السلام عليكم .. وبلادنا تعايش لحظات التحول المفصلي في تاريخها وهي تعانق التحول الديمقراطي حقيقة بالمصالحة التاريخية بين فصائل العمل الوطني المختلفة والتي ترجمتها بروتكولات السلام في نيفاشا واتفاق القاهرة بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي، ولا شك إن ذلك جاء نتيجة لجهود وطنية مخلصة قادها نفر من أبناء الوطن الحادبين على جمع البيت السوداني على اسس التفاهم الوطني الجامع بعيداً عن التمزق والاحتراب. الأخوة الطلاب: لعلكم تابعتم الأحداث المؤسفة التي شهدتها جامعة أمدرمان الأهلية الأسبوع الماضي وما تلى ذلك من بيانات إعلامية جانبها الصواب في كل تفاصيلها، حرصاً على السير بالأمور نحو الأمام وسط جوء تسوده روح التسامح الوطني فإن أمانة الطلاب توضح الحقائق التالية: 1. إن العمل السلمي الديمقراطي النزيه هدفاً ثابتاً وراسخاً لأمانة الطلاب نبذاً للعنف الطلابي وسعياً لاستقرار الأكاديمي دونما مساومة أو مزايدة ، مع التأكيد على عودة المنبر النقابي للجامعة. 2. إن إدارة الجامعة تنوي إقامة انتخابات تجاوزاً لكل اللوائح بما فيها لائحة الانتخابات واللوائح الأخرى. 3. إن الاجتماع الذي تم بين أمانة الطلاب وإدارة الجامعة الأهلية بطلب من الإدارة سادته روح بناءة وإن كان هنالك خلاف قانوني حول إجراءات العملية الانتخابية. 4. أكد مجلس الأمناء في اجتماعه مع أمانة الطلاب أن تعريفه الجديد للطالب لم يستند على لوائح الجامعة بجانب إنهم لم يتطرقوا لخطأ القرار او صحته لكنهم قرروا المضي في ذلك دون مراجعة. الأخوة والأخوات الطلاب: إزاء الحقائق فإن أمانة الطلاب ترفض التلميح الذي ورد في بيان إدارة الجامعة بذكر عدد من مسؤولى الأمانة وفي ذات الوقت فإنها تحب التأكيد على إن الالتزام بلوائح الجامعة وقوانينها هو المخرج الموضوعي للأزمة القائمة ومع ذلك فإن أمانة الطلاب ترى إن الحوار المفتوح والمستند إلى المنطق والقانون هو الذي يخلق الاجماع بين كافة أجهزة الجامعة بما يضمن فتح الجامعة أبوابها في اقرب فرصة ليتاح التنافس الانتخابي على أسس الفرص المتكافئة ولعادلة بين الأطراف جميعاً. والله ولي التوفق يونيو 2005م