كان بائساً منظر خالد عويس وهو (يقشر) الكرات ويضعها علي قدم المنشق من جهاز الأمن والمخابرات علي طريقة (هاك جيب قون) فيطيح بها العميل المزعوم ويركلها برعونة وسط دهشة الجمهور. اصطف كثيرون – وأنا منهم – في طابور المشاهدة الطويل ليحضروا عرس إسقاط الحكومة برصاصة (شاهد من أهلها) علي قناة العربية لكنهم اكتشفوا فجأة أن طبل الحفل (مثقوب) وأن (فارس الحوبة) المدخر لفضح النظام كان في حالة يرثي لها خائر العزم والمنطق ضعيف التركيز والحجة. منظر (خالد عويس) كان مثيراً للشفقة وهو يتفنن في تجهيز الإجابات ووضعها علي (فم) العميل لكن الرجل كان يبتلعها ولا يقوي علي إخراجها حمما يغيظ بها الحكومة فتتحول الي (القمة مرتدة) تقف في زور الضيف وتضاعف حالة (الطمام) التي سيطرت علي الحلقة فأخرجت كل هذا (الاستفراغ). سقط خالد عويس ولم يسقط النظام يومها وروائح الفبركة تطفح عبر إفادات العميل المزعوم وترتد الي خاصرة (قناة العربية) لتصيب مهنيتها ومصداقيتها في مقتل، نعم دفعت القناة ثمناً باهظاً وهي تسدد من رصيد شرفها المهني الكثير، وتنقاد وراء (غبائن) عويس وأجندته الانتقامية، وكذلك انساق عويس وراء (غبينتو) ف(خراب مدينتو) الشخصية وتجني علي شرف مهنته فأصبح كرتا (محروق) بعد أن صار يمارس الإعلام بأدوات السياسة و(عدة المعارضة). بالله عليك يا خالد عويس هل تمارس معارضة (الوطني) أن تسعي لحرق (الوطن)؟ مازلت في حيرة من أمري وأنا أتابع سعيك الدؤوب لاستخلاص إفادة من الميل المزعوم تقحم الحرس الثوري الإيراني في تدريب عناصر الأمن السوداني بوادي سيدنا، وكيف أن نفس هذه العناصر التي تتلمذ علي يد الإيرانيين تقوم بتدريب عناصر صومالية من حركة شباب المجاهدين، بربك هل يجرؤ سوداني (صميم) علي الزج ببلاده وأهلها في أتوب المحارق الدولية مهما بلغ درجة عداءه للسلطة أو النظام الحاكم. أي غبية هذي التي تدفع خالد عويس لوضع السودان في مرمي النيران الإسرائيلية عبر الربط بين المخابرات السودانية والحرس الإيراني، نعم هو يرفل في عز عبد الرحمن الراشد ولا يأبه بما جرته الغارة الإسرائيلية الأخيرة حتي علي الأجنة داخل بطون حرائر السودان، ولن يهمه ان قصفت الخرطوم أو سقطت الكاملين. تاريخ خالد به سقطات مهنية كثيرة ليس أولها (فضحية كوستي) التي ادعي فيها ان النائب الأول تعرض لاعتداء بينما كان علي عثمان في الخرطوم وليس آخرها ما نقله علي لسان مصدر من هزيمة نكراء للجيش السوداني وبإحصائيات أضاف إليها من كراهيته لهذا الوطن (كوز كوزين) حتي جاء التقرير ماسخاً فاقداً لنكهة المصداقية. هل يمكن ان تعتد قناة كبيرة مثل (العربية) بإفادة جندي عمره لم يتجاوز العامين في جهاز الأمن السوداني ليحدث مشاهديها المحترمين عن العمليات الخاصة بالتصفيات الجسدية والاغتيالات وقصص اللواءات والعلاقات مع الحرس الثوري الإيراني والتحالف مع حركة شباب المجاهدين الصومالية.. متي ستتوقف حملات عويس.. لا ادري حتي متي تتوقف حملات (خالد عويس الانتقامية)؟..