الخرطوم : سونا اضحت تكنلوجيا المعلومات رافدا رئيسيا لجميع مقومات التنمية البشرية والاقتصادية والتى تشكل الدعامة الاساسية للنهضة والتطور كما انها تلعب دورا كبير وفوريا فى صناعة الرأى العالمى تجاه قضايا الدول والمنظمات والمؤسسات. واستغلت الدول الكبرى هذه التقنيات فى مواجهة الدول المستضعفة التى لم تصل الى مرحلة هذه التطور التقنى الكبير وخاصة فى مجال العمل العسكرى والاعلامى اذ اصبحت الالة الاعلامية هى التى ترسم خريطة طريق للعلاقات بين الدول الكبرى والدول الاخرى الصغيرة ، الا ان السودان يعد من الدول المتقدمة فى استخدام هذه التقنيات وخاصة الهواتف السيارة بصورة واسعة والشبكة العنكبوتية بصورة اقل وعندما برزت ادعاءات اوكامبو جاءت الردود قوية عبر الاصطفاف الشعبى وردود الفعل الخارجية وعبر التقانات الحديثة من ابناء السودان داخل السودان وخارجه وفى هذا الاطار نظمت المنظمة السودانية لتقانة المعلومات يوم امس حملة كبرى بقاعة الصداقة ميدانها الشبكة العنكبوتية ووقودها رجال ونساء وشباب السودان بكل تخصصاتهم وثقافاتهم بكل اشكال العلوم والفنون والاداب والاعلام لمواجههة العدوان الغربى على السودان فجاءت هذه الحملة الناجحة بمشيئة الله تحت رعاية كريمة من البروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة وزير وزارة العلوم والتقانة سابقا بروفيسور الزبير بشير طه تحدث فى فاتحة انطلاقة الحملة بقاعة الصداقة مشيدا ومحييا صمود الشعب السودانى والتفافه دفاعا عن السيادة مبينا ان محكمة الجنايات الدولية ليست دولية لانها لا تضم فى عضويتها الصين والهند وامريكا وروسيا بجانب العديد من الدول الافريقية والعربية فهى مؤسسة لقيطة لا يجوز الاطلاق عليها عبارة الدولية فهى لا تمثل كل الدول والشعوب فلا يحق لها محاسبة الدول والحكومات فهى مؤسسة امريكية اسرائيلية لمعاقبة الدول التى تخرج عن طوعها مشيرا الى ان كل المذكرات التى اصدرتها هذه المحكمة المشئومة جاءت فى حق افريقيا جنوب الصحراء وتغض طرفها عن جرائم الولاياتالمتحدة فى العراق وافغانستان والصومال وجرائم اسرائيل فى فلسطين ولبنان كما ان مشكلة دارفور صنيعة اسرائيلية لتأكيد اختلال الموازين الدولية فى التعامل مع الدول فيما بينها. واستعرض نماذج احتقار القانون الدولى من قبل اسرائيل وبريطانيا وفرنسا وتساءل كيف وصلت القنابل الالمانية والشاحنات الفرنسية والاسلحة البريطانية الى حركات التمرد فى دارفور؟ بجانب اعتراف مسئول اسرائيلى بيد اسرائيل فى ادارة قضية دارفور بدعم الحركات المسلحة وتوفير الحماية والاقامة لهم حتى تسهل عليه التعامل معها لتحريكها وفقا لمخططاته الاستعمارية لاضعاف دول المنطقة البروفيسر الزبير اضاف ان معركة الحفاظ على سيادة الوطن ليس فيها تفرد ولا محايد بين السودانيين انما الكل يقف وقفة واحدة مبينا ان اساتذة الحاسوب والشبكات والمعلومات واساتذة الاعلام والصحافة بجانب الادباء والشعراء وطلاب العلم فى قلب معركة الحملة الالكترونية مطالبا بضرورة تنظيم طاقات الامة السودانية فى هذا المجال واوضح وسائل ادارة الحملة الالكترونية عبر البريد الالكترونى والمواقع السودانية والمدونات والمشاركة باتعليق وابداء الرأى فى المواقع التى تستهدف قضية السياة الوطنية بشكل من الموضوعية والصدق فى تقديم المعلومات الصحيحة باللغات الحية واجهاض الاهداف الاستعمارية لاستغلال موارد السودان المتعددة والمتنوعة الدكتور اسامة الريس الامين العام للمنظمة السودانية لتقانة المعلومات اكد على اهمية استغلال شبكة الانترنت لابطال الافتراءات ضد سيادة الوطن فى الوقت الذى اصبحت فيه الانترنت المصدر الرئيسى لاتخاذ القرارات وادارة الحملات فيما اكد دكتور ربيع عبد العاطى مستشار وزارة الاعلام والاتصالات فى ان الاجهزة الاعلامية السودانية تقليدية ولا تساهم فى تشكيل الرأى العام الخارجى موضحا ضرورة استحدام الصحف لمواقع عبر الانترنت مع استمرارية التجديد والتحديث بجانب خلق قنوات اذاعية عبر مواقع الكترونية لتوصيل صوت الامة السودانية للعالم اجمع حتى يفيقوا من مغبة التضليل من قبل الاعلام الغربى وتشويش الحقائق منوها بضرورة انشاء مواقع ديناميكية وتفاعلية تسهم فى الرد على هذه الهجمة الشرسة على السودان. وهكذا انبثق من رحم هذا الشعب الابى هذه النافذة الدفاعية القوية التى ترد كل سهم من العدو فى اعقابهم خاسرين (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .