سونا يصادف اليوم الرابع من إبريل القادم هو اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في العمل عليها، الذي أعلنته الأممالمتحدة كذكرى سنوية. وتشير احصاءات الاممالمتحدة الى ان 15 الى 20 الف شخص يقتلون او يصابون بعاهات كل سنة في العالم بسبب الالغام المضادة للافراد او ذخائر من مخلفات حرب في مقابل نحو 26 الفا في نهاية التسعينات ويعد اكثر من 80% من هؤلاء الضحايا من المدنيين بينهم ما لا يقل عن 20% من الاطفال. ولا تزال حوالى 84 دولة تواجه هذه المشكلة. والالغام تعد من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة. فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات. وأكثر الناس تأثراً هم البدو الرحل والرعاة والفلاحين على القرى التي تقع على حدود الصحراء والبادية ، وبالطبع ثرواتهم الحيوانية. حقول الألغام كما ورد فى تقرير عن الالغام تحول دون تقدم القوات المعادية حتى يتم تحييد مساحة معينة من الأرض فلا تشكل خطراً يخشى دخول القوات منه. أو قد تجبر القوات المعادية على السير في طريق معين حتى يسهل السيطرة عليهم واصطيادهم.وذلك يتم اعاقة تقدم القوات جنوداً ومركبات اما أنواع الألغام فانها تتمثل كما ابان التقرير فى الألغام الأرضية و تنقسم إلى الألغام المضادة للأفراد: لعل هذا النوع من الألغام هو الأخطر على الاطلاق وهو الذي يشكل المشكلة الأساسية ، فتم توقيع الاتفاقيات العالمية التي تجرم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أنها لازلت مشكلة قائمة... وينفجر اللغم المضاد للأفراد إذا ما وطأه وزن معين وليكن 80 كلغ أقل للشخص البالغ ، وبمرور الزمن بفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم فينطلق عند أي وزن يمر عليه.. كما أن هناك أنواع من الألغام يكون لها أسلاك تربط فيما بينها وما أن يتعثر بها شخص فتفجر ، كما أن هناك عدة شحنات متفجرة. اما تكوين اللغم الأرضي فيذكر التقرير بانها تتكون بشكل عام من هيكل بلاستيكي أو من مادة غير قابلة للصدأ، أعلاه مساحة عريضة أسفلها طارق مرتبط ب"ياي" ينطلق عندما يطأه الفرد ليفجر شحنة التفجير المبدئية في المنتصف ( المنطقة الحمراء في الرسمم البياني) التي تفجر الشحنة الناسفة الأساسية(على الأجناب). وبهذه الطريقة يشبه طريقة تفجير الرصاصة العادية وتزيد فاعلية اللغم بزيادة عمره. التكوين التفصيلي يتألف اللغم حشوة من البارود السريع الاشتعال والخرادق السامة ، الفتيل ، نابض وإبرة ، وعند اهتزاز الأرض تضرب الإبرة النابض فيشتعل الفتيل ويؤدي هذا للانفجار السريع وهذه العملية تستغرق لحظة واحدة ويوجد أكثر من 120 مليون لغم حول العالم منها فى أفغانستان فقط 11 مليون, والعراق بها 10 مليون لغم توجد أكثر من 412 شركة تصنع أكثر من 540 نوعاً من الألغام أخبثها التي تصنع كلعب أطفال! ويبلغ سعر اللغم يتراوح ما بين 10 - 20 دولار سعر اللغم يتراوح ما بين 10 - 20 دولار. ويبلغ تكلفة استخراجه قرابة 600 دولار و توجد أكثر من 412 شركة تصنع أكثر من 540 نوعاً من الألغام أخبثها التي تصنع كلعب أطفال و تركت اسرائيل في حربها الأخيرة عام 2006 مع لبنان 450 ألف لغم وترفض تسليم خرائطها! أماكن حقول الألغام كما ذكر التقرير تتغير بفعل الزمن والسيول في الصحراء وحركة النمو الخضري في المنطقة ولذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة. هنالك معاهدات دولية صدرت لحظر تصنيع الألغام المضادة للأفراد ، إلا أن المشكلة لازالت قائمة في معظم أنحاء العالم. حيث ان لألغام المضادة للمركبات تكون تلك الألغام في العادة موجهة لصد الدبابات وهي تنفجر في العادة أذا ما مر على وزن أعلى من 150 كلغ ، ولذلك فمن الممكن للجنود والأفراد أن يمروا عليها بأمان دون أن تنفجر. وكذلك فتنفجر اذا ما مرت عليها ناقلات الجنود وما إلى ذلك من المعدات. ولا تزال الدبابات على اختلاف أنواعها وتسليحها ضعيفة في مواجهة الألغام المضادة للدبابات ، فعلى أقل تقدير إن لم يتسبب انفجار اللغم في تفجير دروع الدبابة سوف يتسبب أي لغم مضاد للدبابات في قطع - الجنزير- الذي تسير عليه الدبابة فتتعطل إلى أن تأتي قوات الإمدادات والدعم وهو شيء مستبعد حدوثه في وقت قصير خلال ظروف المعارك. اما الألغام البحرية فيوضح التقرير بانه لغم بحريتستخدم الألغام البحرية كأسلحة مضادة للغواصات والزوارق والطرادات البحرية. كاسحة ألغام في ظروف الحروب ويقوم الجنود بالزحف بالحذر ما أن تظهر علامة على أن هذه المساحة هي حقل ألغام ، وتكون عادة بانفجار في أحد المعدات أو الجنود ، ثم ينقبون الأرض بحراب بنادقهم فيضعون علامة على مكان اللغم ، ويتم ذلك حتى يفتحون طريقاً آمنا ليمر جميع الرفاق. اما بعد الحروب فانها تتطلب عمليات إزالة الألغام الكثير من الوقت في ظل اتساع رقعة حقول الألغام وغياب الخرائط التي وضعت على أساسها حقول الألغام في أوقات الحروب أو تغير التضاريس وعادة ما تتولى وحدات من المهندسين العسكريين مهام ازالة الألغام ، في البداية يتم فتح طريق آمن بفعل كاسحات الألغام كما يظهر في الصورة ، ثم يأتي دور الفرق الهندسية الفنية التي تقوم بمسح المساحات بعد تقطيعها إلى مساحات منتظمة بأجهزة كشف المعادن والمتفجرات ، ويتم التعامل مع الألغام كل على حدة ، وهي عملية تنطوي على كثير من الخطورة ، أذ أنه في بعض الأحيان تكون الألغام شراك خداعية على شكل لغمين فوق بعضها البعض ، ما أن يزال اللغم الأعلى حتى ينفجر الذي أسفله لأنه غير ظاهر ، ولذلك فالخبرة هامة جداً في هذا المجال والحذر إضافة إلى الالتزام بقواعد السلامة الأمان وارتداء المعدات الوقائية متى توفرت لتقليل الأخطار قدر الإمكان. اما أكثر الدول المصنعة للألغام الدول المصنعة للألغام أميركا بريطانيا الصين روسيا ضحايا الألغام كما ذكر التقرير فانه إذا لم يقتل الضحية بفعل شدة انفجار اللغم ، فهم يعيشون معاقين مبتوري الأرجل والأيدي أو يفقدوا حاسة من الحواس لعلها السمع والبصر على حسب الحالة. واشار التقرير الى هنالك الجهود التى تبذل لمساعدة ضحايا الألغام وذكر بانها تتمثل فى الجمعيات التي تهدف لمساعدة ضحايا الألغام ، ألا أنه لازال ينقصها الدعم لتقوم بدورها.