الراى العام في تجربة جريئة وشجاعة ومفيدة حقق الهلال الفوز على فريق قلوب الصنوبر الغاني بهدف دون مقابل في اللقاء الثاني الذي جمع بين الفريقين مساء امس على ملعب استاد الخرطوم ضمن المباراة الاعدادية والتحضيرية لفرقة الهلال استعداداً للمواجهات المقبلة سواء كانت في المنافسات الداخلية او المشاركات الافريقية وتجهيز البدائل والوقوف على الحالة العامة لعناصر الفريق ولذلك عمد الجهاز الفني على اشراك العناصر الشابة التي لم تشارك في المباراة السابقة بعد ان اطمأن على جاهزية الفريق الاساسي بدنياً وفنياً. الشوط الاول لعب الهلال بتشكيلة تضم عبد الرحمن في حراسة المرمى اسامة التعاون وعمار مرق احمد الفاضل وزرياب «رباعي دفاع»، خليفة ومهند الطاهر وحمودة بشير والنعيم «رباعي وسط»، امبيلي واحمد عادل «ثنائي هجوم» وعمل على تنفيذ التنظيم «2/4/4». بهذا الوضع نجح الهلال في السيطرة وفرض اسلوبه على الفريق الغاني وتحرك بايجابية معتمداً على الاداء باللمسة الواحدة وبسرعة فائقة في ايقاع اللعب وادخل بذلك الربكة في صفوف الصنوبر الغاني وأجاد بذلك الهلال في تعامله مع المباراة وقدم اداءً مقنعاً في تنفيذه للشق الهجومي والدفاعي بالدرجة التي لم يشكل فيها الفريق الغاني أية خطورة تذكر على الجهة الدفاعية للهلال، الى جانب الاجادة في تنفيذ الشق الهجومي حيث برع ثنائي المقدمة «امبيلي واحمد عادل» في التحرك واللعب بالكرة وبدون كرة مما اتاح الفرصة للاعبي الاطراف وعمق الوسط بالتدخل والمشاركة والبناء والاختراق من الخلف بالمساندة والدعم المتواصل ليضع الهلال الفريق الغاني تحت الضغط الهجومي المتواصل والمكثف. الفريق الغاني اعتمد على اغلاق المنافذ والاعتماد على الهجمات المرتدة ولكنه لم يتمكن من تنفيذ المهام الموكولة له بعد ان فاجأه الهلال بسرعة الاداء وقوة الحركة ولعب الفريق الغاني بالتنظيم «2/4/4» ولكنه ظل يعمل على اسقاط مهاجم الى منطقة الوسط لتكثيف عددية اللاعبين. تمكن الهلال من احراز الهدف الاول من الكرة التي ارسلها المهاجم «امبيلي» من «الركنية» بشكل دائري لتأخذ طريقها مباشرة لداخل الشباك كهدف اول للهلال في الدقيقة «11». وتهديفة اخرى لمهند الطاهر يتصدى لها الحارس الغاني، ويواصل الهلال اللعب بتبادل المراكز واللعب اللا مركزي وهجمة يقودها الثنائي مهند واحمد عادل الذي سددها جانبية لخارج الملعب ويتحرك «امبيلي» الخطير صاحب الامكانات العالية ويهدف وينتهي الشوط الاول بفوز الهلال بهدف دون مقابل للفريق الغاني. الشوط الثاني في هذا الشوط انخفض الاداء قليلاً عن ما كان عليه الحال في الشوط الاول، خاصة من جانب الهلال بعد انخفاض معدل اللياقة البدنية بعد الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في الشوط الاول ولكن بالرغم من ذلك واصل الهلال في السيطرة الميدانية والاستحواذ. وبالمقابل كثف الفريق الغاني من الحصون الدفاعية يتراجع ووجود اكثر من لاعب في مطاردة حامل الكرة وبناء العمق الدفاعي خلفه حتى يتمكن من تقليل خطورة الهلال وإيقاف زحفه المتواصل مما صعّب من مهمة لاعبي الهلال في الوصول الى داخل المنطقة الخطرة ليلجأ الهلال الى الحلول الفردية بالتهديف من خارج المنطقة وكانت التهديفة الحلوة من احمد عادل ويقابلها الحارس الغاني بطريقة احلى الى ركنية ويرسل مهند الطاهر كرة قوية تصطدم بالقائم. كل ذلك والفريق الغاني يبحث عن حماية منطقته الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة ويستبدل الهلال «خليفة» ويحل مكانه «صالح عبد الله» ويخرج «زرياب حسين» ويشارك مدثر الطيب.