رصد ومتابعة والتقاط: اسماعيل عطا المنان تمكن مريخ السودان من اداء مبارة جادة وقوية امام الاتحاد الليبي عصر أمس ضمن تصفيات بطولة رابطة الابطال الافريقية للاندية في مباراة الذهاب لدور ال (32) وفرض التعادل عليه بهدف لكل متجاوزاً كل الصعاب والظروف التي تحيط به بخسارته لجهود عدد من لاعبيه الاساسيين ولتحقيق النجاح في تعامله مع مجريات المباراة طوال شوطيها والحصول على هذه النتيجة الايجابية. الشوط الأول لعب مريخ السودان بتشكيلة تضم حافظ في حراسة المرمى امير دامر وديالو وموسى الزومة وبلة جابر (رباعي دفاع)، لاسانا والشغيل وراجي عبد العاطي وقلق (رباعي وسط)، كلاتشي وهيثم طمبل (ثنائي هجوم)، وعمل على تنفيذ التنظيم (2/4/4) ولكنه ظل يتحول الى التنظيم (1/5/4) برجوع كلاتشي الى منطقة الوسط. لعب الاتحاد الليبي بتشكيلة تضم سمير عبود في حراسة المرمى اسامة الحامدي وكالوبالي وعلي رحومة ومحمد زعبية وداؤدي ومحمد مخلوف ويونس الشيباني ونادر الترهوني وعمل على تنفيذ التنظيم (2/4/4) مع التحول الى التنظيم (3/3/4) بالدفع بثلاثة لاعبين في المقدمة الهجومية. بهذا الوضع نجح مريخ السودان في احكام السيطرة على حركة لاعبي الاتحاد الليبي والاعتماد على الهجمات المرتدة مع التأمين التام على المناطق الدفاعية باللعب بمبدأ السلامة وتنظيف المنطقة الدفاعية اولاً بأول دون الاحتفاظ بالكرة ووجد عن طريق الهجمات المرتدة كرات سهلة ضاعت بسبب الشفقة والتسرع. فريق الاتحاد الليبي استحوذ على الكرة ولكن عابه البطء في البناء وعدم قدرته في التعامل مع «التكتيكات» الدفاعية لمريخ السودان الذي اجاد التمركز، الا انه وبالرغم من كل ذلك وجد الاتحاد بعض الفرص الشاردة الا ان تعامل الدفاع مع هذه الفرص جاء صارماً وحاسماً وقلل كثيراً من خطورة هجمات الاتحاد الليبي. مع مرور الزمن تمكن مريخ السودان من اللعب بالتوازن المطلوب واجاد في التحرك الا ان استخراج بعض الكرات بطريقة خاطئة اثر على المظهر العام للفريق وكاد عن طريقها يشكل الاتحاد خطورة على مرمى مريخ السودان الذي حقق نجاحاً كبيراً في حماية المنطقة الدفاعية وتحجيم حركة لاعبي الاتحاد الليبي خاصة في نصف ملعب مريخ السودان الذي لعب بثقة وقوة وثبات طوال الشوط الاول ليخرج بالتعادل السلبي. الشوط الثاني مع انطلاقة هذا الشوط بدأ فريق الاتحاد مهاجماً لخطف هدف مستغلاً الشرود الذهني للاعبي المريخ وقيادة هجمات متنوعة قبل ان ينظم مريخ السودان صفوفه وبالفعل يتمكن الاتحاد من خطف الهدف الاول عن طريق اللاعب «محمد زعبية» بعد ان استفاد من الكرة التي اخترقت دفاع مريخ السودان لتواجد اربعة لاعبين في مكان الكرة والتواكل كل على الآخر لينخرط اللاعب «زعبية» ويرسل الكرة الى داخل الشباك محرزاً الهدف الاول للاتحاد. عقب هذا الهدف عمل مريخ السودان على التماسك والتمالك بتنشيط الاداء في منطقة الوسط بالرغم من «الاعياء» والتعب الذي ظهر على اداء بعض اللاعبين ليقوم الجهاز الفني باستبدال «ديالو» ليحل مكانه احمد الباشا وهذا تطلب اجراء تنظيم الصفوف الدفاعية بايقاف لاسانا امام قلبي الدفاع لبناء الساتر الدفاعي وبالفعل يتحسن الاداء من افضل الى افضل خاصة من جانب قيادة الهجمات المرتدة. فريق الاتحاد اجرى استبدالين بخروج داؤدي وعلي رحومة ودخول سالم وعبدالكريم لاسانا وعمل على امتلاك الكرة والبناء الا ان رد الفعل لدفاع مريخ السودان وحارسه حافظ نجحوا في افساد الكرات بوعي ويقظة والسيطرة على الكرة والتمرير بإتقان ليصاب لاعبو الاتحاد بالارهاق وبالمقابل تعاني منطقة الوسط في المريخ من الخلل ويلجأ للحلول الفردية ويرسل لاسانا كرة قوية في اتجاه مرمى الاتحاد ينقذها الحارس. وفي محاولة للاتحاد الليبي لزيادة عددية الاهداف قام باستبدال «رياض» ويحل مكانه «الصميلي» ولكنه اصطدم بالرقابة اللصيقة التي فرضها المريخ في منطقة الوسط. وفي الدقيقة (28) عمل دفاع الاتحاد على ايقاف هجمة مضادة لمريخ السودان واستخرج الكرة الى ركنية نفذها قلق دائرية الى داخل المنطقة الخطرة لينقض عليها المهاجم هيثم طمبل رأسية مسدداً الكرة الى داخل الشباك محرزاً هدف التعادل لمريخ السودان بطريقة رائعة وجميلة، وعقب هذا الهدف ازداد الاداء تألقاً في دفاع المريخ ويسدد الشغيل كرة خاطفة في اتجاه مرمى الاتحاد الذي بدا عليه التراجع والخوف من الهجمات المريخية ولكنه عمل على قيادة هجمات عديدة لخطف هدف التفوق. ويستبدل مريخ السودان قلق ليحل مكانه ايداهور لزيادة الفعالية الهجومية واجبار الاتحاد على التراجع وعدم التفكير في بناء الهجمات ويخرج كلاتشي ويشارك مصعب عمر ويعمل مريخ السودان على امتلاك الكرة في الدقائق الاخيرة بغرض امتصاص حماس لاعبي الاتحاد حتى أعلن الحكم الجزائري عن نهاية المباراة بتعادل مريخ السودان والاتحاد الليبي بهدف لكل ليقطع بذلك مريخ السودان نصف المشوار للتأهل للمرحلة القادمة التي تتطلب اعداداً مكثفاً وجاداً.