يتوجه وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين غداً إلى جوبا بهدف متابعة إنفاذ التفاهمات التي أجراها الرئيس البشير مؤخراً مع حكومة جنوب السودان. وأوضح الوزير خلال بيانه قدمه أمام المجلس الوطني في جلسته اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني الأستاذة سامية أحمد محمد إن العلاقة بين الدولتين تمضي إلى الأمام بعد توقيع الاتفاقيات. واستعرض الوزيرعلاقات السودان بدول الجوار، وقال إن هناك تطور في العلاقة مع دولة الجنوب فضلاً عن العلاقة المتطورة كذلك مع أثيوبيا عبر التنسيق بقوات دفاع مشتركة على الحدود، مشيراً إلى مشاركة قوات أثيوبيا في قوات اليوناميد في دارفور، موضحاً تحسن العلاقات مع اريتريا بشكل ملحوظ وإبرام اتفاقات في المجال العسكري والأمني معها ، وأضاف أن العلاقة انتقلت إلى مستوى التطبيع ، وتطرق إلى العلاقة الايجابية الطبيعية مع الشقيقة مصر، مشيراً لتكوين لجان مشتركة بين الدولتين ستعقد اجتماع لها قريباً، وذكر أن العلاقة مع تشاد قوية منذ توقيع اتفاق السلام بين البلدين في العام 2009 م. وأبان أن حركات التمرد في إقليم دارفور لازالت تشكل مهدد أمني في كل من ولايات شمال وجنوب وشرق ووسط دارفور في حين ظلت ولاية غرب دارفور الأكثر استقراراً وهدوءاً وتوقع أن تعمد حركات التمرد الى إستهداف المدن والقوافل التجارية والطرق الرئيسية والمواقع النفطية في ولايات دارفور بالإضافة لأنشطة عصابات النهب المسلح الذي أوصفه بأنه محدود. وأشار إلى دور وجهود وزارة الداخلية في إبرام الصلح بين القبائل المتناحرة بدارفور مضيفاً أن الصراعات القبلية بدارفور لها تداعياتها سالبة على استقرار وأمن دارفور وقال إن ولاية شرق دارفور رغم أنها عاشت استقرار إلا أن الأسبوع الماضي شهد تجدد محاولات هجوم من الحركات المتمردة، موضحاً أن الجبهة الثورية لازالت تمثل مهدد لأمن ولاية جنوب كردفان فيما شهدت ولاية النيل الأزرق هدوء بعد دحر القوات المسلحة مثمناً المواقف الوطنية التي اضطلع بها نواب البرلمان والتي ظلت سنداً لوزارة الدفاع في الأزمات.