وكالات: افادت دراسة نشرت نتائجها مؤخرا ان علاجا هرمونيا سبق استخدامه ضد سرطان الثدى اعطى نتائج مشجعة فى اختبار سريرى للحد من مخاطر الاصابة بسرطان البروستات لدى الرجال الذين لديهم استعدادات للتعرض للاصابة بهذا المرض. وعرض الدراسة الدكتور ديفيد برايس من مركز الابحاث حول امراض السرطان فى قسم المجارى البولية فى شريفيبورت "لويزيانا، جنوب"، فى المؤتمر السنوى للجمعية الاميركية للطب السريرى للسرطان "اميركان سوسايتى اوف كلينيكال اونكولوجي"، المنعقد فى اورلاندو. وقال "انها المرة الاولى التى يتوفر فيها دواء -- "توريميفين" "اكوبودين" -- واعد للحد من مخاطر الاصابة بسرطان البروستات لدى الرجال الذين لديهم خلايا قابلة للسرطان فى هذه الغدة". وال"توريميفين" المستخدم عموما فى معالجة سرطان الثدى فى مرحلة متقدمة، قد يكون له تأثير فى وقف عمل هرمون انثوى لاقط للاستروجين يلعب دورا فى الاصابة بسرطان البروستات، حسبما اوضح الباحثون. واوضح برايس ان نتائج هذه الدراسة التى اجريت خلال سنة على 451 رجلا لديهم استعدادات للاصابة بسرطان البروستات "ينبغى تأكيدها عبر تجربة سريرية اوسع قبل استخدام هذا العلاج على نطاق واسع". ويجرى الاستعداد حاليا لاجراء دراسة اخرى على 1500 رجل. وقد اكدت الدراسة الاولى ان "توريميفين" يخفف بمعدل النصف من مخاطر الاصابة بسرطان البروستات لدى هؤلاء الرجال. ويتم كشف حالة تسبق الاصابة بالسرطان لدى حوالى 10% من الرجال الذين تؤخذ خزعة من البروستات لديهم كل عام "حوالى خمسين الفا فى الولاياتالمتحدة" ويصاب اكثر من ثلاثين بالمئة منهم بسرطان فى غضون اثنى عشر شهرا. ولا يوجد حاليا اى علاج ناجع ضد الخلايا القابلة لنشر سرطان البروستات كما يؤكد الباحثون. وسرطان البروستات يعتبر الاكثر شيوعا من امراض السرطان لدى الرجال فى الولاياتالمتحدة. ويتوقع اخصائيون ان يتم تشخيص اكثر من مئتى الف اصابة جديدة فى العام 2005 فى البلاد وان يموت 30 الفا من الاميركيين بهذا المرض. وقبل سنتين اظهر اختبار سريرى واسع ان الدواء "فيناستيريد" الذى يكبح الهرمون الذكرى "تيستوستيرون"، يخفف بنسبة 25% مخاطر الاصابة من سرطان البروستات لدى الرجال الذين يعتبرون معرضين جدا بسبب تاريخهم العائلى وعوامل اخري. وعلى سبيل المثال فان السود يعتبرون معرضين اكثر لخطر الاصابة بسرطان البروستات من البيض بدون ان تعرف اسباب ذلك. وهم يتعرضون للوفاة اكثر بضعفين من الرجال البيض بحسب احصاءات "الجمعية الاميركية للسرطان "اميركان كانسر سوسايتي".