وكالات: أظهرت دراسة جديدة أجريت فى مركز مستشفى دوغلاس للبحوث وجامعة ماكجيل الكندية، أن المستويات العالية من هرمونات التوتر فى الجسم، قد تؤدى إلى ضعف الذاكرة عند كبار السن، وإصابة الشباب بصعوبات التعلم. ووجد فريق البحث بعد قياس هرمون التوتر "كورتيزول"، عند عدد من كبار السن على مدى 3 إلى 6 سنوات، أن أداء الأشخاص الذين عانوا من ارتفاع مستمر فى مستويات التوتر، كان أضعف وأسوأ فى اختبارات الذاكرة، وكانت منطقة الهايبوكامباس المسؤولة عن التعلم والذاكرة لديهم أصغر حجما. وأثبتت هذه الدراسة التأثيرات السلبية للتوتر المستمر والطويل، مما يفسر سبب إصابة بعض المسنين بضعف وظائف الذاكرة، والتدهور الذهني، بينما تكون جيدة وممتازة عند البعض الآخر. ويرى الباحثون أن التدخلات الطبية المبكرة قد تساعد فى تعديل مستويات هرمون الكورتيزول، وتنشيط وظائف الدماغ، عند الأشخاص المعرضين لخطر أعلي. ولاحظ الباحثون بعد دراسة تأثيرات التوتر على الشباب والأطفال بين سن السادسة والرابعة عشرة، أن الزيادة البسيطة فى هرمونات التوتر، يؤدى إلى اضطرابات وخلل رجعى فى الذاكرة، مشيرين إلى أن الأطفال من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية عانوا من وجود مستويات توتر أعلى من نظرائهم فى الطبقات الاجتماعية العالية.