دمشق:وكالات اكد ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني ان بلاده تساند الجهود الدولية المبذولة فى مجلس الامن الدولى والرامية لتأجيل قرار توقيف الرئيس عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية عاما آخر ، وقال ان بلاده تدرك ان مثل هذه الاجراءات الدولية لن تحل الازمة بل انها ستعقدها اكثر مما هى عليه الآن وربما تضع مستقبل السلام فى السودان على حافة هاوية خطيرة. واضاف فى حوار مع سونا حول موقف بريطانيا من ازمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير ان بلاده تنسق مع فرنسا بهدف تكوين وبلورة رأى موحد بهدف تعليق مذكرة اوكامبو لمدة عام عبر مجلس الامن من اجل اتاحة المجال للحكومة السودانية لتحقيق السلام فى دارفور وانهاء الازمة، لكنه اشار فى ذات الوقت الى ان هذا الموقف لم يتبلور بعد وانه سيلتقى خلال الايام القليلة المقبلة برصيفه الفرنسى بيرنارد كوشنير للتشاور من اجل تكوين رأى بريطانى فرنسى موحد بشأن ازمة الجنائية الدولية فى حق الرئيس البشير.إلى ذلك يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري بزيارة للسعودية تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في المملكة. وأكدت مصادر مطلعة أن ساركوزي الذي سيزور السعودية قادما من دولة قطر سيبحث مع الملك العلاقات الثنائية والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها عملية السلام في دارفور وفلسطين. وقالت مصادر عربية دبلوماسية إن ساركوزي سيزور قطر للمشاركة في مؤتمر التنمية الدولية وإجراء محادثات مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن باريس والدوحة تعملان معاً على عدد من الملفات الدولية وخاصة «مبادرة السلام في دارفور»، حيث أرسل الفرنسيون أكثر من بعثة إلى الدوحة للإطلاع على تطورات هذه المبادرة.