دعا حسين يس حمد والي ولاية النيل الأزرق إلى تكوين آلية شعبية تضم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية وذلك لإعداد مسودة لوثيقة الرؤية الشعبية لمواطني الولاية حول مسار التفاوض بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال توطئة لإعتمادها ورفعها للوساطة الإفريقية. وتناول الوالي خلال الندوة السياسية التي نظمتها الولاية بقصر السلام بالدمازين حول نتائج المفاوضات والتي رصدتها (smc) نتائج المفاوضات الآخيرة ومآلات الأوضاع بعد تعنت الحركة الشعبية وجنوحها نحو إسلوب المراوغة ونكوصها عن الإتفاقيات السابقة بما في ذلك المبادرة الثلاثية لإيصال المساعدات الإنساني والترتيبات الخاصة بتحصين الأطفال بمناطق التمرد، مؤكداً إلتزام الدولة بالقرار الأممي والمبادرة الثلاثية والوساطة الإفريقية والإستمرارية في مسار العملية التفاوضية وصولاً للسلام الشامل والعادل، متطرقاً للمؤآمرت التي ظلت تحيكها الدوائر المعادية للبلاد والتي أدت الى تخريب إتفاقية نيفاشا وتعقيد إستحقاق المشورة الشعبية ، مشيراً للجهود التي بذلت من خلال إعداد وإجازة قانون المشورة الشعبية. ودعا الى ضرورة نبذ الإنتماءات الضيقة دفعاً لعجلة التنمية والإستقرار في ربوع الولاية ، وجدد إستمساك حكومة الولاية برغبة المواطنين في التأكيد على قومية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وولايتها على تحقيق السلامة والأمن لمواطني الولاية كافة. وأكد البروفسير محمد الحسن عبدالرحمن رئيس المجلس التشريعي إلتزام الحكومة بمبدأ التفاوض بالرغم من سيطرتها وإمساكها بزمام المبادرة على مسارح العمليات العسكرية المختلفة ، وأكد أن نجاح الترتيبات الأمنية يعد مدخلاً للنجاح على صعيد الترتيبات السياسية والإنسانية.