وكالات: أثارت المخاوف من الطعام غير الصحي الذي يقدم في المدارس والأدلة على زيادة مشكلات السمنة والمرض بين صغار السن، نوعا جديدا من المقاومة للطعام الذي يُقدم في مطاعم المدارس. وقد بدأ جيش كبير يضم أولياء أمور وأطباء ومسؤولين حكوميين بتنظيم حملة للقضاء على الوجبات الأساسية في غرف الطعام بالمدارس مثل البيتزا بالجبن والنقانق المقلية والبطاطس المقلية، كما يسعى هؤلاء لمنع المدارس من منع تقديم الحلوى في الفصل الدراسي، وذلك بعد أن شنوا حملة قوية ضد المشروبات الغازية المليئة بالسكر في ماكينات البيع الموجودة بالمدارس. وقالت مديرة سياسة التغذية في مركز العلوم والمصلحة العامة مارجو ووتن "مناخ الغذاء المدرسي بشكل عام خرج عن السيطرة". ويؤكد مديرو المدارس أن التغيير بالنسبة للأطفال ليس سهلا وأنهم يطلبون باستمرار بالأغذية السريعة التي اعتادوا عليها، كما أن العديد من المدارس تؤكد حاجتها للمال الذي تدره عليها ماكينات البيع. كما أن التغيير صعب على المدرسين الذين يجدون في تقديم الحلوى وسيلة لدفع الطلبة لمتابعة دروسهم والقيام بواجباتهم، وفي نفس خط المواجهة تقف شركات المشروبات الغازية التي تسعى للدفاع عن مصير مبيعاتها بالمدارس. وقد أدت المعارضة القوية من جانب هذه الشركات والعديد من المدارس لتعطيل قانون اقترح بولاية كانساس، كان من شأنه طرح أغذية ومشروبات صحية في ماكينات البيع بالمدارس ومنع المدرسين من مكافأة التلاميذ بالحلوى. وقالت خبيرة التغذية في لجنة الأطباء للعلاج آمي لانو "هناك مقاومة للتغيير على مستويات عديدة، نحن بعيدون جدا عن تقديم أغذية صحية لأطفال المدارس" ومع ذلك يؤكد أنصار التغيير أنهم يحرزون تقدما. وأصبحت كونتيكت هذا العام أول ولاية أمريكية تحظر بيع المشروبات الغازية كثيرة السكر في المدارس، كما طرحت قوانين مشابهة في 17 ولاية أخرى، كما أن بعض المدارس بدأت تُعدّ البيتزا بأنواع من الجبن منخفضة الدسم وكذلك تُخبزالبطاطا بدلا من قليها. كما حدّت ولاية كنتاكي من بيع منتجات بيتزا هت في مطاعم مدارسها، فيما تقدم مدارس نيويورك وبافالو البيتزا فقط للأطفال الذين يكثرون من أكل الفاكهة والخضراوات، ويُقدم الخبز المصنوع من حبة القمح الكاملة مع مزيج من السلطات في ولاية فلوريدا. وتفيد مراكز الوقاية من الأمراض أن نسبة الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن بلغت ستة من كل 11 طفلا أي بزيادة إلى أكثر من المثل خلال 20 عاما، وزاد عدد الذين يعانون من السمنة بين سن 12 و19 عاما إلى ثلاثة أمثالهم. ومما يثير القلق كذلك الأمراض المصاحبة لزيادة الوزن مثل السكري من الدرجة الثانية الذي تتزايد نسبة الإصابة به بين الأطفال والمراهقين.