الخرطوم: (smc) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اليوم مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر حسن البشير بناء على طلب المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو. وعقب صدور القرار بدأت تتوالى ردود الأفعال والتى كان أبرزها خروج مظاهرات في العاصمة الخرطوم خرجت بصورة عفوية تعبر عن الرد الشعبي الرافض لتأييد ادعاءات المحكمة. ويأتي هذا القرار بعد مرور أكثر من سبعة أشهر من مذكرة أوكامبو التي وجهت أيضا للبشير تهمة القيام بإبادة جماعية في الإقليم. من جهته دعا أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مجلس الامن الى تعليق أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الاربعاء ان أبو الغيط دعا مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة وطارئة لتأجيل أمر الاعتقال. واعتبرت الحكومة الروسية أن قرار محكمة الجنايات الدولية بتوقيف الرئيس البشير يمثل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية. وقال مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية إن قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور جزء من مخطط استعماري جديد, ذاكراً أن القرار لم يفاجيء الحكومة. وتابع أنهم لا يريدون أن يكون السودان مستقراً. وصف المندوب الخاص للرئيس الروسي لشؤون السودان، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف قرار المحكمة الدولية الخاص باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بأنه سابقة خطيرة في العلاقات الدولية. وقال مارغيلوف في تصريح لوكالة نوفوستي إن هذا القرار قد ينعكس سلبياً على الوضع داخل السودان، وعلى الوضع الإقليمي بشكل عام. كما أعرب مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم عن قلق موسكو من احتمال توتر الوضع في السودان نتيجة صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال الرئيس السوداني. ومن جهة أخرى تبنى الوزراء العرب قراراً أعربوا فيه عن رفضهم المساس بالرئيس السوداني عمر البشير. ودعا الوزراء مجلس الامن الدولي الى تأجيل الاجراءات الخاصة بجميع الاحالات المرفوعة الى المحكمة بشان دارفور بما يسمح بتعزيز فرض السلام والعدالة. وفي المقابل أكد البشير في خطاب بالولاية الشمالية في السودان أنه غير مكترث بأي قرار تصدره هذه المحكمة. وقال البشير في كلمة ألقاها لدى افتتاح سد مروي بالولاية الشمالية يوم أمس إن بلاده ظلت تتجاهل القرارات الدولية المتآمرة عليها وكانت دائما ترد عليها بمواصلة تعزيز التنمية الداخلية في مختلف القطاعات.