قدمت دراسة جديدة دليلا علميا يؤيد أن الشدة النفسية العاطفية، والجسدية الشديدتين، يمكن أن تحرضا على حدوث ألم الصدر والأزمات القلبية لدى العديد من الأشخاص خاصة قليلي الحركة وممن لديهم عوامل الخطورة عالية. وقد راجع الباحثون دراسات عدة نشرت حول هذا الموضوع ووجدوا إثباتا أن الجهد الفيزيائي ( خاصة لدى الأشخاص الخاملين) الشدة العاطفية، الغضب، والانفعال الشديد، كلها تحرض على ظهور تلك الأعراض مضافا إليها توقف القلب المفاجئ لدى من ترتفع لديهم نسبة عوامل الخطورة. قد تبدأ الأعراض خلال ساعة أو ساعتين من التعرض للانفعال، ويقول الباحثون إنهم بدأوا يفهمون الآليات التي يحدث فيها ذلك التحريض. يضع الباحثون في هذه الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة Psychosomatic Medicine تعريفا للعامل المحرض على أنه عامل خارجي، ربما حالة نفسية، أو انفعال ما، قد ينجم عنه تبدلات تقود مباشرة إلى أزمة قلبية وغيرها. وتضمنت الدراسة مراجعة واسعة للعديد من الدراسات التي سبق ونشرت خلال الأعوام مابين 1970 و2004 حول المحرضات السلوكية والعاطفية، وأثبتت وجود حالات عديدة من الأمراض الواردة أعلاه تالية للكوارث الطبيعية، الحروب، والمناسبات الرياضية. العوامل المحرضة الأخرى التي قد ترتبط بحدوث الم صدري مفاجئ قد تشمل النشاط الجنسي، الإفراط في شرب الكحول، اضطرابات النوم، تناول وجبة دسمة، إلا أنها جميعها تحتاج إلى دراسات أوسع لإثباتها.