيوناُ ساهرة على أمنهم ، ولكن جهاز الامن بالرغم من دوره الطليعي في حفظ سلامة الوطن والمواطنين، إلا انه يبتعد عن الظهور الأعلامي عن دوره الريادي في خدمة الوطن والمواطن عكس الأجهزة الاخرى التي لاتفعل شيئاُوتملأ الدنيا ضجيجاُ دون طحين في الأجهزة الاعلامية . فلو كانت هذه الأجهزة تقدم معشارماتقوم به الأجهزة الأمنية والعسكرية ، لأحدثت في البلاد تطورات كبيرة في شتى المجالات القتصادية والأجتماعية والسياسية . فلقد أبهر جهاز الأمن العالم في تعاطيه مع الأحداث الأخيرة حيث تم إحتواء الأحتجاجات في أقل من ثماني وأربعين ساعة ، وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي دون أية خدوش ، حيث كان قادة الجهاز في جميع مناطق الولاية بالخرطوم وفي جميع الولايات السودانية المختلفة في الساحة للتعامل مع الأحتجاجات بوسائلها السلمية والردعية ، حيث تم إجهاض بعض التحركات قبل قيامها في العديد من الولايات ، حيث أن القرارات جاءت مع وعود المعارضة بإسقاط الحكومة في برنامج (مائة يوم). ولأول مرة في تاريخ السودان حتى في العهود التى كانت تدعى الديمقراطية ، أن تتوعد المعارضة الحكومة ولاتقوم الأجهزة الأمنية بإعتقال قادة المعارضة تحوطاُأو بصفة استباقية ،مما يعني أن مراقبة الأجهزة الأمنية للمعارضة مراقبة لصيقة في إطار السلامة التي تحفظ للمعارضين أمنهم تحت حماية الأجهزة الأمنية . إن الفريق أول المهندس محمد عطا فضل المولى بخبرتة الأمنية ودرايتة بمجريات الأحداث مع هدوئه ، يتلمس مواطن الداء ويصف الدواء الذي يشفي من المرض ، لا الدواء الذي يحي اليوم ويميت غداُ . فالرجل له إنجازاته منذ تولية مهمة متابعة الحركة الشعبية في نيروبي وحواراته الداخلية التي قادت لإرساء الثقة إنتهت بإتفاقية نيفاشا ، حيث قاد الرجل المهمة بإقتدارومسؤولية مثبتا انه رجل دولة من العيار الضخم . أشاد الكثيرون بإسلوب رئيس الجهاز في تعامله الحضاري عند إستدعاء أي معارض ،حيث يتم محاورته فيما بدر منه ، ومناقشته في جميع الجوانب لمصلحة الوطن الذي هو ملك الجميع ، فالحوار الذي يجرية الجهاز مع السياسيين يتميز بالديناميكية ، فلا حديث يطلق على عواهنه ، بل بالأدلة والبراهين ، لأن مهمة جهاز الأمن في المقام الأول هي المحافظة على كيان البلاد والدفاع عن سيادتها ووحدتها وأمنها ، والعمل مع الآخرين لمصلحة الوطن دون تمييز لهذا كانت توصية جهاز الأمن لرئيس الجمهورية بفك سراح جميع المعتقلين في الأحداث التخريبية الأخيرة ،ألا الذين ثبتت إدانتهم بالأدلة الجنائية البينة بأنهم كانو وراء إزهاق الأرواح والحرائق وتخريب ممتلكات المواطنين ، حيث أن الفصل في حقهم حق القضاء لدليل ساطع على منطقية الجهاز في تعاطية مع الأحداث . رأينا من قبل أن أحد الوزراء قد أخذ صحافياُ وبدأ يتجول به بين مكاتب جهاز الأمن بسبب وثيقة قال الوزير إنها تسربت من مكتبه وإعتبرها جناية وطنية كبرى مستعيناُ بجهاز الأمن الذي رفض التدخل وأشار للوزير أن يذهب بالصحافي الى النيابة أو أقسام الشرطة لأن الجريمة لن ترقى للجرائم الوطنية العظمى أو لخيانة وطن .. فالسودانيون في مقدورهم الأفتخار بجهاز أمنهم وتقدير دوره ، ويقولون بملء أفواههم هاتوا جهازكم إن كان على قيم ومثل جهازنا الأمني لأية دولة في العالم . إن الأجهزه الأمنية حتى في الدول العظمى أثبتت الأيام أنها تتجسس حتى على كل مكالمات مواطنيها ، بل تعدت حدودها للتجسس على مكالمات رؤساء دول ومواطني دول اخرى ، بينما يحفظ جهازنا الأمني حرمة المكالمات وسرية المعلومات ، حيث أن هناك من هم خبراء في كشف الجريمة قبل وقوعها. الحقيقة التي يجب أن يدركها السودانيون إن بلادهم محاصره بالمكائد والدسائس من أجل تخريبها وتدميرها ولكن بعون الله وبيقظة جهاز أمننا الوطني تم كشف كل المؤامرات والتصدي لها . فالسودانيون عندما تعلقوا بجهاز أمنهم لأنه جهاز بسيط نابع من أصالتهم . لن يداور أو يناور أو يميز بينهم ، ولن يداهن ، واضح في إنحيازه نحو الضعيف . متصدياُ للقوي ،جهاز صادق ومتواضع قريب من الشعب ومن وجدانه وتطلعاته وهمومه ، دون أن يستغل سلطته القانونية التي تجعل النلس يحكموا بقانون المد والجذر ، لأنه جهاز أمني ناجح . أمن الناس أن يكونوا في ظل القوانين والشرائع العادله التي تمتزج بإصول الدين ، ولذا نجد أنه يذهب للمحاكم ضد المعتدين متى مالحقه ظلم منهم . وقد يخسر قضيته ويستأنف شأنه شأن الآخرين . وقد يتصالح عندما يتدخل الوسطاء بينه وبين أهلنا الصحافيين الذين يقدحون في حقه أحياناُ، لايعتقلهم ،بل يفتح بلاغات عادية في نيابة الصحافة . حيث أثبت جهازنا الأمني أن مزاياه أنه جهاز حضاري ولم يترك لمسؤول أن يتحصن خلفه للأنتقام من منتقديه أو معارضيه ، لأنه حصن الجميع حكاماُ ومحكومين . إنه جهاز يريد إرساء قواعد الدولة العادله التي هي دولة الجميع وبمشاركة الجميع ، لأن عبر سواعد الجميع تنهض الدولة وتتقدم .فعلينا أن نفتخر ونعتز بجهاز أمننا الوطني الذي واجه الصعاب ولن يرضخ لها أو يتنازل عن حقه في حماية الوطن والمواطن . فلم يبق أمام الجهاز ألا أن يخرج لتنوير الناس وتعريفهم بتلك الإنجازات الباهره التي حققهافي شتى المجالات ، لأنه جهاز الوطن ومن أجل المواطن ، سلامته وأمنه وإستقراره ، إنه جهاز أمننا الوطني.