شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالفيديو.. بشريات عودة الحياة لطبيعتها في أم درمان.. افتتاح مسجد جديد بأحد أحياء أم در العريقة والمئات من المواطنين يصلون فيه صلاة الجمعة    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العنف ضد الأطفال - ملف كامل
نشر في النيلين يوم 03 - 07 - 2011

يأتي تطور فلسفة حقوق الطفل ضمن اهتمام عالمي واسع ، من خلال وضع وثيقة دولية تختص بالطفل وحقوقه منذ الإعلان العالمي لحقوق الطفل والذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1959م والذي نص على أحكام عدة ، حيث أضاف أن الطفل (يحتاج حماية وعناية خاصة ، وأهمها الحماية القانونية المناسبة، سواءً قبل مولده أو بعده).
الطفل ، حسب تعريف الأمم المتحدة ، هو كل إنسان دون الثامنة عشرة من عمره ، تُعّرف مرحلة الطفولة بأنها المرحلة المبكرة في دورة حياة الإنسان والتي يعتمد فيها علي الأخرين المحيطين به ، ويكون الطفل في هذه المرحلة هو المستقّبل لعمليات التفاعل الإجتماعي من حوله ، والتي يكتسب فيها القيم والمبادئ والعادات والتقاليد وأساليب التفكير وأنماط السلوك التي تؤثر في شخصيته وإستيعابه للواجبات والإلتزامات بتوقع أدوارة في المستقبل .
وتشمل كلمة أطفال الذكور والإناث الذين يتحدد عمرهم من سن الولادة وحتي سن الثمانية عشر ، وحيث لا توجد إتفاق واضح من قبل ذو الإختصاص علي تحديد مرحلة الطفولة وتقسيماتها ، إذ يحددها البعض علي إنها مرحلة تبدا من الميلاد حتي البلوغ ، أو الفترة التي تبدا من المهد حتي سن المراهقة ، وقد وصفها بعض علماء النفس بأنها المرحلة التي تحدث بعد المرحلة الأولي للطفولة حتي سن الرشد . وقد قسم البعض مرحلة الطفولة إلي الآتي :
1. مرحلة المهد : وتمتد من الولادة حتي نهاية السنة الثانية من العمر.
2. مرحلة الطفولة المبكرة : وتمتد من السنة الثانية حتي السنة السادسة ويطلق عليها أحياناً مرحلة ما قبل المدرسة .
3. مرحلة الطفولة المتأخرة : وتمتد من السنة السادسة حتي السنة الثانية عشر ويطلق عليها مرحلة المدرسة الإبتدائية .
تعتبر ظاهرة العنف ضد الأطفال من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو التخلف وهي ظاهرة ما تزال تتفاقم وتنمو بشكل مضطرد حتى بدت السيطرة عليها أمراً مستحيلاً وذلك بسبب خصوصية هذه المشكلة. فهذه الظاهرة تتراوح بين حدود خارجة عن الإرادة المجتمعية، وحدود تدخلات الدولة وتشريعاتها . ويُعرّف العنف ضد الأطفال بأنه أي فعل أو الامتناع عن فعل ، يعرض حياة الطفل وسلامته وصحته الجسدية والعقلية والنفسية للخطر ، وقد عرفت لجنة الخبراء الاستشارية للمنظمات غير الحكومية الدولية لدراسة الأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال العنف بأنه العنف الفيزيائي ، الجسدي ، النفسي ، النفسي الاجتماعي والجنسي ضد الأطفال من خلال سوء المعاملة أو الاستغلال كأفعال معتمدة مباشرة أو غير مباشرة تؤدي لوضع الطفل عرضة للمخاطر أو الاضرار بكرامته ، وجسده ، وبنفسيته أو مركزه الاجتماعي أو نموه الطبيعي .
أسباب العنف ضد الأطفال:
العوامل الشخصية و العائلية:
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى العنف هي التنشئة الاجتماعية، كوجود الطفل في جو من الخلافات الزوجية المستمرة وعدم احترام الآخر، كما أن عدم تلبية الحاجات الأساسية للطفل قد تؤدي إلى إيجاد سلوك عنيف أو عدواني عند الطفل. لا يحد الاعتداء على الأطفال نوعية الأوساط الاجتماعية اوالاقتصادية اوالعرقية اوالدينية فهو يعبر جيمع هذه الحدود. ولكن يساعد تدني العامل الاقتصادي في العائلة على زيادة فرص الاعتداء على الاطفال.
عادة ما يكون الام او الاب المعتدين لا يستمتعون باحساس الامومة او الابوة او يكونون في عزلة من المجتمع اكثر من غيرهم ولديهم توقعات غير حقيقة وواقعية من اطفالهم ويحاولون السيطرة على الطفل ولو بطرق قاسية.
العائلة المفككة والعنف العائلي عادة ما يرافقه اعتداء على الاطفال ايضا. اكثر الازواج الذين يمارسون العنف الجسدي على زوجاتهم يمارسونه ايضا على اطفالهم. والزوجات المضطهدات في المنزل هم اكثر قابلية للاعتداء على اطفالهن.
العوامل التي تساعد على توتر العائلة وازدياد ضغوطها كالبطالة مثلا، تمهد ارضية خصبة للاعتداء على الاطفال.
قلة خبرة الاهل في تربية الطفل والتوقع الغير منطقي منه لأداء مهام معينة او للتحصيل المتفوق يعد ايضا سببا للاعتداء على الاطفال.
الطفل الذي يولد من حمل غير مرغوب و الطفل ذو الاعاقات الجسدية او الذهنية هم اكثر عرضة للاعتداء من اقرانهم.
نفسية وعاطفية : كعدم إبراز العاطفة والحنان للطفل، الضغوط النفسية والإحباط والتوتر، التهديد ،الإهانة. اقتصادية كانخفاض المستوى المعيشي وانتشار البطالة
الضحية:
من الممكن ان يتعرض الطفل الى الاعتداء حتى قبل المولد اذا ما كانت الام تستخدم المخدرات مثلا خاصة في الشهرين الاوليين من الحمل او اذا ما قام الزوج بضرب الام وايذائها فمن الممكن ان يؤدي هذا الى مشاكل في نمو الطفل الجسدي او الذهني.
ان فئة الرضع واطفال سن الروضة هم اكثر عرضة للاعتداء. كلما كان سن الطفل اصغر كلما كان تأثير الاعتداء عليه اكبر واكثر دواما ومن الممكن ان يصل الى الموت في الحالات الشديدة.
كثيرا ما يعاني الاطفال ضحايا الاعتداء من صعوبة في تكوين العلاقات مع اقرانهم وكذلك في تحصيلهم الدراسي مما قد يؤدي الى ان يكونوا اقل نجاحا من الناحية العلمية و الاجتماعية، حتى عندما يصبحوا بالغين، من اقرانهم الذين لم يتعرضوا للاعتداء.
يبرز الاطفال الذين يمارس ضدهم الاعتداء الجسدي و العاطفي درجة اكبر من الخشونة في التعامل، العنف و المشاكل النفسية. فعلى الرغم من خطورة الضغط النفسي الذي يصيب الطفل من جراء الاعتداء الجسدي ولكن ضمه مع الاعتداء العاطفي، وخاصة المتكرر، له اكبر الاثر في تحطيم ثقة الطفل بنفسة ونظرته للمجتمع من حوله.
الأجانب:
من الضروري للوالدين والأطفال معرفة الاسلوب الافضل للتعامل مع الأجانب، لسببين أساسيين. الأول هو إكساب الأطفال والوالدين مهارات جيدة لمنع تعرض الطفل للاعتداء او الاختطاف. والثاني هو معالجة مشكلة القلق التي تساور كلا من الأبوة والأطفال لدى التفكير باحتمال تعرض الطفل للاعتداء او الاختطاف من قبل شخص غريب.
ولتقليل احتمالات تعرض الطفل لأي حادث بائس مع أجنبي، يقتضي الأمر توعية الوالدين والطفل عل حد سواء بمعلومات أساسية حول سلوك المعتدين الأجانب والتعامل معهم. فما يعتقده الطفل عن الأجانب ربما كان عاملا مساعدا في تحقيق وطر الأجنبي.
من هم المعتدون الأجانب؟
إن المعتدين الأجانب هم الأشخاص الذين يعتدون او يختطفون أطفالا لا يمتوّن له بصلة. ولذلك فهم لا يتطلعون لإقامة علاقة مع الطفل مثل المعتدين الذين يعرفون ضحاياهم، وإنما يرون في الضحية مجرد أداة لإشباع نزواتهم. وهم ينظرون للأطفال كضحايا لا حول لهم ولا قوة ولذلك يسهل استغلالهم لإشباع حاجاتهم المنحرفة ورغباتهم السقيمة . ويتراوح هؤلاء المعتدون بين المغتصب السلبي والقاتل السادي . ومن الحيل التي يستخدمونها لجذب ضحاياهم الأطفال الرشوة والإطراء والحلوى وطلب المساعدة. وقليل منهم الذي يختطف الطفل مباشرة دون محاولة إغوائه أو استدراجه. وذلك مكمن الخطر، إذ معظم الأطفال ينخدعون بسهولة بمظهر شخص "لطيف" في موقف برئ ظاهرا.
ومن أكثر فئات الأجانب أو الغرباء خطرا أولئك المنحرفون المهووسون جنسيا بالأطفال، والذين "يتسكعون" في الأماكن التي يسهل فيها الاحتكاك بالأطفال مثل اماكن لعب الاطفال المعزوله ومثل هؤلاء المعتدين عادة يستدرجون الطفل ويتحرشون به جنسيا في الحمام أو في أي خلوة متاحة ثم يطلقون سراحه. وهم عادة يفضلون الأولاد وتؤكد سجلات الشرطة أن مئات الأطفال تعرضوا للاعتداء الجنسي على هذه المنوال. ولأن من الصعب تبيّن هؤلاء المعتدين أو التنبؤ بما قد يفعلون، فإن الدفاع الأفضل هو إبقاء الأطفال غير المرافقين بعيدا عنهم.
إعلامية: كمشاهدة أفلام العنف، إذ يلجأ الكثير من الأطفال لتقليد ما يشاهدونه على وسائل الإعلام، فهي تؤثر على الأشخاص البالغين وعلى الأطفال في مراحل النمو، ويستمر تأثيرها بعد ذلك.
ماذا يفعل الإعتداء علي الطفل؟
هناك تأثيرات سلبية قريبة المدى واخرى بعيدة المدى على الطفل نتيجة الاعتداء. ان تجربة كل طفل من الاعتداء فريدة. فليس كل الاطفال ينفعلون ويتأثرون بنفس الطريقة لاعتدائات متشابهة وذلك يعتمد على عوامل كثيرة بعضها تركز على نوعية الاعتداء وشدته والاخرى على نوعية العلاقة وقربها وكلتاهما شديدي الاهمية.
هذه بعض العوامل المؤثره:
عمر الطفل عند وقوع الاعتداء عليه . كلما كان عمر الطفل اصغر كلما كان تأثيرة السلبي والتدميري اكبر وهو يعتمد كثيرا على مراحل النمو المختلفة للطفل و نوع الاعتداء الواقع عليه ومدته.
الشخص الذي يمارس الاعتداء. كلما كان المعتدي اقرب الى الطفل وثقة الطفل به اكبر، كلما كان تأثيره السلبي اكبر على الطفل.
هل تحدث الطفل مع احد عن الاعتداء واذا كان قد تحدث، ما ذا كانت ردة الفعل من ذلك الشخص ؟ التشكيك، الاهمال، التوبيخ و اعطاء الطفل احساسا انه يجب ان يخجل مما حصل قد تكون مدمرة ومؤلمة الى حد كبير جدا قد يفوق التدمير و الألم الذي اصاب الطفل من جراء حادث الاعتداء الذي تعرض له.
هل رافق الاعتداء على الطفل سلوك عدواني عنيف، واذا كان كذلك ما حدة العنف؟
كم استغرقت مدة الاعتداء؟ هل هي مرة واحدة فقط ام مرات متقطعة او متواصلة قد تصل الى سنوات؟
هل كان المعتدي يتعمد اهانة الطفل عند وقوع الاعتداء؟
التأثيرات التي يتركها الاعتداء على الطفل:
هناك تاثيرات كثيرة للاعتداء على صحة الطفل الجسدية و النفسية و هذه بعض اهمها:
اختلال الصورة الذاتية ونقص الثقة بالنفس
تعبّر الصورة الذاتية عن تصور الفرد لنفسه وإحساسه بذاته. وهي تتضمن إيمان الفرد بذاته واحترامه لها في الآن نفسه. وتتشكل صورة الطفل عن ذاته إلى حد كبير وفق تصوره للطريقة التي ينظر إليه بها البالغون المحيطون به.
الشعور بالذنب
الانتهاك
فقدان السيطرة
وحتى الأطفال الذين يحاولون التغلب على هذه المشاعر قد تعتريهم مخاوف أخرى منها:
الخوف من تكرار الاعتداء .
الخوف من كونهم السبب في الاعتداء .
الخوف من العلاقات المستقبلية .
تأثيرات الاعتداء على المدى البعيد:
لا تنتهي مشكلة ومضاعفات الاعتداء بانتهاء المعتدي من عملية الاعتداء ولكن غالبا ما تمتد اثارها وتبقى طوال طفوله الضحية واحيانا مراهقته وبلوغه وحتى شيخوخته. من المشاكل الشائعة التي يتعرض لها الأشخاص الذين كانوا ضحايا للاعتداء في طفولتهم هي:
المشاكل العاطفية
المشاكل السلوكية
ضعف التحصيل الدراسي
تكرار التعرض للاعتداء
ومع أن هذه التأثيرات قد لا تكون جلية دائما إلا أنها بالغة الأهمية. فالدراسات طويلة الأمد للفاشلين والمشردين ومدمني المخدرات والعاهرات والمساجين ترسم صورة قاتمة كئيبة. فماضيهم ملطخ بتجارب الاعتداء المريرة وشخصياتهم يطغي عليها ضعف الثقة بالنفس واختلال احترام الذات.
واستنادا إلى ذلك كله، لا يبقى شك أن الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء، شأنهم شأن الكبار الذي تعرضوا للاعتداء في طفولتهم، بحاجة ماسة للمساعدة في حل المسائل المعلقة التي زرعتها تجربة الاعتداء المريرة في حياتهم، حتى لو جاءت المساعدة بعد سنوات طويلة من التعرض للاعتداء.
حجم المشكلة:
وصحيح أن ليس كل طفل تعرض للاعتداء قد يعاني من مشاكل بهذه الفداحة عندما يكبر، ولكننا نعلم يقينا بأن الاعتداء على الأطفال يجرد عددا كبيرا جدا منهم من قدرتهم على تحقيق ذواتهم واستغلال كل طاقاتهم بحرية وانطلاق . بيد أن مقاومة المجتمع للبرامج الوقائية إزاء الاعتداء على الأطفال بدأت تنحسر مع تنامي الوعي وتطور هذه البرامج لتصبح أكثر مواءمة مع قدرات الأطفال واحتياجاتهم التنموية.
91% من الاعتدائات الجسدية و 82% من الاعتداءات الجنسية حصلت في اماكن يفترض ان تكون آمنة للطفل. 77% من المعتدين اشخاص يفترض ان يكونوا في موضع ثقة الطفل من المؤسف ألا يوجد عدد كاف من الإحصائيات المتعلقة بهذه القضية في الوطن العربي.
أنواع الإعتداء:
1- العنف المنزلي:
وهو العنف الجسدي أو النفسي الذي يمارس ضمن إطار الأسرة الواحدة سواء من قبل الأب أو الأم أو الإخوة، حيث لا يوجد أي قانون أو عرف اجتماعي يمنع الأبوين من ممارسة الضرب أو أي شكل من أشكال العنف الجسدي في إطار ما يتبنيانه من أساليب تربوية. ويقصد بالعنف الجسدي كالضرب المبرح سواء باليد أو باستخدام أداة معينة. ورغم أن البعض يحاول إلصاق مثل هذا الفعل في الأسر غير المتعلمة أو غير المثقفة أو الفقيرة دون سواها، إلا أن ذلك غير دقيق، حيث تثبت الوقائع أن مثل هذه الممارسات تتم حتى بين الأسر المثقفة والمتعلمة وغيرها بدون استثناء ما يعكس وجود ثقافة تربوية غير صحيحة بوجه عام . كذلك هو الحال بالنسبة للعنف النفسي كالشتم والسباب والتقريع الحاد أو التعيير، أو الحبس في مكان مغلق كالحمام مثلاً لساعات طويلة، أو غير ذلك من أساليب التعذيب النفسي التي تضاهي أحياناً ما يتبدعه أكثر المجرمين والمعذبين تمرساً. كذلك من بين أشكال العنف المنزلي تقرير مستقبل الأطفال باختيار الدراسة أو العمل الذي قد لا يتناسب مع ميولهم وقدراتهم وكذلك إجبارهم على العمل وترك الدراسة وما إلى ذلك من أمور.
وتشير الدراسات أن أغلبية الناس يعتقدون أن الضرب التأديبي امر أساسي لتنشئة الأطفال، حيث أن 90% من الآباء يَضربون الأطفال لغاية 5سنوات بمعدل 3مرات أسبوعيا وأن 52% من الأطفال الذين أعمارهم 13 و14 سنة يضربونهم عادة، وأن 20% من الطلبة في المرحلة الثانوية يضربون عادة من قبل آبائهم ، كما وأن 60% من الآباء يضربون أولادهم بالصفع على الوجه أو على اليدين أو المؤخرة وأن 20% يقومون بدفع الطفل أو بحمله من أحد أطرافه بعنف، وأن 15% يستخدمون العصا أو أية أداة منزلية لتأديب الطفل وأن 10% منهم يقومون عادة بقذف جسم ما، صادف أن يكون بيدهم على الطفل.
ويعتبر اخصائيون اجتماعيون ان الضرب في كثير من الحالات يؤدي إلى أذى غير متوقع، فالصفع على الوجه قد يؤدي مثلا إلى ثقب طبلة الأذن، ورج الطفل قد يؤدي إلى ارتجاج الدماغ والعمى أو الوفاة، والضرب المباشر وبأي وسيلة كانت قد يضر بالعضلات، وبالأعصاب، وبالأعضاء التناسلية، أو بالعامود الفقري، وحتى ضرب الأطفال على ظاهر اليدين يؤذي المفاصل والأوعية الدموية الدقيقة وقد يؤدي إلى حدوث التهاب المفاصل الصغيرة بعد عشرات السنين، وقد ينتج عن سقوط الطفل عند تعرضه للضرب إصابات شديدة في جسمه. ويشيرون إلى أن معظم حالات العنف التي تمارس ضد الأطفال في الأسرة غير مميتة ، ولا تسبب إعاقات جسدية دائمة أو خطيرة أو ظاهرة للعيان، الإ أن بعض أشكال العنف الذي يمارس في الأسرة ضد الأطفال ذوي الأعمار الصغيرة جدا، يؤدي إلى حدوث أضرار دائمة، أو حتى يفضي إلى الموت، بالرغم من أن هدف مرتكبيها قد لا يكون هو تسبب هذا النوع من الضرر .
وتشير أبحاث أجريت في بلدان مختلفة إلى ان ظاهرة الرضيع المخضوض وإساءة معاملة الأطفال عن طريق الخض-ترتبط في حالات عديدة بحدوث إصابات في الرأس وإلحاق ضرر جسيم بالدماغ. ويبقى ضرب الاطفال بهدف تاديبهم امرا سلبيا ووسيلة غير مجدية تتبع من قبل بعض الاباء والامهات وتترك اثارا نفسية على الاطفال قد ترافقهم مدى الحياة .
2- العنف المدرسي:
رغم أن المدرسة مؤسسة تربوية قبل أن تكون تعليمية إلا أن بعض الممارسات التربوية الخاطئة لا تزال تمارس فيها ضد الطفل. ويأتي على رأس هذه الممارسات الضرب المبرح والعقاب القاسي الذي قد لا يتناسب في بعض الأحيان مع حجم الخطأ الذي يرتكبه الطفل أو سنه . وقد طالعتنا الصحافة سواء المحلية أو العربية لحالات وصل فيها الضرب إلى حد التسبب في حدوث كسور أو رضوض أو نزيف لدى الطفل، بل إن بعض الحالات أدت إلى الوفاة. ومع ذلك، نجد أن إدارات المدارس تحاول التبرير ولا نسمع عن عقوبة رادعة توقعها الجهات الرسمية على مرتكبي هذه الجرائم. وفي الكثير من الأحيان يتسبب هذا النوع من العنف ضد الأطفال وبالأخص في مرحلة المراهقة أي في المرحلتين الإعدادية والثانوية إلى ظهور حالة من العنف المضاد لدى الطفل، فتبدأ معادلة العنف والعنف المضاد تبث سمومها الاجتماعية والأخلاقية وترمي بآثارها السلبية على العملية التربوية. كذلك من بين أنواع العنف المدرسي - كما هو الحال بالنسبة للعنف المنزلي - استخدام الشتائم والتقريع الحاد وجميع أشكال العنف النفسي. كما يضاف إلى ذلك التمييز بين الطلاب على أساس أن هذا ينتمي لأسرة بسيطة والآخر ينتمي لأسرة ذات سطوة ونفوذ. وهذا الأمر يصنف أيضاً ضمن العنف النفسي ضد الأطفال.
3- عمالة الأطفال:
رغم أن أغلب الدول تعتمد إلزامية التعليم بالأخص في المرحلة الابتدائية، إلا أنه لا تزال العديد من حالات التسرب من التعليم تسجل في جميع الدول. وتتفاوت نسبة التسرب من بلد لآخر تبعاً لعدة عوامل وظروف. وتتجه الغالبية العظمى من المتسربين من التعليم إلى سوق العمل بالأخص إذا كان هذا التسرب ناتجاً عن تأثيرات العامل الاقتصادي والفقر. وحتى في حال استمرار الطفل في المدرسة وعدم تسربه من التعليم، فإنه قد يتجه للعمل في فترة العطلة الصيفية بهدف تحسين الوضع المالي للأسرة. ويفضل بعض أصحاب الأعمال والتجار والحرفيون تشغيل الأطفال كما هو معلوم لسببين رئيسيين هما تدني مستوى الأجر وإمكانية السيطرة عليهم. وفي موقع العمل يتعرض الطفل لأشكال متعددة من الامتهان والإهانة والإجهاد، كما يتعرض للعنفين الجسدي والنفسي تحت ستار مصلحة الطفل تماماً كما هو الحال في المدرسة والمنزل. ويأتي سكوت الأهل على مثل هذه الممارسة ضد أطفالهم في الغالب من حقيقة الحاجة للعمل والقوت وخوف الأسرة من فقدان هذا الطفل لهذه المهنة. وتقدر بعض الدراسات بنحو 13.5 مليون طفل عامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .وحتى إذا لم يتعرض الطفل لأشكال العنف الظاهري سواء الجسدي أو النفسي، فإن مجرد تشغيل الطفل لساعات طويلة ، وإرهاقه بالأعمال التي تفوق قدرته وطاقته يعتبر اعتداءً صارخاً على الطفل.
4- العنف في الشارع:
ضمن هذه المنظومة الاجتماعية والأخلاقية، من الطبيعي أن ينعكس العنف الموجود في الإطارات الضيقة كالمنزل والمدرسة ومكان العمل على المجتمع بمفهومه الواسع، وتكون النتيجة بالتالي إمكانية تعرض الطفل لأي شكل من أشكال العنف من قبل الآخرين لاسيما مع افتقار هذا الطفل للحماية الكافية. كما أن ما يمارس ضد الأطفال من عنف ينعكس بصورة مباشرة على نفسياتهم حيث تتحول شخصية الطفل في هذه الحال إلى العدائية والعدوان وتتعزز في نفسه رغبة الانتقام من المجتمع المحيط، الأمر الذي يشجع على ظهور الجريمة حيث كشفت الصحف في السودان إلي موت ما يقارب 27 متشرداً جراء تسمم في الطرقات في يوم واحد.
5- ضعف الوازع الديني والقيم الأخلاقية: حيث يلاحظ ارتفاع هذه الظاهرة وشيوعها في المجتمعات غير المتدينة أو المتدينة ظاهرياً، بمعنى أنها تتخذ قشور الدين فقط إلا أن الوازع فيها يكون ضعيفاً.
6- ضعف الوعي وتدني المستوى الثقافي: الارتباط هنا أيضاً عكسي حيث كلما قل الوعي زاد معدل الظاهرة.
7- خلط المفاهيم: ونقصد به استخدام بعض الشعارات البراقة بما يمكن أن يشجع على إساءة استغلال الطفل والتعامل معه. ونذكر هنا مثالاً لتوضيح الفكرة: أدانت محكمة الجنايات المصرية صبياً في السادسة عشرة من عمره في أكتوبر 2001 بتهمة ممارسة العلاقات الجنسية الشاذة فحكمت عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة ثم وضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات أخرى. فأرسلت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" للنائب العام المصري رسالة احتجاج ومطالبة بإلغاء العقوبة عن الطفل لتعارضها مع حقوق الإنسان. ورغم أن دعوى التعارض مع حقوق الإنسان صحيحة ولا إشكال فيها بالنظر إلى حجم العقوبة، إلا أن المطالبة بإلغاء العقوبة أمر في غير مكانه. وهذا ما يمكن أن نفهمه من بعض النصوص التي احتوتها تلك الرسالة والتي من بينها النص التالي: "وهذه الملابسات جميعاً تدفع المرء إلى استنتاج لا مناص منه، وهو أن اعتقال هؤلاء الأشخاص لم يكن له سبب سوى ميولهم الجنسية المفترضة؛ وتجدر الإشارة إلى أن مبدأ عدم التمييز يُعدُّ من المبادئ الجوهرية لقانون حقوق الإنسان، حيث يقره العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل وغيرهما من المعاهدات. وعلاوة على ما تقدم، فمن غير الملائم أن يُقابَل أي نشاط جنسي يمارسه الطفل بالتجريم والحرمان من الحرية؛ فالمراهقة مرحلة تنمو فيها شخصية الطفل، ويتخللها ظهور ميل جنسي - بل أنشطة جنسية في كثير من الأحيان - إما نحو نفس الجنس أو الجنس الآخر. وخيرُ من يستطيعون إرشاد الطفل وتوعيته بشأن التبعات والعواقب، العاطفية وغيرها، المترتبة على النشاط الجنسي هم الآباء وزعماء المجتمع المدني والدولة من خلال ما تقدمه من المعلومات والخدمات الإرشادية. وإلى جانب ما سبق، فإن القانون الدولي لا يجيز تجريم العلاقات الجنسية التي تقوم بين البالغين من نفس الجنس عن تراضٍ بينهم؛ ولا ينبغي تحميل أي طفل مسؤولية جنائية عن فعل ليس من شأنه أن يعرِّض مرتكبيه من البالغين لأي مسؤولية جنائية بموجب المعايير الدولية".
8- وجود المغريات وعناصر الفساد في المجتمع: كالخمور والدعارة وعدم الحشمة وما إلى ذلك من أمور .
9- عدم جدية العمل الاجتماعي والحقوقي : حيث أن بعض الهيئات أو الجمعيات الاجتماعية والحقوقية تركز على الجانب الإعلامي وتعمد إلى تضخيم ما تقوم به من فعاليات دون التركيز عل مضمون العمل نفسه.
10- ضعف الجانب التربوي.
5- الإعتداء الجسدي علي الأطفال :
يشير الاعتداء أو سوء المعاملة الجسدية عامةً إلى الأذى الجسدي الذي يلحق بالطفل على يد أحد والديه أو ذويه. وهو لا ينجم بالضرورة عن رغبة متعمدة في إلحاق الأذى بالطفل ، بل إنه في معظم الحالات ناتج عن أساليب تربوية قاسية أو عقوبة بدنية صارمة أدّت إلى إلحاق ضرر مادي بالطفل أو كادت. وكثيرا ما يرافق الاعتداء الجسدي على الطفل أشكال أخرى من سوء المعاملة. ومن الأمثلة المؤسفة والشائعة على ذلك ضرب أحد الوالدين لطفله بقبضة اليد أو بأداة ما في الوقت الذي ينهال عليه بسيل من الإهانات والشتائم. وفي هذه الحالة، يعتبر الطفل ضحية اعتداء جسدي وعاطفي في آن واحد.
ويشمل الاعتداء البدني على الطفل الرضوض ، الكسور ، الجروح ، الخدوش والقطع والعض وأية إصابة بدنية أخرى. ويعتبر اعتداءً كذلك كل عنف يمارسه أحد والدي الطفل أو ذويه إذا تسبب في أذى جسدي للطفل. ويشمل ذلك ضربه بأداة أو بقبضة اليد واللطم والحرق والسفع والتسميم والخنق والإغراق والرفس والخض. فكل هذه الممارسات وإن لم تسفر عن جروح أو كسور بدنية ظاهرة ولكنها تعتبر اعتداء بحد ذاتها.
فالعنف الموجه ضد الاطفال في العالم العربي ، له مفهومينً متناقضين الاول يعني التأديب ، بمعنى لكي نربي أطفالنا علينا بين الحين والاخر ضربهم . لاشك أن التأديب واجب كما ورد في مجموعة من الاحاديث النبوية ، وفي بعض الأحيان ، لكن لايجب أن يرتقي إلى درجة العنف والذي قد يصل في بعض إلى درجة التسبب في عاهات نفسية وجسدية تؤثر تأثيرا سلبيا في شخصية الطفل ويحمل مضاعفتها طيلة حياته . المفهوم الثاني للعنف، هو العنف الممارس في الشارع والمدرسة وعلى مستوى الحياة العامة .
المؤشرات السلوكية:
فيما يلي بعض المؤشرات السلوكية التي قد تدّل على تعرض الطفل لاعتداء جسدي وهي كثيرة ومتنوعة ولكن نذكر منها علي سبيل المثال:
يبدي خوفا من الآباء أو الكبار بشكل عام.
يبلل فراشه ليلا.
لا يبدي اي مشاعر او تعابير عندما يؤذى.
يعتقد انه سيئ ويستحق العقاب .
آثار العض
رضوض غير اعتيادية
تهتك الجلد
الحروق
الكسور في مناطق غير اعتيادية
الجروح وتورم الوجه أو الأطراف
أعراض الإعتداء الجسدي ومؤشراته:
إن للاعتداء الجسدي على الطفل آثاراً وخيمة جسديا وعاطفيا واجتماعيا. وأسرعها وأوضحها ظهورا هي التأثيرات الجسدية.
التأثيرات الجسدية:
يشمل الاعتداء الجسدي على الأطفال واحدا أو أكثر من الممارسات التالية: الضرب، الخض (الهز بعنف)، العض، الرفس، اللكم، الحرق، التسميم والخنق بأنواعه (كغمر الرأس في الماء أو الخنق بوسادة أو باليد أو غيرها). وتشمل الإصابات البدنية الناجمة عن مثل هذه الاعتداءات الخدوش والجروح والكسور والقطوع والحروق والرضوض والجروح الداخلية والنزف وفي أسوأ الحالات وأقصاها الموت.
وإذا تكرر الاعتداء البدني على الطفل بشكل منتظم فقد يتمخض عن عاهات مزمنة منها إلحاق ضرر بالدماغ أو فقدان حاسة السمع أو البصر. ولعمر الطفل المعتدى عليه دور هام في مدى وعمق هذا التأثير. فالرضع الذين يتعرضون لاعتداء بدني هم أقرب للإصابة بأمراض جسدية وتغيرات عصبية مزمنة وفي بعض الحالات القصوى والتي يتسم فيها الاعتداء على الرضيع بالعنف أو بالتكرار لمدة طويلة، فقد تصاب الضحية بالعمى أو الصمم الدائم أو بالتخلف العقلي أو تأخر النمو أو الشلل أو الغيبوبة الدائمة بل وقد يفضي الأمر في حالات كثيرة إلى الموت. وقد أطلق على هذه الأعراض مؤخراً اسم "مرض الوليد المخضوض" لأنها عادة ما تتمخض عن هز الطفل أو خضّه بعنف.
التأثيرات العاطفية:
هناك عواقب وخيمة أخرى للاعتداء الجسدي غير المشاكل الجسدية التي يخلفها لدى ضحاياه الأطفال. فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الأطفال المعتدى عليهم وأسرهم أن عددا كبيرا من المشاكل النفسية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال لها صلة مباشرة بالاعتداء الجسدي الذي تكابدوه. فمقارنة بغيرهم، يعاني الأطفال المعتدى عليهم مصاعب أكبر في التحصيل الدراسي والسيطرة على الذات وبناء الشخصية وتكوين العلاقات الاجتماعية. وقد برهنت دراسة امريكية حديثة قارنت بين الأطفال المعتدى عليهم والأطفال الآخرين على النتائج السلبية المزمنة للاعتداء الجسدي. فالأطفال المعتدى عليهم، حسب الدراسة، يعانون مشاكل أكبر في المنزل والمدرسة ومع أقرانهم وفي المجتمع ككل.
ومن المشاكل العاطفية الأخرى التي قد يعانيها هؤلاء الأطفال الغضب والعدوانية والخوف والذل والعجز عن التعبير والإفصاح عن مشاعرهم. أما النتائج العاطفية طويلة الأمد فقد تكون مدمّرة لشخصية الضحية. فهذا الطفل حين يكبر عادة ما يكون قليل الثقة بذاته، ميالا للكآبة والإحباط، وربما انجرف في تعاطي الكحول أو المخدرات، فضلاً عن تعاظم احتمالية اعتدائه الجسدي على أطفاله في المستقبل.
التأثيرات الاجتماعية:
ربما كانت التأثيرات الاجتماعية على الأطفال المعتدى عليهم جسديا هي الأقل وضوحاً، وإن كانت لا تقل عمقاً أو أهمية. وقد تشمل التأثيرات الاجتماعية المباشرة عجز الطفل عن إنشاء صداقات مع أقرانه وضعف مهاراته الاجتماعية والمعرفية واللغوية وتدهور ثقته في الآخرين أو خنوعه المفرط للشخصيات التي تمثل سلطة لديه أوميله لحل مشاكله مع الآخرين بالعنف والعدوانية. وبعد أن يكبر هذا الطفل ترتسم التأثيرات الاجتماعية لتجارب الاعتداء المريرة التي تعرض لها في طفولته على علاقاته مع أسرته من جهة ومع المجتمع ككل من جهة أخرى. فقد أظهرت الدراسات أن فرص المعتدى عليهم صغارا أوفر في متاهات الأمراض العقلية والتشرد والإجرام والبطالة كبارا. ولكل ذلك بالتالي آثاره المادية على المجتمع ككل لما يقتضيه من تمويل وإنشاء برامج الرعاية الصحية والتأهيل والضمان الاجتماعي لاستيعاب هؤلاء. فذلك هو الثمن الباهظ الذي يدفعه المجتمع لتقاعسه عن التصدي لمشكلة الاعتداء الجسدي على الأطفال.
أساليب الوقاية:
هناك عدة خطوات وقائية للإسهام في تقليل احتمالات الاعتداء الجسدي على الأطفال كماً وكيفاً. وأول هذه الخطوات الوقائية هي المعرفة. ويقع الاكتشاف المبكر لأعراض الاعتداء الجسدي على عاتق المدرسين ومشرفي دور الرعاية والمستشفيات وكافة المؤسسات التي تقدم الخدمات للأطفال والأسر. ولذلك ينبغي تثقيف العاملين في هذه المؤسسات حول كيفية التعرف على أعراض وآثار الاعتداء الجسدي، فضلاً عن تثقيف قطاعات المجتمع خاصة التي تتزايد فيها مخاطر اللجوء إلى العنف الجسدي مع الأطفال. وتشمل عملية التوعية والتثقيف الأساليب غير المباشرة كالحملات الإعلامية المكرسة لبث المعلومات حول نمو الأطفال و المهارات التربوية.
ومن جهود الوقاية الضرورية أيضا إنشاء خطوط مباشرة لإسناد الآباء والأمهات الذين يمرون بأوقات عصيبة تزيد احتمالات اعتدائهم جسديا على أطفالهم. .
ومن أمثلة البرامج الوقائية المباشرة توفير الدعم المباشر للأسر المعرّضة لتجارب العنف الجسدي ومنها الأسر ذات المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي المتدني والأسر الفاقدة لأحد الوالدين أو الوالدان قليلو الخبرة أو المنعزلون اجتماعيا أو المتعاطون للكحول أو المخدرات. ولأن محنة الاعتداء تنتقل من جيل إلى آخر، فمن الضروري استيعاب أن الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجسدي في صغرهم أقرب للتحوّل إلى معتدين في كبرهم . وهو أمر طبيعي أن الأطفال الذين لم يتلقوا يوما الحنان والدعم الذي يحتاجون من أبوتهم لن يسهل عليهم توفيره لأطفالهم، ففاقد الشيء لا يعطيه. ومن هذا المنطلق يتعين بالضرورة أن تمتد الإجراءات الوقائية والعلاجية إلى الأطفال المعتدى عليهم حتى لا يكبروا ليصبحوا أبوة معتدين.
6- الإعتداء الجنسي علي الأطفال :
الاعتداء الجنسي على الطفل هو استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق. وهو يشمل تعريض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي ويتضمن غالبا التحرش الجنسي بالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المتحرش جنسيا. ومن الأشكال الأخرى للاعتداء الجنسي على الطفل المجامعة وبغاء الأطفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخلاعية والمواقع الإباحية. وللاعتداء الجنسي آثار عاطفية مدمّرة بحد ذاته، ناهيك عما يصحبه غالبا من أشكال سوء المعاملة. وهو ينطوي أيضاً على خذلان البالغ للطفل وخيانة ثقته واستغلاله لسلطته عليه.
إن الاعتداء الجنسي على الطفل هو مشكلة مستترة، وذلك هو سبب الصعوبة في تقدير عدد الأشخاص الذين تعرضوا لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي في طفولتهم. فالأطفال والكبار على حد سواء يبدون الكثير من التردد في الإفادة بتعرضهم للاعتداء الجنسي ولأسباب عديدة قد يكون أهمها السرية التقليدية النابعة عن الشعور بالخزي الملازم عادة لمثل هذه التجارب الأليمة. ومن الأسباب الأخرى صلة النسب التي قد تربط المعتدي جنسيا بالضحية ومن ثم الرغبة في حمايته من الملاحقة القضائية أو الفضيحة التي قد تستتبع الإفادة بجرمه. وأخيرا فإن حقيقة كون معظم الضحايا صغارا ومعتمدين على ذويهم مادياً تلعب دورا كبيرا أيضا في السرية التي تكتنف هذه المشكلة. ويعتقد معظم الخبراء أن الاعتداء الجنسي هو أقل أنواع الاعتداء أو سوء المعاملة انكشافا بسبب السرية أو "مؤامرة الصمت" التي تغلب على هذا النوع من القضايا.
وحيث كشف بعض الدراسات أن بعض الأشخاص مصابين بمرض يسمى عشق الأطفال (Pedophilia) وهو ميول جنسي يصيب الشخص البالغ تجاه الأطفال وغالباً ما ينشأ نتيجة تعرض الشخص لاعتداء جنسي في صغره، الأمر الذي يستوجب الإفصاح عن جميع الحالات التي تعرضت للعنف الجنسي في وقت مبكر بغية معالجتها وإلا فسيكون الوضع كارثي ".
7- كيف يقع الاعتداء؟
هناك عادةً عدة مراحل لعملية تحويل الطفل إلى ضحية جنسية:
1. المنحى: إن الاعتداء الجنسي على الطفل عمل مقصود مع سبق الترصد. وأول شروطه أن يختلي المعتدي بالطفل. ولتحقيق هذه الخلوة، عادة ما يغري المعتدي الطفل بدعوته إلى ممارسة نشاط معين كالمشاركة في لعبة مثلا. ويجب الأخذ بالاعتبار أن معظم المتحرشين جنسيا بالأطفال هم أشخاص ذوو صلة بهم. وحتى في حالات التحرش الجنسي من "أجانب" (أي من خارج نطاق العائلة) فإن المعتدي عادة ما يسعى إلى إنشاء صلة بأم الطفل أو أحد ذويه قبل أن يعرض الاعتناء بالطفل أو مرافقته إلى مكان ظاهره برئ للغاية كساحة لعب أو متنزه عام مثلا.
وهناك، للأسف، منحى آخر لا ينطوي على أي نوع من الرقة. فالمتحرشون الأعنف والأقسى والأبعد انحرافا يميلون لاستخدام أساليب العنف والتهديد والخشونة لإخضاع الطفل جنسيا لنزواتهم. وفي هذه الحالات، قد يحمل الطفل تهديداتهم محمل الجد لا سيما إذا كان قد شهد مظاهر عنفهم ضد أمه أو أحد أفراد الأسرة الآخرين. ورغم أن للاعتداء الجنسي، بكل أشكاله، آثارا عميقة ومريعة، إلا أن التحرش القسري يخلف صدمة عميقة في نفس الطفل بسبب عنصر الخوف والعجز الإضافي.
2 . التفاعل الجنسي: إن التحرش الجنسي بالأطفال، شأن كل سلوك إدماني آخر، له طابع تصاعدي مطّرد. فهو قد يبدأ بمداعبة الطفل أو ملامسته ولكنه سرعان ما يتحول إلى ممارسات جنسية أعمق.
3 . السرية: إن المحافظة على السر هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمتحرش لتلافي العواقب من جهة ولضمان استمرار السطوة على ضحيته من جهة أخرى. فكلما ظل السر في طي الكتمان، كلما أمكنه مواصلة سلوكه المنحرف إزاء الضحية. ولأن المعتدي يعلم أن سلوكه مخالف للقانون فإنه يبذل كل ما في وسعه لإقناع الطفل بالعواقب الوخيمة التي ستقع إذا انكشف السر. وقد يستخدم المعتدون الأكثر عنفا تهديدات شخصية ضد الطفل أو يهددونه بإلحاق الضرر بمن يحب كشقيقه أو شقيقته أو صديقه أو حتى أمه إذا أفشى السر. ولا غرابة أن يؤثر الطفل الصمت بعد كل هذا التهديد والترويع.
الاعتداء على المحارم:
وهو أحد الأنواع التي بدأت تشيع في الآونة الأخيرة وبدأت مختلف وسائل الإعلام بتناولها، أو بالأصح بتناول ما يصل منها إلى حد الشياع. ومن أمثلتها اعتداء الأب على ابنته والأخ على أخته والعم على ابنة أخيه وزوج الأم على ابنة زوجته، والعديد من الأشكال الأخرى. وليس هذا النوع من الاعتداءات مقتصر على البنات فقط وإنما يقع الأولاد ضحية له أيضاً.
الاغتصاب: ويقصد به الاعتداءات الجنسية من غير المحارم سواء على الأولاد أو البنات. وبكل أسف تعاني أيضاً هذه الظاهرة من الافتقار إلى الإحصائيات والأرقام الصحيحة.
جرائم الشرف. وهو ربط سلوك المراة الجنسي بشرف العائلة ومازالت هذه الظاهرة متفشية في السودان والعراق والمناطق الفلسطينية المحتلة حيث تقدر الإحصائيات أن 25 شابة تقتل سنوياً بسبب جرائم الشرف.
الزواج المبكر : تزويج القاصرات، هذه الظاهرة التي بالرغم من التقدم الذي نعيشه في كافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مازالت منتشرة في الوطن العربي وبنسبة كبيرة في أوساط مختلفة الغنية منها والفقيرة، فالفقر ليس السبب الوحيد الكامن وراء هذه المشكلة وانما الجهل والمجتمع التقليدي المتخلف الذي يقضي على الطفولة في ممارسة هذه الجريمة بحق طفولة الفتاة بشكل خاص، فعدد الذكور الذين يتزوجون دون الثامنة عشر نادر في مجتمعاتنا. وحيث تبلغ نسبة الفتيات اللأتي يتزوجن في سن الثامنة عشر في مصر20% ولكنها 77% في النيجر 65% في مالي و50% في اثوبيا وارتيريا و42% في السودان ولا يستلزم الزواج في السودان والصومال اثبات سن الفتاة .
ختان الإناث : رغم التزام الحكومات بالقضاء علي ظاهرة الختان الإ انها تمارس في 28 دولة افريقية ،فجميع النساء في السودان والصومال ومصر وجيبوتي يخضعن للختان ولم يتغير معدل الختان الذي يبلغ 90 - 98 % خلال العقد الماضي في هذه الدول .
العنف ضد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة : ويقع العنف ضد هذه الفئة بصورة مضاعفة أولاً بسبب طفولتهم من جهة وبسبب ظروفهم الخاصة من جهة أخرى. ويندرج تحت هذه الفئة: المعاقون ، الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التعلم ، الأيتام ، المشردون، الجانحون.
بعض الحقائق عن الإعاقة:
- نحو 10 % من سكان العالم، أو 650 مليون نسمة مصابون بشكل من أشكال الإعاقة.
- تختلف الاحصائيات التي تحدد رقم الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم حسب تعريف الإعاقة فمنظمة الصحة العالمية تعرف الأشخاص ذوي الإعاقة بانهم اؤلئك الذين يعانون من إعاقة حركية أو إعاقة حسية (العمي والصمم) أو إعاقة عقلية وتشير منظمة إلى ان هناك 200 مليون طفل معاق يشكلون 10 % من أطفال العالم الذين يولدون بإعاقة أو يكتسبون الاصابة بالإعاقة قبل عمر 19 عاما.
- 80% من الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في البلدان النامية، استنادا إلى برنامج الامم المتحدة الانمائي
- حسب تقديرات البنك الدولي، فان نسبة تبلغ 20 % من افقر الناس في العالم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
- النساء والفتيات المعوقات اشد عرضة لسوء معاملة.
- استنادا إلى منظمة اليونسيف فأن 30 % من أطفال المشردين في الشوارع هم من فئة الأطفال ذوي الإعاقة حيث يتم استغلالهم في التسول والسرقة المنظمة.
- تبين الدراسات الحقوقية بشأن تشريعات الإعاقة ان 45 بلدا فقط لديها قوانين مكافحة التمييز وغيرها من القوانين الخاصة بالعجز.
- حددت منظمة العمل العربية بأن هناك 20 مليون من الأشخاص ذوي الإعاقة في الوطن العربي.
- تشير منظمة الصحة العالمية بأن 98% من الأطفال من ذوي الإعاقة لا يحظون بتعليم رسمي، وتعيش الأغلبية العظمى منهم دون الرعاية الصحية وخدمات التأهيل الملاءمة.
- كما تشير منظمة الصحة العالمية 50 % من حالات الإعاقة يمكن الوقاية منها.
- كما تشير منظمة الصحة العالمية الوفيات بين الأطفال ذوي الإعاقة تصل إلى 80%.
أعراض الإعتداء الجنسي ومؤشراته:
هذه بعض المؤشرات التي قد تنم عن احتمال تعرض الطفل للاعتداء الجنسي. من المهم التنبه انه قد لا تكون هذه الاعراض بالضروره ناتجه عن اعتداء جنسي ولكن وجود عامل او اكثر ينم اما عن اعتداء جنسي او عن مشكلة بحاجة الى انتباه ومعالجه.
المؤشرات النفسية والسلوكية:
قلما يفصح الأطفال للكبار بالكلمات عن تعرضهم للاعتداء الجنسي أو مقاومتهم لمثل هذا الاعتداء ولذلك فإنهم عادة يبقون في حيرة واضطراب إزاء ما ينبغي عليهم فعله في هذه المواقف. وإذا لوحظ أي من المؤشرات التالية لدى الطفل فإنها تشير بوضوح إما إلى تعرضه لاعتداء جنسي أو إلى مشكلة أخرى ينبغي الالتفات لها ومعالجتها .
إبداء الانزعاج أو التخوف أو رفض الذهاب إلى مكان معين أو البقاء مع شخص معين
التصرفات الجنسية أو التولع الجنسي المبكر
الاستخدام المفاجئ لكلمات جنسية أو لاسماء جديدة لأعضاء الجسم الخاصة
الشعور بعدم الارتياح أو رفض العواطف الأبوية التقليدية
مشاكل النوم القلق، الكوابيس، رفض النوم وحيدا أو الإصرار المفاجئ على إبقاء النور مضاءا
التعلق الشديد أو غيرها من مؤشرات الخوف والقلق
تغير مفاجئ في شخصية الطفل
المشاكل الدراسية المفاجئة والسرحان
الهروب من المنزل
إبلاغ الطفل بتعرضه لاعتداء جنسي من أحد الأشخاص
العجز عن الثقة في الآخرين أو محبتهم
السلوك العدواني أو المنحرف أو حتى غير الشرعي أحيانا
ثورات الغضب والانفعال الغير مبرره
سلوكيات تدمير الذات
تعمد جرح النفس
الأفكار الانتحارية
السلوك السلبي أو الانسحابي
مشاعر الحزن والاحباط أوغيرها من أعراض الاكتئاب
تعاطي المخدرات او الكحول
المؤشرات الجسدية
فيما يلي بعض المؤشرات الجسدية على تعرض الطفل للاعتداء الجنسي. وبعضها ليس ناتج بالضرورة عن هذا السبب، مثلا صعوبة الجلوس أو المشي ولكنها في كل الحالات لا يجب ان تهمل.
صعوبة المشي أو القعود
ملابس ممزقة
ملابس داخلية مبقعة أو ملطخة بالدم
الإحساس بالألم أو الرغبة في هرش الأعضاء التناسلية
الأمراض التناسلية ، خصوصا قبل سن المراهقة
الحمل (طبعا) .
وسائل الحد من الاستغلال الجنسي:
لا يمكن الحد من ظاهرة الاستغلال الجنسي ضد الأطفال وذوي الإعاقة ما لم يتم التركيز علي مجموعة من التدابير والاجراءات العلمية الهادفة وهي علي عدة مستويات.
اولاً: علي مستوي المجتمع.
i. التركيز علي تشيجع البرامج والمبادرات التي تحد من ظاهرة العنف والاستغلال، ومن هذه البرامج والمبادرات
ii. دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج الحماية من العنف والاستغلال المقدمة لكافة افراد المجتمع.
iii. اشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج العلاجية التخصصية لضحايا العنف والاستغلال.
iv. زيادة الوعي والتركيز علي حملات التوعية بقضايا العنف والاستغلال للإطفال و للأشخاص ذوي الإعاقة والتعريف بالمنظمات والمؤسسات التي تهتم بهذه القضايا وبدورها في حماية الأشخاص ذوي الإعاقة.
v. التأكيد علي قيام المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بكل ما يلزم لمتابعة قضايا العنف والاستغلال الجنسي للحد من انتشارها.
vi. التركيز علي تدريب الكوادر الحكومية كتوظيف الوزارات والجهات الامنية علي أساليب الكشف عن قضايا العنف واستغلال الجنسي، وتزويدهم بالدورات التدريبية المناسبة.
ثانياً: العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة:
vii. يجب ان يدرك العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة خطورة القيام بأي عمل يؤدي إلى العنف والاستغلال.
viii. ضرورة تدريب العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة علي كيفية كشف وتوثيق قضايا العنف والاستغلال والفحوصات الاولية التي يمكن اجراءها للكشف عن هذه الممارسات.
ix. العنف ضد الأشخاص ذوي الإعاقة في مؤسسات الرعاية والاقامة الدائمة يجب ان يكون دافعا للجهات المعنية لمتابعة هذه المؤسسات.
ثالثاً: المجالس والقطاعات والجهات المعنية بشؤون الأطفال.
x. انشاء اقسام خاصة تهتم بظاهرة العنف والاستغلال ضد الأطفال بحيث يقوم برصد هذه الحالات وتوثيقها.
xi. عقد الدورات التدريبية للاهالي وللعاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتثقيفهم حول ظاهرة العنف والاستغلال.
رابعاً: علي مستوي الاسرة.
xii. يجب ان تخضع لبرامج الارشاد والتوعية التي تتناول كيفية التعامل مع الاطفال والطفل المعاق.
xiii. الابلاغ فورا عن اي حالة عنف أو استغلال يتعرض له الاطفال وعدم كتمان هذه الحالة.
xiv. عقد اللقاءات والمحاضرات لتثقيف اولياء الأمور حول قضايا العنف والاستغلال.
خامساً: علي مستوي الشخص ذوي الإعاقة:
xv. ان يقوم الشخص المعاق الذي يمتلك القدرات العقلية المناسبة بالابلاغ عن حالة العنف أو الاستغلال التي يتعرض لها.
xvi. ان تكون هناك جمعيات تضم أشخاص ذوي الإعاقة لمحاربة هذه الظاهرة.
7- الإعتداء العاطفي علي الطفل :
يمكن تعريف الاعتداء العاطفي بوصفه النمط السلوكي الذي يهاجم النمو العاطفي للطفل وصحته النفسية وإحساسه بقيمته الذاتية . وهو يشمل الشتم والتحبيط والترهيب والعزل والإذلال والرفض والتدليل المفرط والسخرية والنقد اللاذع والتجاهل . والاعتداء العاطفي يتجاوز مجرد التطاول اللفظي ويعتبر هجوما كاسحا على النمو العاطفي والاجتماعي للطفل وهو تهديد خطر للصحة النفسية للشخص. وهو يجئ في أشكال عديدة منها:
2. تحقير الطفل والحطّ من شأنه: يؤدي هذا السلوك إلى رؤية الطفل لنفسه في الصورة المنحطّة التي ترسمها ألفاظ ذويه مما يحد من طاقة الطفل ويعطّل إحساسه الذاتي بإمكاناته وطاقاته .
3. البرود: يتعلم الأطفال كيف يتفاعلون مع العالم من حولهم من خلال تفاعلاتهم المبكرة مع والديهم. فإذا كان سلوك الوالدين مع أطفالهم مفعما بالدفء والمحبة، فإن هؤلاء الأطفال يكبرون وهم يرون العالم مكانا آمنا مليئا بفرص التعلم والاستكشاف. أما إذا كان سلوك الوالدين يتسم بالبرود فإنهم سيحرمون أطفالهم من العناصر الضرورية لتحقيق نموهم العاطفي والاجتماعي. والأطفال الذين يتعرضون للبرود بشكل دائم يكبرون ليرون العالم مكانا باردا مثيرا للسأم والأغلب أن معظم علاقاتهم المستقبلية لن تكون ناجحة. كما أنهم لن يشعروا أبدا بالثقة المحفزة للاستكشاف والتعلم.
4. التدليل المفرط: عندما يعلّم الوالدان أطفالهم الانخراط في سلوك غير اجتماعي ، فإنهم يحرمونهم من عيش تجربة اجتماعية طبيعية في المستقبل. فالتدليل المفرط لا يساعد الطفل على تعلم واقع الحياة والظروف المحيطة به مما يؤدي لصعوبات في تحمل المسؤولية والتشاعر مع الاخرين في الكبر.
5. القسوة: وهي أشد من البرود ولكن نتائجها قد تكون مماثلة. فالأطفال بحاجة للشعور بالأمان والمحبة حتى ينطلقوا في استكشاف العالم من حولهم ويتعلموا تشكيل علاقات صحية. أما حين يتعرض الأطفال لمعاملة قاسية من ذويهم فإن العالم لا يعود له "معنى" بالنسبة إليهم وستتأثر كل مجالات التعلم بتجربتهم القاسية وسيتعطل نموهم العاطفي والاجتماعي والثقافي.
6. التضارب: إن أسس التعلم تكمن في التفاعلات الأولى بين الطفل وذويه. فعبر التفاعلات المنسجمة يشكّل كل منهما الآخر ويتعلم الطفل أن لأفعاله نتائج منسجمة ومتطابقة، وذلك هو الأساس الأول للتعلم. ومن هذه التجربة يتعلم الطفل أيضا أن يثق بأن حاجاته سوف تلبّى. ولكن عندما لا يكون المربي منسجما في استجابته للطفل وتصرفاته، فإن هذا الطفل لن يتعلم ما الذي يجب عليه توقعه من البداية مما سيؤثر على خبرات التعلم لديه طيلة حياته.
عندما يعلم الطفل ما هي ردة الفعل التي يتوقعها لكل فعل، صحيح كان ام خاطئ، فان مهارات الطفل الحياتيه سوف تتطور ويتعلم الطفل التفكير بطريقة منطقية. ولكن عندما لا يستطيع الطفل ان يتوقع نتائج افعاله وردود الفعل عليها فعملية التعليم، وخاصة في المهارات الحياتية، تتأثر سلبا فضلا عن انها سوف تترك الطفل يعيش ضغطا معنويا لأنه لايعلم يتوقع وما هي عاقبة الامور خاصة اذا ما اراد ان يبدأ تجربة جديدة.
7. المضايقة والتهديد: وذلك يشتمل على تهديد الطفل بعقوبات شديدة او غير مفهومة تثير الفزع في نفس الطفل وخاصة اذا ما ترك الطفل ينتظر العقاب ولايعلم متى وماذا سوف يحل به. قد تصل المضايقة الى التهديد بتحقير الطفل امام اصدقائة، كسر يده او رجله، طرده من المنزل او حتى قتل حيوان في البيت او انسان يحبه الطفل اذا لم يتمكن الطفل من انجاز ما يطلب منه القائم بأمره.
لمؤشرات السلوكية لدى الطفل:
هذه بعض السلوكية التي قد تنم عن تعرض الطفل للاعتداء العاطفي:
السلوكيات الطفولية كالهز والمص والعض
العدوانية المفرطة
السلوك المخرب والهجومي مع الآخرين
مشاكل النوم والكلام
عدم الاندماج في نشاطات اللعب وصعوبة التفاعل مع الأطفال الآخرين
الانحرافات النفسية كالانفعالات والوساوس والمخاوف والهستيريا
وصف الطفل ذاته بعبارات سلبية
الخجل والسلبية والخنوع
سلوكيات التدمير الذاتي
التطلب الشديد
قد يكون المعتدي اي فرد يتعامل مع الطفل. فقد يكون الاب، الام، الخال، العم، الجار، المربي، المدرس، صديق العائلة او اي فرد اخر. "من المفارقات المحزنة أن عددا كبيرا من المعتدين يحبون أطفالهم بصدق ولكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة مواقف حياتية خارجة عن نطاق سيطرتهم ويعجزون عن التكيف معها. وهم عادة انطوائيون أو محرومون من الأصدقاء أو العائلة وربما ليس لديهم من يمدّهم بالدعم المعنوي والعاطفي الذي يحتاجون. وربما كانوا يمقتون أنفسهم أو عاجزين عن تلبية احتياجاتهم العاطفية الكامنة" (نقلا عن اللجنة الوطنية الامريكية للوقاية من الاعتداء على الأطفال).
اثار الاعتداء العاطفي ومؤشراته:
يشير الاعتداء العاطفي إلى النمط السلوكي الذي يعيق النمو العاطفي للطفل وإحساسه بأهميته واعتداده بنفسه. ويشمل الاعتداء العاطفي المتطلبات المبالغة ، العدوانية أو غير المعقولة والتي تمثل توقعات غير واقعية من الطفل تتجاوز حدود سنه أو قدراته. ومن أشكال الاعتداء العاطفي المدمّرة والشائعة الانتقاد اللاذع المتكرر والتحقير والشتم والإهانة والرفض والاستخفاف بالطفل أو السخرية منه. ويشمل الاعتداء العاطفي ايضا الفشل في توفير الاحتياجات العاطفية الضرورية للنمو النفسي السوي للطفل، كحرمانه من الحنان والتأييد والتوجيه.
اختلال السيطرة: يأخذ اختلال السيطرة ثلاثة أشكال، فهي إما مفقودة أو مفرطة أو غير متوازنة. ففقدان السيطرة يعرض الطفل لخطر إيذاء نفسه ويحرمه التجربة والحكمة المتناقلة عبر خبرة الكبار.
أما السيطرة المفرطة فتحرم الأطفال من فرص تأكيد الذات وتنميتها من جراء منعهم من استكشاف العالم المحيط بهم . وأما السيطرة غير المتوازنة فهي تثير لدى الأطفال مشاعر القلق والاضطراب وقد تؤدي إلى عدد من المشاكل السلوكية فضلا عن إعاقتها النمو المعرفي للطفل. عندما يسيطر الوالدين على موضوع ما اليوم ويقولون للطفل بأنه يجب ان تفعل ما نقوله لك ولكن في اليوم التالي لا يهمهم الموضوع ذاته ويطلقون مطلق الحرية للطفل في التصرف فيه، فذلك يترك الطفل حائرا، خائفا لا يعرف حدود تحركاته وصلاحياته. بصورة عامة، الاطفال لا يشعرون بالأمان والراحة عندما يتلقون تصرفات متناقضة من القائمين على امر تربيتهم.
العزل: إن عزل الطفل أو فصله عن التجارب الاجتماعية الطبيعية يحرمه من تكوين الصداقات وقد يؤدي به الى الاكتئاب. فعزل الطفل يضرّ بنموه المعرفي والعاطفي والاجتماعي بشكل كبير ويرافقه عادة أشكال أخرى من الاعتداء العاطفي وغالبا الاعتداء الجسدي.
الرفض: عندما يرفض أحد الأبوين الطفل، فإنه يشوّه صورته الذاتية ويشعره بعدم قيمته. والأطفال الذين يشعرون برفض ذويهم منذ البداية يعتمدون على تنمية أنماط سلوكية مضطربة لطمأنة النفس. والطفل الذي يتعرض للرفض في صغره، فأنه يمتلك فرصة ضئيلة في أن يصبح طبيعيا عندما يكبر.
تذكر: الاعتداء العاطفي مستبطن في كل أشكال الاعتداء الأخرى كما أن آثار الاعتداء على الطفل وإهماله على المدى البعيد تنبع غالبا من الجانب العاطفي للاعتداء. والواقع أن الجانب النفسي لمعظم سلوكيات الاعتداء هي التي تسبغ عليه صفة الاعتداء.
ورغم حقيقة أن الآثار طويلة الأمد للاعتداء غالبا تنجم عن الجانب العاطفي منه، فإن الاعتداء العاطفي هو أصعب أشكال الاعتداء إثباتا وملاحقة. فالإصابة البدنية عادة ما تكون ضرورية حتى تتمكن السلطات من التدخل ومساعدة الطفل. كما أن آثار الاعتداء العاطفي تشبه إلى حد بعيد الكثير من الاضطرابات العقلية والجسدية لدى الأطفال، مما يجعل تبيّنها لدى الأطفال المعتدى عليهم عاطفيا أمراً بالغ الصعوبة.
8- الإهمال :
يتعرض عدد كبير من الأطفال للإهمال في مختلف أرجاء العالم. ويُعرّف الإهمال بأنه ذلك النمط "من سوء المعاملة الذي يعبر عن الفشل في توفير الرعاية المناسبة لعمر الطفل" شأن المسكن والملبس والغذاء والتربية والتعليم والتوجيه والرعاية الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية الضرورية لتنمية القدرات الجسدية والعقلية والعاطفية. والإهمال، بخلاف الاعتداء الجسدي والجنسي، يتسم بصفة الاستمرارية ويتمثل في نمط غير مناسب من الرعاية والتربية وتسهل ملاحظته من قبل الأشخاص القريبين من الطفل. فالأطباء والممرضين وموظفي دور الرعاية ورياض الأطفال والأقارب والجيران هم عادة أول من يشك في إهمال الوالدين لأطفالهم الرضع أو الصغار.
المؤشرات الظاهرة:
القذارة وعدم نظافة البشرة
انبعاث رائحة كريهة من الطفل
الشعر الوسخ أو غير الممشط
الملابس الضيقة جدا أو الواسعة جدا أو القذرة
عدم مناسبة الملابس التي يرتديها الطفل للجو أو المكان
ترك الطفل وحيدا بدون مراقبة لفترات طويلة من الوقت (ويتعين ملاحظة أن هذه الحالة هي من أهم أسباب موت الأطفال وأكثرها شيوعا ومن ثم لا ينبغي التقليل من شأنها أبدا)
مؤشرات تدهور صحة الطفل:
الضعف والإحساس بالإعياء بسهولة
انتفاخ أسفل العين
الهرش والحك والطفح الجلدي المزمن
كثرة الإصابة بالاسهال
الجروح والتشققات والتمزقات الملتهبة
الأمراض غير المعالجة
عدم استجابة الوالدين لشكوى الطفل من الآلام أو المرض
مؤشرات سوء التغذية:
تسول أو سرقة الطعام
الإحساس الدائم بالجوع
التفتيش عن الطعام في سلال القمامة
ابتلاع الطعام والتهامه بلقم كبيرة
خزن الطعام
كثرة استهلاك الأطعمة السريعة غير المغذية
مؤشرات الإهمال لدى الرضع والأطفال الصغار:
الفتور
ضعف الاستجابة لمداعبات الكبار
قلة الابتسام أو البكاء أو الضحك أو اللعب أو التفاعل مع الآخرين
الافتقار إلى الفضول وحب الاستطلاع
التصرفات العصبية كهز الرجلين وضرب الرأس وشد الشعر ومص الاصبع أو الإبهام
سرعة الهيجان والهدوء
عدم اللجوء للوالدين للمساعدة أو التهدئة
دخول المستشفى لتدهور الصحة ثم النكوص حال العودة إلى المنزل
الإفراط في الحركة أو قلة الحركة بدون سبب واضح
المؤشرات لدى الأطفال في المدرسة:
البكاء لأقل سبب أو إصابة
الحاجة إلى معالجة الاسنان أو النظارات
النوم في الصف
يبدو حالما وغارقا في عالم الخيال
المجئ للمدرسة باكرا وعدم الرغبة في العودة إلى المنزل
الافتقار إلى الثقة بالنفس أو احترام النفس
إثارة المتاعب في المدرسة
الامتناع عن حل الواجبات المدرسية ورفض المحاولة
تمزيق ورقة الواجب بعد حله
تمزيق الكتب أو الواجبات أو كراسات التمارين أو الألعاب
السلوك الانسحابي أو النشاط المفرط أو الخمول
القسوة في التعامل مع الأقران في الصف
الكذب، السرقة من أقران الصف أو من المدرسة
الكسر والتخريب في المدرسة
التغيب أو التأخر المتكرر عن المدرسة
تابع بقية الملف من هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.