الخرطوم : سونا نظم اتحاد الصحفيين السودانيين بالتضامن مع الإتحاد الدولي للصحافيين امس ندوة بداره بالمقرن طرح خلالها الإتحاد الدولي مبادرته الخاصة بالصحافة الاخلاقية حيث قدم منير زعرور منسق الشرق الأوسط في الإتحاد الدولي عرضا شاملا لاعلان مبادرة الإتحاد الدولي للصحافيين الخاصة بممارسة مهنة الصحافة مقياس عالمي للأخلاق وقد تلخص الميثاق في سبعة نقاط اساسية تم طرحها للاعضاء للتداول بشأنها وتتمثل في نشاطات من أجل تقوية الصحافة النوعية والاعلام الاخلاقي واطلاق حوار محلي وعالمي حول الحاجة لصحافة اخلاقية ومواد للصحافيين والمحررين وصانعي البرامج وتلقي الضوء علي أفضل الممارسات الاخلاقية وشبكة معلومات وذلك باستخدام مصادر موجودة للتعرف بنشاطات يتم تطبيقها في هذا المجال وتقوم النقطة الخامسة علي التدريب علي الأخلاق في الصحافة حول البديهيات الاخلاقية بالتركيز بشكل خاص علي من يعدون التقارير المتخصصة بالثقافات والحروب أما السادسة فتتعلق بمراجعة الخروقات الصحفية واعداد تقارير حول قضايا اخلاقية مهمة واشار منير زعرور إلي أن النقطة السابعة حول الصحافة( مكتبة المفكرين) موضحا أن المبادرة ستعملعلي نشر نقاش جديد وحيوي باطروحات متماسكة حول الحاجة للجودة العاليمة والقدرات الفكرية المتميزة في عملية صناعة القرارات التحريرية. ودعا الدكتور صلاح محمد إبراهيم في ورقته المتعلقة بدور الصحافة في تعزيز قدرات المجتمع إلي اهمية وصول الصحافة للمجتمع وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والتي لا تعني السياسة فقط وأكد ضرورة إهتمام الصحافة بقضايا الجماهير. الاستاذ يوسف عمر لدي تناوله محور الإرث الأخلاقي للصحافة السودانية ركز علي قضية المصداقية وقال أن الصحافة التي التزمت بالمهنية واجهت مشاكل في منافذ البيع واشار إلي الإرث في الصحافة السودانية المتعلقة بالمحافظة علي سلوك المجتمع وقيمة مبينا أن هذا الإرث بدأ يتزعزع الآن الأستاذ محجوب عروة تناول مشاكل الصحافة السودانية وركز علي اقتصاديات الصحافة منوها إلى وجود مساحة في العلاقة بين الدستور والقانون وضعف في الناشرين انفسهم وقال عروة أنه غير متفائل لمستقبل الصحافة فيما اعتبر الأستاذ ضياء الدين بلال أن الصحافة السودانية تعاني من أزمة وجود واستمرار وانها تعيش واقع مليء بالأزمات وقال أنها تبحث عن الحرية في واقع سياسي معقد ، وأن الزيادة الأخيرة في أسعار الصحف مؤشر للحالة التي تعيشها الصحافة ، مبينا أن الصحف في السودان متشابهة في موضوعاتها وهذا يعكس ضعفها أيضا الأستاذ ابوبكر وزيري تناول العلاقة بين أصحاب المهنة مشيرا إلي ضعف هذه العلاقة ، وارجع الضعف في العلاقة بين الأجهزة الحكومية( إذاعة وتلفزيون) إلي عدم الاستقرار السياسي واستثنى وكالة السودان للأنباء وقال أن علاقتها مع منسوبيها والأجهزة الأخرى متينة وأرجع ذلك لأنها تقوم علي أساس مؤسسي فيما قال أن الصحف تفتقد للإطار المؤسسي ولا توجد بها بيئة جاذب أو مقار متكاملة والصحفيين بها عرضة للتنقل والتجوال بالداخل والخارج ، وقال أن اتحاد الصحفيين قدم الكثير من الجهد إلا أن البعض له رأي فيه وأن المجلس القومي للصحافة ينظر له البعض علي أساس أنه عدو. د. هاشم الجاز وبكري ملاح تناولا مسألة العلاقة بين الصحافة والحكومة وقالا أنه في كل العالم الثالث ينظر للعلاقة علي أنها تصادمية واكدا أهمية الحوار بينهما ومواصلة الحوار الذي بدأ من قبل. وأشار الجاز إلي انحسار مساهمة المنابر إلتي تجمع الحكومة مع الصحافة ، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين يلقن المعلومات ولا يشرك الصحافة في الحوار حولها. وأعربت الأستاذة أمال عباس عن تقديرها لتنامي العلاقة مع اتحاد الصحفيين الدولي وقالت أن موضوع الصحافة الأخلاقية موضوع مهم ويحتاج إلي المزيد من الحوار وأن الصحافة في العالم الثالث إذا تجردت من المثالية تصبح (عرجاء). واكدت أهمية الصحافة في مجال تمليك المعلومات والتنوير وربط المواطن وتعريفه بالحراك والمتغيرات الدولية.