أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    وزير الداخلية المكلف يستعرض خلال المنبر الإعلامي التأسيسي لوزارة الداخلية إنجازات وخطط وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية وفترة ما بعد الحرب    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    طباخ لجنة التسيير جاب ضقلها بكركب!    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    وزير الصحة: الجيش الأبيض يخدم بشجاعة في كل ولايات السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موقع إسلام اون لاين يستضيف الدكتور عبد العظيم نور الدين !!

استضاف منبر الحوار بموقع إسلام اون لاين الأسبوع الماضي الدكتور عبد العظيم نور الدين مستشار المركز السوداني للخدمات الصحفية حيث أجاب المستشار على أسئلة الشباب المسلم من شتى أرجاء العالم العربي الكريم وفى ما يلي رصد كامل للحوار ربا فياض - مصر هل يمكن القول بأن أهداف حركة دارفور هي نفس أهداف حركة تحرير جنوب السودان؟ من حيث المبدأ تختلف أهداف حركة دارفور عن أهداف حركة تحرير جنوب السودان وحركة تحرير دارفور هي في الحقيقة حتى الآن مجموعة حركات لكل منها أهداف تختلف عن الأخرى حيث إن مطالب حركة تحرير دارفور في عموميتها كما يشيرون هي التنمية الداخلية لمناطق دارفور. وإذا تكلمنا عن حركة تحرير جنوب السودان هي كانت حركة تتحدث عن تحرير السودان بكامله من الوجود أو السيطرة العربية والإسلامية ليُحكم السودان علمانياً وقد كانت الحركة في بدايتها تتمثل بأفكار الشيوعية وقد ظهر ذلك في منفيستو الحركة أو دستورها الذي أصدرتها منذ قيامها ولكن في تطور لاحق ابتعدت الحركة شيئاً فشيئاً عن النظرية الشيوعية وخاصة بعد انهيار الإتحاد السوفييتي لجأت الحركة نحو الدول الأوروبية وخاصة أمريكا والتجأت أيضاً نحو الكنيسة حيث تبنى مجلس الكنائس العالمي أطروحات الحركة وأهدافها.. أما حركة تحرير دارفور فهي بدءاً كانت المشكلة خلاف حول المراعي حيث هنالك العرب الرحل الذين يلتجئون في موسم الصيف إلى مناطق الجنوب حيث المرعى والكلأ وفي هذه الحالة تحدث المناوشات بين الطرفين ثم زادت المسألة عندما ضرب الجفاف والتصحر مناطق شمال دارفور حيث لجأت تلك المجموعات التي تسكن في تلك المناطق نحو الجنوب وهو ما أحدث أيضاً اشتباكات وخروقات أمنية تطورت إلى ثارات بين القبائل المتعددة في المنطقة وهي ثارات وحروبات ليست بين القبائل العربية والقبائل التي تسمى أفريقية (الفور والزغاوة) ولكنها بين القبائل العربية بين بعضها البعض وكذلك بين قبائل الفور والزغاوة بينهما البعض.. بجانب ذلك كانت هنالك مجموعات نهب مسلح لوجود السلاح بين أيدي المواطنين وهو سلاح وجد في تلك المنطقة لأن المنطقة أساسها منطقة تداخل قبلي بين القبائل في تشاد والقبائل في السودان ولوجود عدم الأمن في تلك المنطقة كثر السلاح وأصبح متاحاً بين الناس وهذا ماولد مسألة النهب المسلح وهو بصورة أخرى يمكن أن نطلق عليه ممارسة من الممارسات الشعبية ولها أصل في التاريخ العربي ما يسمى بمسألة (الصعاليك) وفي التاريخ السوداني القديم بما يسمى (الهمبتة) وهي مجموعات تعتبر نفسها أنها تقوم بتلك الاعتداءات بدافع توزيع الثروة بين المواطنين وأخذها من الفقير وتوزيعها للأغنياء وهم بذلك لا يرغبون بعمليات قتل أو اغتصاب وإنما عمليات نهب وهم الذي يسمون بالجنجويد وهي مجموعات قطاع طرق ونهب ليست لها صلة بأي نظام قائم أو أي حكومة بل هي فئات خارجة عن القانون. أكرم القوادري - سورية ممكن نتعرف على لب مشكلة إقليم دارفور؟ ولماذا اشتعلت في هذه الأثناء؟ إن حاضر المشكلة تشكل بعد ذلك عندما دخلت أجندة سياسية لمجموعات ترى أن حقها السياسي قد هضم وداخل هذه الأجندة نبعت أجندة أخرى تمت تزكيتها وإقحامها بالمسألة الأساسية وهي أن هنالك اضطهاد قد حدث من قبل السلطة الحاكمة لهذا الإقليم أدى إلى خروج بعض المجموعات خروجاً سياسياً ومسلحاً واتخذ عدة منابر داخلية وخارجية لشرح وجهة نظره. وقد ساعد على ذلك بعض التنظيمات السياسية السودانية مثل عناصر المؤتمر الشعبي الذي انشق على المؤتمر الوطني ثم كانت حركة تحرير السودان بقيادة جون قرنق كانت على صلة بتلك المجموعات وليس خافياً أنها كانت تدعمها لوجستياً بالسلاح والدعم والتحركات وسياسيا كذلك كانت بعض الجهات الأجنبية وفي مقدمتها أريتريا كانت تذكي من نيران تلك الحرب. كل ذلك أدى إلى أن تظهر هذه المشكلة إلى السطح بهذه المسألة والحكومة السودانية اعترفت دوماً بأن هنالك مشكلة إنسانية يجب معالجتها ولها تداعيتها ولها أسبابها ومن ذلك المنظور سعت الحكومة في معالجة تلك المشكلة منذ بدايتها ولكن الأجندة الخفية لتلك المجموعات والإصرار المتواصل على القتال وسلب هيبة الدولة وتدويل القضية الذي كان أحد دوافع المجموعات المسلحة كان يحول دوماً دون الوصول إلى اتفاق شامل أو إنهاء ومعالجة لتلك القضية وتلك المشكلة الإنسانية. M ما هو دور اليهود في تأجيج الصراع؟ وهل فعلا تقوم الجنجاويد بالقتل والاغتصاب و.. و.. و.. وشكرا قطعا لليهود دور وأصابع في كل ما يهم أو ما يحيط بالوطن العربي والإسلامي بغية تأجيج الصراع وخلق بؤر من الفتن والمشاكل تهيئة لتدخلات أجنبية ودور اليهود قد لا يكون دورا مباشرا ولكننا قطعا ندرك أن هنالك علاقة وثيقة بين حركة تحرير السودان في الجنوب وبين الحكومة الإسرائيلية وبين الحكومة الإرتيرية. قطعا قد تكون تلك منافذ لتأجيج الصراع ولمد مقاتلي دارفور بالأسلحة والذخائر والدعم اللوجستي.. أما عن الجنجويد فهي كما ذكرت مجموعة فلسفتها تقوم على النهب وتوزيع ما نهبته على المحتاجين فهي حركة أو مجموعة للسلب والنهب في سبيل ذلك قد تتعرض للقتل والقتال ولكن ليس من هدفها القتل بداية ولا الاغتصاب أو نحو ذلك. العنود صالح - السعودية ما تقييمكم للطرح الاجتماعي القبائلي الذي تقدمه حركة العدالة والمساواة؟ وهل الاختلال في توزيع الموارد سبب في اشتعال الوضع في غرب السودان؟ السؤال عن الاختلال في توزيع الموارد: أولاً توزيع الموارد بعامة وفي إقليم دارفور بصفة خاصة هو توزيع طبيعي. منطقة شمال دارفور كمنطقة صحراوية في موسم الصيف تجف فيها المياه وينعدم فيها الكلأ. أما منطقة جدنوب دارفور فهي من منطقة مليئة بالحشائش والمياه لقربها من خط الاستواء وفي هذا أيضاً توزيع لمياه الأمطار التي تقل في شمال دارفور وهو ما يضطر أهل الشال للنزوح إلى الجنوب وهي مشكلة طبيعي أن تحدث منذ آلاف السنين وفي كل العالم، خاصة أن سكان المنطقة يعتمدون على الأنعام والماشية في تجارتهم وسبل كسب عيشهم.. هذا من ناحية.. الناحية الأخرى كل المنطقة سواء شمالاً أو جنوباً في دارفور تنعدم فيها البنية الصناعية بشكل تام.. وحتى الآن لم يُكتشف فيها أي موارد طبيعية من باطن الأرض رغم الإعلام بوجود موارد من النحاس والبترول في هذه الأرض. هذه المنطقة تاريخياً ولبعدها عن المركز في الخرطوم مثلها ومثل أي مناطق السودان الأخرى تفتقر إلى البنيات الأساسية من طرق وموارد مياه وكهرباء ومطارات إلخ. حدثت محاولات كثيرة وفي عهد الإنقاذ العهد الحالي كان هنالك سعي جاد لتوصيل الطرق إلى تلك المناطق وبدأ في طريق الإنقاذ الغربي الذي يصل إقليم دارفور بعاصمة السودان مروراً بإقليم كردفان ووسط السودان وكان هنالك مطارات قد شيدت على المستوى الدولي في كل من الفاشر والجنينة ونيالا عواصم الأقاليم الثلاثة. وكانت التنمية في مجال الآبار وموارد المياه قد بدأت فيها تنمية حقيقية وفي مجال التعليم ولاية دارفور مثلها مثل كل ولايات السودان أنعم الله عليها بثلاث جامعات وبلغت المدارس الثانوية عدداً كبيراً جدا بالنسبة لما كانت عليه في السابق ومثل ذلك مدارس الأساس وفي ذلك نقول عن التنمية في هذا الإقليم كانت تسير سيراً حثيثاً اعترافاً من الدولة بأن تلك المنطقة مثلها مثل مناطق السودان التي يقولون عنها مهمشة تحتاج إلى التنمية العاجلة وتوفير أساسيات الحياة من صحة وتعليم وانتقال وغير ذلك. حركة العدل والمساواة لا أعتقد أن طرحها يمكن أن يتجاوز ذلك فهي كما تقول يهمها أمر إنشاء دارفور وتنميته وإسعاده وقد بدأت الحكومة فعلاً في ذلك. ولكن الغريب والمدهش أن هذه الحركة قد نالت من انسياب التنمية. وكما هو معروف فقد اعتقلت العاملين في مجالات الطرق والمياه والفنيين الأجانب والسودانيين التابعين للأمم المتحدة أو غيرهم بل اعتقلت العاملين في المجال التحصيني واستولت على عرباتهم. فحركة بهذا المستوى مهما كان طرحها فلا يمكن أن يصل إلى تدمير وسائل التنمية ومعدات التواصل. أحمد رحمي - فلسطين هل الانفصال وارد بالنسبة للجنوبيين وبالنسبة لدارفور؟ أم ماذا تنتوي الحكومة؟ وهل صحيح أن حركات التمرد أقوى من السلطة المركزية؟ أولاً الانفصال في الجنوب أصبح الآن بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية غير وارد على الأقل في هذا الوقت نسبة لأن روح الاتفاقية ينص على جعل الوحدة خياراً جاذباً وهو ما ينبغي أن يسعى إليه الطرفان في هذه المرحلة الانتقالية والتي سيحدد بعدها مصير الجنوب بعد الاستفتاء الذي سيجرى بعد 6 سنوات.. إما انفصال الجنوب عن شمال السودان أو أن يكونا تحت دولة واحدة. أما حركة تحرير دارفور فكما قلت هي مجموعة حركات وتتبدل هذه الحركات يومياً في أجندتها كما يتبدل قادتها وهي حتى الآن ليس لها طرح سياسي واضح وهذا ما وضح جلياً في مفاوضات إنجمينا الأولى والثانية فهذه الحركات لم يكن لها أصلاً طرح سياسي إنما بدأت شيئاً فشيئا تلوذ نحو جهات أجنبية لها أطروحاتها وأهدافها ونواياها في هذه المنطقة فأخذت بوعي أو دون وهي تتبنى تلك الأطروحات. الوضع الأمني في دارفور وضع معقد جدا هنالك حركات التمرد بفضائلها المختلفة وأطروحاتها المختلفة وهي أي تلك الحركات بينها انقسامات وغالباً ما يدور قتال في داخلها، هذه واحدة. ثانياً: مجموعات متفلتة: إذا كانت هي مجموعات الجنجويد أو التورا بورا أو البشمرغة وهي مصطلحات لمجموعات متمردة ليس لها ضبط عسكري. الحكومة لها أيضاً جيشها المركزي ولها قواتها المتمثلة في الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وهما قوتان نظاميتان تتبعان أوامر القوات المسلحة ولأوامر الشرطة الشعبية وهذه المجموعات يشترك فيها أبناء المنطقة أنفسهم في الدفاع عن ممتلكاتهم وقراهم والدفاع بشكل عام عن الوطن وحفظ النظام. هذه المجموعات التي تحمل السلاح والتي يمكن أن نقسمها إلى مجموعتين: مجموعة متمردة تابعة لقوات التمرد السياسية (تحرير دارفور والعدالة والمساواة) ومجموعات أخرى خارجة عن القانون كالجنجنويد. تعامل الحكومة مع الجهتين: أولاً/ الحكومة من واجبها بسط الأمن والنظام ومحاربة كل جهة تقوم بالزعزعة داخل الدولة.. فهي تتعامل بدئاً مع عصابات النهب المسلح (الجنجويد) وعصابات ما يسمى بالتورا بورا والبشمرغة هي عازمة على نزع سلاح تلك المجموعات ومحاربتها وإخضاعها لسلطة القانون ثم هي أي الحكومة في الجانب الآخر تحاور الحركات المسلحة حواراً سياسياً جاداً بغية التوصل إلى إنهاء المشكلة ووضع اتفاق شامل كامل وقد شهدت الفترة الماضية اتفاقا لوقف إطلاق النار. حتى الآن هذا الاتفاق ساري المفعول إلا من بعض الخروقات والمناوشات التي تأتي من قبل الحركات المسلحة التابعة لحركة تحرير دارفور أو حركة العدل والمساواة. 1- تاريخا منطقة وسط السودان هي منطقة الحضارة والوعي في السودان. وعليه فمن الطبيعى أن يكون سكان هذه المنطقة هم قادة البلاد فى سابق الأيام وعلى كل المستويات (المحلية والإقليمية والقومية). الآن تغير الوضع فقد زادت نسبة الوعى والتعليم فى الأطراف المختلفة شرقا وغربا وجنوبا. وعليه فما الذى يمنع النخب فى وسط السودان (منطقة الوعى التاريخى) من إتاحة الفرصة لإخوانهم فى أطراف البلاد من حكم أنفسهم على الأقل والاستفادة من مواردهم المحلية على الأقل والمشاركة بنسبة أفضل فى السلطة المركزية والثروة القومية فى سقفها الأعلى. مع الاعتراف بأنه لا توجد قيادة قومية (رأس الدولة) أفضل من عناصر وسط السودان. تاريخيا بعد خروج المستعمر وتكوين الأحزاب السياسية جاء تكوين الأحزاب تكويناً قومياً. فكل حزب من الأحزاب نجد في عناصره وفي قيادته من هم في وسط السودان أو شماله أو جنوبه أو شرقه أو غربه والمتتبع للحكومات السودانية منذ الاستقلال بدءاً بحكومة السيد إسماعيل الأزهري. لم يكن هنالك ترتيب اثني أو عرقي لولاية الوظائف في الدولة أو في الحكومة وحتى أعضاء الحكومة لم يكن تعيينهم واختيارهم بأنهم من وسط السودان فقط بحكم انتمائهم للحزب الحاكم ورؤى ذلك الحزب في استوزار الكفاءات التي داخل حزبه. وفي تلك الفترة كان هنالك نواب في الجمعية التأسيسية من أبناء الجنوب والشرق والغرب والشمال على حد سواء كما ضمت الوزارة أيضاً أسماء تشكل جميع مناطق السودان بما فيها الجنوب والغرب وفي الحكم العسكري الأول (إبراهيم عبود)
كان تشكيل المجلس العسكري قومياً بحسب تكوين القوات المسلحة. وكذلك لم يكن هنالك ترتيب لتوزيع الحقائب الوزارية توزيعاً اثنياً وعرقياً فقد كانت الحكومة أيضاً يمثل فيها جميع مناطق السودان وعندما أنشأ المجلس العسكري ما كان يسمى بالمجلس المركزي وهو أشبه بالمجالس المحلية كانت الفرصة لكل منطقة أن تنتخب أعضاء مجلسها الذين يقررون في شأن منطقتهم. ونتابع كذلك الحقوق السياسية في السودان: في أكتوبر وحكومتها لم يكن هنالك توزيع إثني للحقائب الوزارية. وتواصل هذا الأمر في الحكومة المنتخبة في عام 1968م حيث كانت السلطة سلطة حزبية بائتلاف حزبي وزع حقائب الوزارات العليا خصوصاً بحسب ما يراه الحزب مناسبا في ذلك. وعندما جاءت حكومة مايو (حكم المشير نميري) كان هنالك في بداية أمره اعتراف بأن للجنوب مشكلة فجاء إعلان 9 يوليو والذي تمخض فيما بعد باتفاقية أديس أبابا والذي أعطى الجنوب حكماًَ ذاتيا. ثم كان الحكم الفدرالي والذي بموجبه يحكم أبناء الإقليم إقليمهم وكان من أثر ذلك قد عين السيد أحمد إبراهيم دريج وهو من أبناء دارفور حاكماً لإقليم دارفور وقد اختلف بعد ذلك معهم وهذا مثال طبق في كل الولايات. والشاهد في ذلك أن أبناء الإقليم بموجب قانون الحكم الإقليمي الذي أقره نظام نميري في دستوره كان يشير إلى حكم أبناء الإقليم لإقليمهم الخاص. وفي ثورة الإنقاذ الوطني جاء القرار بتقسيم الولايات وقرارات المجالس الإقليمية والحكومات الإقليمية هي تهدق إلى نقل السلطة إلى أهل تلك المنطقة فأنشئت بذلك حكومات ووزارات لكل إقليم والآن بعد أتفاقية السلام هنالك انتخاب مباشر لوالي الولاية من أبناء المنطقة وهو الذي يقوم بعد ذلك بتشكيل حكومته وفق ما يراه من أبناء الإقليم. كما أن هنالك مجالس إقليمية لها سلطات دستورية. هذا بشكل عام. وإذا جئنا لمنطقة الوسط وحكومة الوسط والحكومة المركزية الآن وقد يكون في كل الحكومات المتعاقبة على السودان لم يحكم أبناء الوسط السودان بل كان الحكام والوزراء هم من خارج منطقة الوسط ومنطقة الوسط إذا أردنا أن نعني بها هي مديرية الخرطوم سابقاً وولاية الخرطوم الآن.. أين أبناء الخرطوم من حكم الخرطوم الآن. إذا كانت المسألة تحسب بهذا الشكل.. فإن الآن ولاية الخرطوم يتولاها من هو من خارج ولاية الخرطوم وأعضاء حكومته بل الحكومة المركزية نفسها نجد فيها تمثيلاً لكل ولايات السودان بل لا نجد فيها بهذا الشكل بما يمكن أن نقول له منطقة الوسط لا نجحد فيها من هذه الولاية.. فالسودان الآن لا يحكمه الوسط ولا ولاية الخرطوم بل يحكمه أبناء السودان من جميع الولايات دون اعتبار للعرق أو الجهة. هند الرويشد - الكويت ما حقيقة ما يتردد من وجود حملات تطهير عرقي حكومية في غرب السودان؟ أولاً: أن قبائل السودان وخاصة قبائل غرب السودان هي قبائل متداخلة عرقياً فليس هنالك عرب خلص ولا أفارقة خلص. وهم متواجدون في تلك المنطقة منذ أزمان سحيقة واكتسبوا بذلك هذه الخاصية السودانية الممزوجة بالعروبة والأفريقية وكانت عمليات المصاهرة والمجاورة عاملاً أساسياً في هذا النسيج الاجتماعي الذي ينعم به السودان عامة ومنطقة دارفور بشكل خاص. ثم إن السودان تحكمه عقيدة إسلامية راسخة تؤمن بأننا كلنا لآدم وآدم من تراب ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. بهذه المفاهيم من يفهم السودان على حقيقته يصعب عليه أن يصدق بأن هنالك تطهيراً عرقياً سوى إن كان من الجماعات العرقية في داخل الإقليم أو من قبل الحكومة. والحكومة الآن في أعلى مستوياتها نجدها خليطا من أجناس وعرقيات نجده في مجلس الوزراء أو مجلس قيادة الثورة هم الآن في البرلمان وفي اللجان المختلفة وفي القوات المسلحة نسيج اجتماعي متكامل دون تفرقة عنصرية ولكن كان لدخول الأجندة السياسية والأجندة الخاصة سواء كانت من بعض أبناء الوطن أو بعض التنظيمات أو بعض المنظمات الإقليمية والعالمية وتسندها بعض أجهزة الإعلام هي التي روجت لفرية التطهير العرقي وأؤكد أن السودان منه براء سواء كان من الجماعات المسلحة أو من جانب الحكومة. عماد الدين الفارس - العراق هل هناك هوية متبلورة للمتمردين في دارفور؟ وهل يمكن مقارنتها بتبلور هوية الجنوب؟ واحدة من إشكالات السودان هي مشكلة الهوية وكانت هذه القضية هي أحد الأجندة التي نوقشت في مؤتمر الحوار حول قضايا السلام وهي كذلك نوقشت في مشاكوس ضمن اتفاقيات الإطارية. ونستطيع أن نقول إن السودان فيه عرقيات متعددة ولغات مختلفة هي جميعاً شكلت هوية السودان بهذا الشكل وهذا الانتماء الأفريقي كوطن وكعرق والانتماء العربي والانتماء الإسلامي. وفي السودان يُعترف أيضاً بالديانات الأخرى وهنالك ديانات وثنية ومجموعات لا دينية. هذه المجموعات متمركزة في جنوب السودان.. أما غرب السودان فيمكن القول بشكل أساسي بأن كل الغرب وحتى المجموعات المسلحة تدين بالدين الإسلامي وبذلك هي متوحدة الديانة. ورغم وجود عرقيات إثنية وقبائل تزيد عن الأربعين قبيلة لكل قبيلة عمدتها وشيخها إلا أنها ضلت على الدوام كل منها يحتفظ بهويتها الخاصة في إطار الهوية العامة.. ولم تكن الهوية الخاصة مدخلاً لنزاع أو باباً من أبواب السيطرة على الآخرين. د.بهاء الدين مكاوى - السودان - استاذ علوم سياسية ما الفرق بين دارفور وبقية أجزاء السودان في مجال التنمية؟ ومن المستفيد.. هل هم أهل دارفور أم بعض المثقفين الذين وجدوا فى دارفور فرصة لتحقيق مطامع ذاتية؟ بشكل عام كل مناطق السودان هي مناطق مهمشة. والسودان كله حتى في أضابير الأمم المتحدة يعتبر من المناطق الأقل نمواً والمناطق التي على حافة الفقر.. هذا أولاً.. ثانياً: إن إمكانيات السودان الاقتصادية تحول دون تنمية حتى في داخل وسط السودان ناهيك عن المناطق البعيدة. ثالثاً: إن اتساع رقعة السودان الذي يشكل قارة في امتداده طولاً وعرضاً يحول أيضاً دون وصول التنمية إلى تلك المناطق إذا كان نريد مثلاً أن نوصل شارعاً من الخرطوم إلى أقرب منطقة (كوستي مثلاً) هذا الشارع في بعض الدول يمكن أن يكون شارعاً دائماً يمر بطول وعرض تلك البلاد ووسطها بمعنى أن الامتداد يكلف كثيراً في وصول الخدمة والبنيات الأساسية. هذا كله ينطبق على كل السودان إضافة أيضا كما هو معروف إلى أن الحرب قد كلفت كثيراً وأن عدم الاستقرار قد أخضع أولويات الدولة أولاً إلى خلق الاستقرار الكافي وإنهاء الحرب ثم الولوج إلى أساسيات التنمية. وهذا ما أخر التنمية كثيراً وجعل بعض المناطق تتململ وتطالب بتنميتها وهو حق مشروع إذا لم يكن فيه العصيان المدني ورفع السلاح ضد السلطة. ومعلوم جداً وليس سراً أن تأخر التنمية في تلك المناطق قد سبب هاجساً لأولئك السكان فبعضهم نزح إلى العواصم وخاصة العاصمة الخرطوم فتغير بذلك عادات وتقاليد تلك القبائل وعندما جاءت أيضاً إلى الخرطوم سكنت في المناطق المهمشة داخل الولاية وهذا ما أثار أيضاً حنقاً وغيظاً وتمرداً على السلطة الحاكمة. يمكن أن نقول التقط أبناء تلك المناطق من المثقفين مسئولية الدفاع عن مواطنيهم وإعادة حقوقهم فمنهم من سلك المسلك الصحيح ومنهم من خرج على القانون والنظام وتمرد ومنهم من استقطبته الدوائر المعادية للسودان لينفذ لها أجندتها الخاصة فانفصل أولئك عن واقعهم وواقع أهلهم وعاشوا وهم في الخارج مترفين منعمين يتاجرون بقضايا أهلهم بل زادوا تلك المشكلة اضطراباً وزادوا النار اشتعالاً فكان نتيجة التمرد وحمل السلاح ما نراه الآن من مأساة إنسانية جعلت الكثير من أبناء تلك المناطق ينزحون ويتركون قراهم وأماكن عيشهم وهم الذين كانوا ينتجون نجدهم اليوم ينتظرون الإعانات والمعونات من المنظمات الأجنبية التي تمنحهم الفتات وبعض تلك المنظمات أيضا تتاجر بتلك القضية لحاجة في نفسها أو لمكاسب مادية تجنيها من وراء ذلك. عادل إقليعي - المغرب ما حقيقة ما تردد عن ضلوع حزب الدكتور حسن الترابي في تهييج الأقاليم ضد حكومة الخرطوم؟ الأنباء الموثوق بها تشير إلى ضلوع حزب المؤتمر الشعبي في قضية دارفور وهو ما لم ينفه صراحة الدكتور حسن الترابي ومعاونوه. بل إن هنالك تنسيقا بين حزب المؤتمر الشعبي ومجموعة خليل إبراهيم. وهذا الشخص كان ينتمي إلى مجموعة الترابي وهناك اتصالات مستمرة في الخارج بين من يمثلون حزب المؤتمر الشعبي وتلك المجموعات. وعلى رأس أولئك الدكتور علي الحاج نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي . عالية الهندي - الأردن لماذا أشعر في خطابك سيدي بنوع من الاستهانة بقادة دارفور وحركتهم.. وأخشى أن يقود هذا -لو كان اتجاها عاما في الخرطوم- لتعميق الاتجاه نحو الانفصال. أنا بالطبع أحب السودان وقومية الميول وأكره تمزيق العالم العربي.. وتقبل تقديري.. لا أعتقد أن هنالك استهانة بقادة حركة دارفور. أنا فقط وضحت وجهة نظرهم ووضحت تعامل الحكومة مع هذه المشكلة سواء كان ذلك من جانب الحركة أم من جانب بعض المجموعات المتفلتة وحركة تحرير دارفور تنظم له أطروحاته. وهي الآن لديها اتفاق مع الحكومة وجلست مع الحكومة لتوقيع عدد من الاتفاقيات. وليس من حقي أن أستهين بها ولا أعتقد أن الاستهانة بها تعمق الاتجاه نحو الانفصال وحركة تحرير دارفور نفسها لم يكن الانفصال أحد أطروحاتها. وكلنا مع قومية السودان. ونشكر لكم هذا الميل نحو الوطن العربي كله وقد دافع السودان بكل حكوماته وأبناء السودان جميعا حتى اليوم ظلوا يدافعون عن وحدة السودان وهو هدف إستراتيجي وقومي.. نسأل الله أن يحققه. احمد - السعودية ما الذى يمنع الحكومة الإسلامية فى السودان من التفاوض مع الخارجين عليها فى غرب السودان وهم حسب ما أعلم مسلمون (أرجو التصحيح أيها الضيف الكريم إذا لم يكن ذلك صحيحا). وهى نفس الحكومة التى فاوضت المتمرد الصليبى جارانج وقد تنازلت حسب تصريحات المفاوض الحكومى مهرا للسلام الغالى.. ألا يستحق المسلمون اهتماما أكثر وتنازلا سياسيا أكبر بدلا من إحراج نفسها -أى الحكومة- ووضع نفسها موضع المتهم بالتقصير فى حق مواطنيها وإتاحة الفرصة للعالم الغربى بأخذ زمام المبادرة فى الأعمال الإنسانية وإغاثة المسلمين فى دارفور.. والأهم من ذلك خسارة معركة إعلامية ودبلوماسية واسعة النطاق بما فيها تقرير بعثة جامعة الدول العربية إلى دارفور قبل ألأقل من شهرين الذى أشار إلى تقصير حكومى من ناحية الأمن والإغاثة والخدمات الأساسية. الحكومة ظلت في حوار مع المتمردين ونذكر اتفاق أبشي ومحادثاتها في تشاد ومحادثات إنجمينا الأولى والثانية والتي رعاها الرئيس التشادي إدريس دبي بنفسه وغير ذلك فإن الحكومة مدت يدها للتفاوض في هذه المسألة بعد أن اعترفت بها ووضعت في سبيل ذلك كثير من الحلول التفاوضية منها تشكيل لجنة للتحضير إلى مؤتمر حوار جماع يجمع أبناء الوطن ليس في دارفور فقط بل كل مناطق السودان لحل هذه المشكلة. والحكومة كذلك لم تألو جهداً في الدخول في أي مفاوضات مع المتمردين وقد تم التفاوض في باريس وفي ألمانيا وكما هو معروف في تشاد وحتى هذه اللحظة لم تقف الحكومة أبدا الحوار وهي تعلم أن الحوار هو الطرق الذي يؤدي إلى إنهاء الحرب وهو نفس الطريق الذي سلكته في جنوب السودان حتى وصل الناس إلى اتفاق شامل. ولكن يا أخي إن ما يثار حول قضية دارفور في الإعلام هي قضية لها أهدافها وبعيدة كل البعد عن منطق الأحداث في دارفور. وكل ما تراه وتشاهده في أجهزة الإعلام فيه الكثير من الحقائق المغلوطة وكل هذه الأجهزة تأخذ المشكلة من جانب واحد وبعض هذه الأجهزة لها أغراضها وأهدافها فالواقع في دارفور هو غير ذلك تماما. وما تقوم به الحكومة هو يسير في خط إنهاء المشكلة حلاً جذرياً يؤمن وحدة السودان ويؤمن انسياب التنمية ويؤمن العدالة الاجتماعية لأبناء دارفور وغيرهم. امنة - سودانية مقبمة بهولندا - هولندا فى نظرى أن التضييق على المخالفين فى الرأى بسبب سياسة الإنقاذ هو السبب فى اشتعال الحروب فى أطراف السودان المختلفة لأن الحكومة كبتت أصوات أبناء هذه الأطراف الذين لهم وجهة نظر مختلفة فى إدارة أقاليمهم وتصطفى الضعاف منهم وتغريهم بالمناصب والامتيازات. مما اضطر المخالفين إلى الخروج من السودان بالضرورة والاستفادة من دعم الجهات المعادية لحكومة الخرطوم. هل تعتقد أن إتاحة الحريات السياسية والصحفية - وأنت صحفى ذو مهنية واحترافية عالية- يمكن أن يساهم فى امتصاص كثير من التوتر
فى أزمة دارفور وإتاحة الفرصة لأفكار هؤلاء الخارجين على القانون ليتم اختبارها أمام الرأى العام السودانى عامة وسكان دارفور خاصة؟ لا شك أن مناخ الحريات وإبداء الرأي العام هو مناخ صحي ويمكن أن تقود تلك الأفكار الحرة والنيرة إلى قيام مجتمع راشد وقويم وسليم التفكير. ومن ناحية أخرى فإن اختلاف الرأي مهما كان لا يمكن أن يقود إلى حمل السلاح وأن يقود البعض إلى الارتهان في أيدي جهات أجنبية وجهات معادية للوطن. والذين خرجوا هم الآن بالخارج لا أعتقد أن حرية الرأي أو الكبت من أسباب خروجهم أو عدم تقسيم المناصب عليهم.. فالمعروف أن أحمد إبراهيم دريج حاكم دارفور السابق خرج في عهد نميري ولم يحضر للوطن إبان الحكومات الليبرالية حيث كانت حرية الرأي متاحة والذين خرجوا من بعدهم أيام الإنقاذ لا أعتقد أن سبب الخروج هو عدم حرية الرأي لأننا نجد أن هنالك حرية في الرأي بدأت مساحتها تتسع في كل أجهزة الإعلام خاصة في المجال الصحفي حيث أنشئت صحف مستقلة تجد فيها الرأي والرأي الآخر. وقد وفدت كثير من الصحافة التي كانت مهاجرة. والصحفيون الذين كانوا يهاجرون وفدوا إلى السودان في الأيام الأخيرة بعد أن تيقنوا أن هنالك مساحة للرأي لا تخطئها العين وأن هنالك حرية للكلمة بدأت تشق طريقها نحو إثبات وجودها قد يختلف البعض في تحديد نسبة هذه الحرية لكنه قطعا هناك مساحة وساعة يشعر بها أبناء السودان والصحفيون وفيها الكثير من الآراء التي لا تتفق مع وجهة نظر الحكومة سواء كانت في السياسات أو في الإجراءات أو في مجال العمل التنفيذي. عز الدين فاخر - لبنان ممكن نعرف أكثر حول تعويق ميليشيات دارفور للتنمية هناك؟ دارفور أساساً كما ذكرنا في إجابة سابقة مثلها مثل مواقع السودان الأخرى كانت بعيدة عن أساسيات التنمية بكل مستوياتها سواء كانت في التعليم أو الصحة أو الطرق أو الاتصالات إلى آخره.. والاستقرار هو هدف من التنمية وهو وسيلة التنمية كما تهدف التنمية للاستقرار أيضاً يكون الاستقرار هو وسيلة التنمية.. فلا يمكن أن تحدث تنمية في وطن غير مستقر وفي منطقة غير مستقرة وقد توقفت التنمية في دارفور وهي التي انطلقت بخطوات حثيثة بفعل الميليشيات والحركات العسكرية المتمردة حيث تم اعتقال وتقتيل ونهب وسلب العاملون في مجال التنمية فتوقفت بذلك الطرق وتوقفت عمليات حفر الآبار وتوقف بناء المدارس وكان النزوح الذي كان. ونتيجة لذلك أن ترك الأطفال قاعة الدرس وترك المزارعون ساحات الزراعة وترك الجميع أعمالهم ليعيشوا على ما تجود به المنظمات أو على ما تنتزعه أيديهم من السلب والنهب. إذن كان لهذا التمرد وذلك الانحلال الأمني أثره في توقف عمليات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.