بريتوريا (smc) السوداني قال قائد القوة المشتركة لبعثة اليوناميد الجنرال مارتن لوثر اغواي انه من غير وجود طائرات هيلوكوبتر فإن بعثة السلام في دارفور مصيرها الفشل. وافاد اغواي في تصريحات اطلقها في بريتوريا ان عدة دول بما فيها جنوب افريقيا اطلقت نداءً بتوفير (18) طائرة هيلكوبتر منها (6) للمهام الهجومية بجانب طائرة مدنية لسد الاحتياجات الفعلية للقوات المشتركة في دارفور. واضاف الجنرال اغواي الذي كان يتحدث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، ان بعد المسافات ووعورة الطرق في الاقليم الذي توازي مساحته مساحة اسبانيا، دفعت للحاجة الماسة لوجود طائرات هيلكوبتر. وقال انه كان على اقتناع بأن العملية المختلطة مع طائرات هليكوبتر من الممكن أن تنقذ حياة بعض 12 جنديا من "ناميبيا ، نيجيريا ، السنغال ومالي" من المشاركين في قوات حفظ السلام الذين قتلوا عندما هاجم المتمردون قاعدتهم في حسكنيتة في سبتمبر 2007. وكشف اغواي ان قادة اليوناميد، المستقرين في قاعدة الفاشر، كانوا قد علموا بالحادثة بعد 35 دقيقة من وقوعها "لكن الامر استغرق (24) ساعة للوصول الى حسكنيتة". واشار الى ان الطيارين الذين يعملون في الطائرات المدنية يرفضون الذهاب الى حسكنيتة باعتبارها "منطقة حرب وان طائراتهم غير مجهزة". واضاف: "أنا واثق من ان بعضاً من جنودنا لم يكن لينزف حتى الموت لو كان لدينا طائرات الهليكوبتر" واعترف انه لا يريد العمل في قيادة العملية المختلطة "لما لها من تحديات هائلة" ، واعرب عن اسفه "حقيقة غير مستساغة ، أن العملية المختلطة هي قوة لحفظ السلام لكن لا يوجد سلام لنحفظه". وقال ان المجتمع الدولي كان غير واقعي في رؤيته للعملية المختلطة ، التي استطاعت حتى الآن نشر (9) آلاف جندي من الوحدات المخطط لها والبالغ قوامه (26) ألف جندي. وشملت التوقعات ان تقوم القوة المختلطة بالتدخل بشكل مباشر في الصراعات بين العديد من الفصائل المسلحة في دارفور. وأكد انه " لا منفستو القوة المختلطة ولا سلطته يمنحانه تفويضاً بإصدار الأوامر لجنوده بفض الاشتباكات حينما تقع بين الفصائل الدارفورية" واضاف:" لن نتدخل حتى يتوقف اطلاق الرصاص، لأنه ليس لجنودي ما يحمي حياتهم من الرصاص". ورفض الجنرال اغواي التسليم بفشل المهمة وقال ان حققت عدة اهداف " من بينها مرافقة المدنيين الضعفاء لجمع الحطب والماء ، وتوفير الحماية قوافل المساعدات الإنسانية ، وتقديم المساعدة الطبية لسكان دارفور وتسوية المنازعات المحلية، كل ذلك دون ضجة اعلامية كبيرة".