متابعة والتقاط: الرأي العام تعادل مريخ السودان سلبياً أمام زيسكو الزامبي في اللقاء الذي جمع بين الفريقين عصر أمس ضمن مباريات الجولة الرابعة لدورى المجموعات لبطولة افريقيا بعد ان كان الاقرب للفوز والافضل في الاداء طوال شوطي المباراة. بينما خسر هلال السودان امام كانو بيلارز النيجيري بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ذات المنافسة بالرغم من ان هلال السودان تقدم بهدف السبق الا انه لم يتمكن من المحافظة على فوزه ليحول فريق كانو بيلارز النيجيري خسارته لفوز على مدار شوطي المباراة. الشوط الاول لعب مريخ السودان بتشكيلة تضم حافظ في حراسة المرمى، احمد الباشا وسفاري ومصعب عمر وراجي عبد العاطي «رباعي دفاع»، قلق ولاسانا وعبد الكريم الدافي ونصر الدين الشغيل «رباعي وسط»، كلاتشي وايداهو «ثنائي هجوم» وعمل على تنفيذ التنظيم «4 / 4 / 2». بهذا الوضع نجح مريخ السودان في الاستحواذ والسيطرة وفرض اسلوبه على زيسكو وأحكم قبضته على منطقة المناورة والتحضير والبناء حيث تمكن من البناء والتقدم والتحضير الامامي وبأداء متوازن وفرض الرقابة الشخصية على حركة لاعبي زيسكو مما قلل كثيراً من خطورة فريق زيسكو، ولكن عاب أداء مريخ السودان عدم ترجمته لكل هذا الاستحواذ الى فرص واحراز الاهداف بالدرجة التي لم يسدد فيها كرة واحدة في اتجاه مرمى زيسكو. فريق زيسكو لم يلعب بالمستوى الذي لعب به في الخرطوم حيث انكمش الى منطقته الدفاعية وبقاء الهجمات المضادة السريعة عن طريق اللاعب الخطير «سكواها» ولكنه اصطدم بالاداء الجاد من جانب دفاع مريخ السودان بقيادة محمد علي سفاري وأحمد الباشا. مع مرور الزمن تحرك مريخ السودان بكل قوة وفي إطار التوازن المطلوب وشدد من هجماته بتفعيل «الاطراف» مصعب عمر وراجي عبد العاطي مع تحرك ايجابي من كلاتشي وايداهو وبدعم متواصل من عبد الكريم الدافي «افضل لاعبي مريخ السودان» في الشوط الاول الى جانب التحرك السريع من جانب اللاعب بدر الدين قلق الذي كان في افضل حالاته مما جعل مريخ السودان يقدم مباراة جادة وقوية ورائعة. فريق زيسكو تحرك في الجزء الاخير من عمر الشوط الاول بقيادة العديد من الهجمات المضادة بغرض خطف هدف. مريخ السودان كان الافضل بكل المقاييس ولكنه عانى من الضعف في التحضير الامامي ولذلك لم يشاهد الكرات والتمريرات المحسّنة في الثلث الاخير للهجوم حتى اعلن الحكم الليبي عن نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني جاء الشوط الثاني أكثر حيويةً ونشاطاً خاصة من جانب مريخ السودان الذي واصل في أداء مباراة جادة وقوية واستطاع بذلك ان يجبر زيسكو على التراجع وعدم التقدم بطريقة صريحة ليعتمد فقط على الهجمات المرتدة. لجأ مريخ السودان الى الحلول الفردية بالتهديف من خارج المنطقة الخطرة وارسل «قلق» كرة قوية حولها الحارس لركنية وينفذها المريخ وتعود من الدفاع لداخل الملعب ويسددها «لاسانا» قوية ولكنها تعلو العارضة لخارج الملعب. في الدقيقة «12» اجرى مريخ السودان استبدالاً قضى بخروج «ايداهو» ليحل مكانه وارغو ويواصل في بناء الهجمات، ولكنه افتقد للتركيز المطلوب ويبدأ مريخ السودان في مواصلة مسلسل إهدار الفرص السهلة عن طريق كلاتشي ووارغو. في الدقيقة «23» استبدل مريخ السودان «قلق» ليحل مكانه سعيد مصطفى وبالرغم من ذلك يواصل الفريق في الاستحواذ والسيطرة والبناء وفي ذات الوقت سيطرت الشفقة والتسرع على اداء لاعبي مريخ السودان واصبح اللعب الفردي هو الصفة الملازمة لاداء لاعبي مريخ السودان في المقدمة الهجومية فكان طبيعياً ان تهدر الفرص السهلة تباعاً. في الدقيقة «40» خروج كلاتشي ودخول العجب وتزداد خطورة هجمات مريخ السودان، في الوقت الذي واصل فيه زيسكو اللعب بالتوازن وقيادة الهجمات المرتدة حتى اعلن الحكم الليبي عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي وكان مريخ السودان الاقرب لتحقيق الفوز كما اكدت المباراة ان خسارته لمباراة ام درمان كان بسبب الاستهتار وعدم تقدير المسؤولية. ??? الهلال وكانو الشوط الأول لعب هلال السودان بتشكيلة تضم المعز محجوب في حراسة المرمى، ديمبا وسامي عبد الله وحمودة بشير وخليفة «رباعي دفاع» عمر بخيت وسيف مساوي وايفوسا وعلاء الدين يوسف «رباعي وسط»، إمبيلي وسادومبا «ثنائي هجوم» وعمل على تنفيذ التنظيم «4 / 4 / 2» متحولاً الى التنظيم «4 / 5 / 1» بسقوط إمبيلي الى وسط الملعب والإبقاء على سادومبا في المقدمة الهجومية. فريق كانو عمل على فتح اللعب بانتهاج أسلوب هجومي مكثف بغرض خطف هدف خاصة وانه خسر مباراته بام درمان بفارق ثلاثة اهداف ولهذا عمل للاندفاع والتقدم المتواصل الشئ الذي جعل هجمات هلال السودان المرتدة تشكل خطورة بالغة على دفاع كانو الذي ظهر عليه الاهتزاز وعدم الاستقرار. قاد فريق كانو هجمة خطيرة من عمق الملعب ليسدد المهاجم فيكتور كرة قوية تصطدم بالقائم. مع مرور الزمن بدأ هلال السودان في الثبات والاستقرار في الاداء وقاد هجمات سريعة عن طريق العمق والأطراف ليضع دفاع كانو تحت الضغط المتواصل. في الدقيقة «22» احتسب الحكم ركلة ركنية نفذها عمر بخيت قصيرة لحمودة بشير ليعيدها لعمر بخيت الذي أرسلها عالية في عمق دفاع كانو ليتدخل اللاعب «سيف مساوي» المندفع من الخلف ويحول الكرة لداخل الشباك في لحظة خروج الحارس من مرماه محرزاً الهدف الاول لهلال السودان. عقب هذا الهدف تحرك «كانو» بأكمله وباندفاع واضح ليتراجع الهلال وينكمش ويعتمد على الهجمات المضادة ليجد اكثر من فرصة ويهدرها في الوقت الذي رفع فيه فريق «كانو» من ايقاع اللعب وقيادة الهجمات حتى جاءت الدقيقة «47» ليقود كانو هجمة سريعة ويتمكن المهاجم اغواغا من احراز الهدف الاول لكانو ويعلن بعد ذلك حكم المباراة الليبي عن نهاية الشوط الاول بالتعادل بهدف لكل. الشوط الثاني بدأ هلال السودان الشوط الثاني بانطلاقات جادة وباسلوب هجومي كاسح بدعم كامل من لاعبي الوسط وتحرك الاطراف اللعب مستغلاً التقدم الكامل للاعبي كانو النيجيري الذي ظل يلعب بالتنظيم «4 / 3 / 3» بوجود ثلاثة لاعبين في المقدمة الهجومية. في الدقيقة «13» وجد امبيلي فرصة ذهبية ليحول نتيجة المباراة لصالح هلال السودان ولكنه اهدر الكرة بين دهشة الجميع بما فيهم لاعبي كانو النيجيري. في الدقيقة «16» اهدر «سادومبا» فرصة مضمونة مهدراً هدفاً مؤكداً لهلال السودان. الدقيقة «20» خروج سادومبا ليشارك مدثر الطيب ويزداد خطورة هجمات هلال السودان. الدقيقة «28» يتحرك كانو بكل قوة ويقود هجمات مكثفة مستغلاً تراجع أداء خط وسط هلال السودان ليتمكن اللاعب «البديل» اباقا من خطف هدف التفوق لكانو النيجيري. ويستبدل هلال السودان ايفوسا ليحل مكانه مهند الطاهر ومع مرور الزمن عانى هلال السودان من انخفاض اللياقة البدنية بالرغم من التعديلات التي قام بها الجهاز الفني. في الدقيقة «39» تم استبدال «امبيلي» ليحل مكانه سولى شريف وتواصل اللعب وينساق لاعبو هلال السودان خلف الانفعال والتوتر والشحن الزائد الشئ الذي اثر على الاداء العام للفرقة. وبالرغم من ذلك حاول هلال السودان جاهداً على تعديل النتيجة ولكن صافرة الحكم الليبي سارعت باعلان نهاية المباراة بفوز كانو النيجيري بهدفين مقابل هدف لهلال السودان ليبقى في نقاطه السابقة ويرتفع كانو بنقاطه الى سبع نقاط.