الخرطوم: الراى العام أدى الرئيس البشير واجب العزاء للسيد محمد عثمان الميرغني عبر الهاتف بعد أن حضر الى مسجد السيد على ببحري لتعزية قيادات الطريقة الختمية والحزب الإتحادي بجانب حضور على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والفريق عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع والزبير أحمد حسن وزير الطاقة والتعدين وقيادات القوى السياسية وزعامات الطرق الصوفية. وتوقع الخليفة عبد المجيد عبدالرحيم أن يأتي الميرغني مع الجثمان أو أحد أبنائه وقال: ( أملنا في أن يأتي الميرغني). ومن المتوقع أن يصل جثمان الراحل اليوم ليشيع إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالخرطوم بحري. فيما احتسبت رئاسة الجمهورية عند الله تعالى الفقيد وعددت مآثره وعطاءه الوطني ومواقفه السياسية الداعمة للوحدة والسلام وتحقيق الوفاق الوطني، بجانب دوره الطليعي في المجالات الدينية واسهاماته المتعددة في المجالات الاجتماعية المختلفة. أحمد الميرغني .. سيرة ذاتية الفقيد أحمد الميرغني من مواليد العام 1941م وهو الشقيق الأصغر لمولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي ونائبه الأول ونائب مرشد الطريقة الختمية ورئيس مجلس الإدارة للبنك الإسلامي السوداني.درس في مدارس الأشراف والتحق بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة ونال منها درجة البكالريوس في الأقتصاد وعمل مع والده علي الميرغني في الدائرة المالية. وكان مختصاً في العلوم السياسية والإقتصادية كان أحد الأعضاء الثمانية للمكتب السياسي للحزب الإتحادي الديمقراطي بقيادة الزعيم إسماعيل الأزهري بعد إندماج حزبي الشعب الديمقراطي والوطني الإتحادي ترأس الفقيد في الديمقراطية الثالثة منصب رأس الدولة. وحينما إنسحب الحزب الإتحادي من حكومة الإئتلاف كان له موقف مغاير ونصح حزبه بأن هذا الأمر قد يؤدي الى تمزيق البلاد. ويعتبره الكثيرون حلقة الوصل بين الختمية والإتحاديين. تقيم أسرته الصغيرة بالإسكندرية وهو متزوج من السيدة هيام الميرغني وهي مصرية الجنسية إنجب منها ولداً وبنتين أطلق على ولده إسم علي وهو الآن يدرس بجامعة الإسكندرية والبنتان أحداهما متزوجة والثانية مخطوبة لعبدالله المحجوب بن الميرغني.وقال عنه العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي ( هذا الرجل أحد حكماء العالم العربي). إتفق الجميع على أنه رجل بلا خصوم.