مفاوضات الجنرالين كباشي – الحلو!    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    مستشفي الشرطة بدنقلا تحتفل باليوم العالمي للتمريض ونظافة الأيدي    إنطلاق دورة أعمال الشئون القانونية التي تنظمها الإدارة العامة لتدريب الضباط بقاعة دار الشرطة عطبرة    مليشيا الدعم السريع تجتاح قرية البابنوسة شرق مدني وتقتل وتصيب 8 أشخاص    تعرف علي أين رسم دافنشي «الموناليزا»    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    كوكو يوقع رسمياً للمريخ    برقو لماذا لايعود مديراً للمنتخبات؟؟    صابر الرباعي بعد نجاح أغنيته: تحبوا تقولوا عليا باشا تمام كلنا بشوات    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    السودان يشارك في اجتماعات الفيفا    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    مصر تدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    الروابط ليست بنك جباية وتمكين يا مجلس!!    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني "الشكري" يهاجم الفنانة نانسي عجاج بعد انتقادها للمؤسسة العسكرية: (انتي تبع "دقلو" ومفروض يسموك "السمبرية" وأنا مشكلتي في "الطير" المعاك ديل)    شاهد بالصورة والفيديو.. بطريقة "حريفة" ومدهشة نالت اعجاب الحاضرين.. سائق سوداني ينقذ شاحنته المحملة بالبضائع ويقودها للانقلاب بعد أن تعرضت لحريق هائل    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطلقوا سراح الموظفين الأمميين
نشر في الراكوبة يوم 09 - 05 - 2012


[email protected]
فى يوم 28 ابريل أعلنت السلطات السودانية اعتقال أربعة أجانب فى منطقة (هجليج) بجنوب السودان.. وصرح الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى الصوارمي شهد بأن الأربعة اعتقلوا فى هجليج وكانوا ينبشون فى مخلفات حربية ملقاة على الأرض .. وأضاف بأنهم قد ضبطت بحوزتهم مدرعة عسكرية ومعدات عسكرية .. وأن جميعهم لهم خلفيات عسكرية .. مضيفا .. هذا يؤكد ماقلناه سابقاً من أن جيش السودان الجنوبى قد استعان بخبراء أجانب فى هجومه على منطقة هجليج النفطية .. وكانت منطقة هجليج قد دخلت اليها جيوش الحركة الشعبية وحلفاءها من المعارضة الشمالية .. كانت تلك القوات قد دخلت هجليج فى اليوم الاشر من أبريل..الا أنها وتحت ضغط المجتمع الدولى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية قام الجنوب بسحب قواته من هجليج فى العشرين من ابريل وأتمت انسحابها بالكامل من هجليج فى ثلاثة أيام لتدخلها بعد ّلك القوات المسلحة وهى الجيش النظامى لشمال السودان..وكانت السلطات السودانية قد نقلت المعتقلين الأربعة الى الخرطوم للتحقيق معهم كما صرح الناطق الرسمى للجيش السودانى الشمالى.
المتهمون الأربعه هم بريطانى ونرويجى وجنوب افريقى وسودانى من الجنوب التى استقلت عن الشمال فى يوليو2011..البريطانى واسمهCHRIS FIELDING يرأس برنامج للأمم المتحدة فى السودان ومقره جوبا عاصمة الجنوب يسمى برنامج الأمم المتحدة لازالةالألغام او UNITED NATIONS MINE ACTION IN SUDAN..UNMAS .. والبريطانى المعتقل هو المنسق الاقليمى لهذا البرنامج وهوالتنفيذىالأول للبرنامج ..منظمة الامم المتحدة لازالة الغام هى منظمة أمميا تتبع الأمم المتحدة..ونشاطها الأساسى فى المناطق التى انتهت فيها الحروب والنزاعات حيث تقوم وبموجب ميثاق الأمم المتحدة لعادة الأمن والاستقرار والتنمية للمناطق المختلفة فى فترات ما بعد الحرب انطلاقا من سعى الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والسلام العالميين..ولما كانت المنطقة حول جنوب السودان ومايجاورها من أقطار قد نشطت فيها النزاعات المسلحة بنهايات القرن المنصرم وبما الت الية تلك المناطق من استقرار نسبى بنهاية العقد الأول من هذا العام وتمهيدا لمساعدة السكان المتضررين بالعودة لممارست حياتهم كما كانت قبل النزاعات قامت الأمم المتحدة بانشاء مركز لتلك الهيئة فى الاقليم الأوسط الافريقى بامتدادة الشرقى والغربى فكونت مايعرف ب UNITED NATIONS MINE ACTION COORDINATION CENTER..UNMACC..ورئاسته فى جوبا ..فالبريطانى هو المنسق الأساسى لهذا البرنامج وهو موظف يتبع للأمم المتحدة بصفة دائمة..ولما كانت هذة المهمة تتطلب الجهد المنتظم والمتواصل فان الأمم المتحدة تقوم بالتعاقد مع منظمات وشركات ذات خبرة واسعه لانفاذ برامجها الخاصة بازالة الألغام والذخائر غير المتفجرة بالاضافة الى مسح وتمهيد الطرق ونزع الألغام منها حتى تسهل حركة السكان حال عودتهم للاستقرار فى مناطقهم السابقة..والبديهى أن الأمم المتحدة حينما تأخذ على عاتقها تنفيذ تلك المهام فانها تتخير الهيئات والشركات ذات الخبرة والكفاءة والمعروفة بحيادها مستصحبة معها التزام تلك المنظمات والهيئات والشركات بمواثيق وقوانين وقرارات الأمم المتحدة..لذلك قامت الأمم المتحدة ممثلة فى UNMACC..بالتعاقد مع شركة MECHEM وهى شركة جنوب افريقية..ومنظمة العون الشعبى النرويجية NORWEGIAN PEOPLES AID..NPA..[فالنرويجى المعتقل يتبع للمنظمة النرويجية المذكورة والمتعاقدة تعاقدا رسميا مع الأمم المتحدة..وهى تعمل تماما تحت اشراف الأمم المتحدة ممثلة فى UNMACC..والنرويجى واسمه JOHN SORBO..وعمره خمسون عاما موجود فى عمله هذا فى السودان منذ سبعة أعوام وهو يشغل مشروع بناء القدرات CAPACITY BUILDING..للعاملين والمتدربين من المواطنين المحليين فى نزع الألغام..وبحكم مهمتة تلك فهو يمارس عمله متنقلا من منطقة لأخرى..أما الجنوب افريقى واسمهTHABO SIAVE..ورفيقة السودانى الجنوبى فيتبعان لشركة تسمى MECHEM..وهى شركة جنوب أفريقية تأسست عام 1960 كجهة بحثية تحت اشراف المجلس الجنوب افريقى للبحوث العلمية والصناعية.CSIR..والذى تشرف علية وزارة الدفاع فى جنوب افريقيا لتوفير الحلول الميكانيكية والكيميائية للمشاكل المتعلقة بالدفاع ومن هنا جاءت التسميةMECHEM..وفى عام 1992 قامت وزارة الدفاع فى جنوب افريقيا بخصخصة الصناعات الدفاعية..وتم اختيار شركة جنوب افريقية تسمى DENEL..للقيام بمهمة تسليح وتوفير المعدات العسكرية والتدريب..وتم ضم شركة MECHEM..الى الشركة الأم وتم تخصيص مجال عمل MECHEM..فى نزع الألغام لمساعدة جنوب افريقيا فى نزع الألغام بعد الحرب هناك..ولما برعت الشركة فى تنفيذ ما عهد اليها بدأت فى نشاط يمتد الى خارج جنوب افريقيا..فكان أول تعاقد خارجى لها فى موزمبيق فى عام1992 فى فترة مابعد الحرب فعملت هناك لمدة ست سنوات قامت خلالها بنزع الألغام والأسلحة والذخائر غير المتفجرة والت هى من مخلفات الحرب وبعدها قامت بتمهيد الطرق والأراضى الزراعية تمهيدا لاستقرار المواطنين بصفة دائمة فى فترة مابعد الحرب..وفى تلك البلاد قامت الشركة وتحت اشراف الأمم المتحدة بنزع الألغام والذخائر غير المتفجرة أو ما يعرف ب UXO..UNEXPLODED ORDNANCE..والمتفجرات المتخلفة من الحرب..EXPLOSIVE REMNANTS of WAR..ERW..تمكنت الشركة خلال تلك الفترة بمسح وازالة الألغام من مساحة تقدر ب 72 مليون و896ألف متر مربع نزعت خلالها 16 ألف لغم وتمهيد ومسح ونزع ألغام من طرق يبلغ طولها235 كيلومتر ..وفى افريقيا قامت الشركة بنفس العمل فى كل من انغولا وجمهورية الكنغو الديمقراطية وأريتريا 2003 والسودان..وفى اسيا عملت فى نزع الألغام من شمال العراق وأفغانستان2003 الى 2006 وأذربيجان2004 الى 2005..ثم فى أروبا الشرقية فى كرواتيا2003 والبوسنة والهرسك2003..وفى السودان بدأت عملها تحت اشراف الأمم المتحدة ممثلة فى UNOPSوUNMACC..فى عام 2004 وبموافقة الحكومة السودانية وذلك قبل وأثناء وبعد توقيع اتفاقية السلام الشامل عام2005 بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة فى الخرطوم ممثلة فى حزبها الحاكم المؤتمر الوطنى..واستمر عملها بموجب العقد الأول لمدة16 شهر (كان السودان حينها قطر واحد)..قامت خلالها بمسح ونزع الألغام والأجسام غير المتفجرة والتى خلفتها الحرب لتبلغ جملة المساحة التى غطتها فى ذلك البرنامج220 ألف متر مربع..أزالتمنها الألغام والمتفجرات ومسح ونظافة طرق من الالغام وتمهيدها بطول840كيلومتر..وفى عام2005 قامت الشركة بتنفيذ برنامجها الثانى فى السودان والذى استمر لمدة 12 شهر برعاية واشراف الأمم المتحدة ممثلة فى UNOPS..وبموافقة حكومة الخرطوم تمكنت خلالها من نزع الألغام ونزع وتفجير الذخائر والأسلحة غير المتفجرةERW..UXO.. حيث بلغت جملة مساحةالأرض التى أزيلت منهاالألغام حوالى20000متر مربع وتم تمهيد طرق ونظافتها من الألغام بلغ طولها1050كيلومتر..والمشروعات تحت التنفيذ لدى الشركة وبتعاقد واشراف الأمم المتحدة وباتفاق تام مع حكومات الدول المعنية يبلغ عددها سبعة مشروعات 4 منها فى السودان ..واحد فى الكونغو..واحد فى أفغانستان..واحد فى انغولا..اذن الشركة فى السودان منذ عام 2004 حينما كان السودان قطر واحد نفذت الشركة خلالها 4 مشاريع كاملة وهى الآن فى السودانلتنفيذ اربعة مشاريع أخرى مازال العمل فيها جاريا..والشركة تنفذ نظافة الأرض من الألغام بطرق هى باستمرار متجددة ومتطورة مستصحبة معها معاملها المجهزة بأحدث التقنيات ومعدات متطورة فعلم نزع الألغام فى تقدم متسارع شأنه شأن غيره من العلوم الانسانية..والشركة لديها 3 طرق لازالة الألغام:يدوية..MANUAL DEMINING..وميكانيكية..MECHANISED DEMINING..والمدرعة نازعة الألغام وهى محصنة ضد انفجار الألغام..وتسمى..MINE PROTECTED VEHICLES MOUNTED DEMINING..MPVMD..استخدام أى من هذه الأساليب يعتمد على نوعية الأرض..حجم وكمية ونوعية وتركيز الألغام التى يراد نزعها أو تفجيرها..والخيارات متروكة للمختصين لاختيار الأداة المناسبة للمهمة المناسبة.. والمشروعات الجارية الآن فى السودان تستخدم فيها المدرعة المحصنة ضد الألغام المتفجرة وهى تقوم بتفجير الأغام من داخل مدرعة محصنة وتوفر كامل الحماية لمن هو بداخلها مع القيام بمهمتها كأجود مايكون..والمدرعة المستخدمة تسمى..CASSPIR.. وهى التى كان متواجدا بداخلها الفريق الذى كان يؤدى مهمته..المشروع الأول بالسودان وتحت التنفيذ الآن بدأ 2005 وباشراف ورعاية تامة من الأمم المتحدة ممثلة فىUNOPS..وبموافقة تامة من حكومة الخرطوم غطى حتى الآن مساحة بلغت فى جملتها17مليون و 16ألف و546 متر مربع تمت نظافتها تماما من الألغام المزروعة والذخائر غير المتفجرة والقابلة للتفجير ..منها8مليون و734 ألف و365 متر مربع تمت تنظيفها بواسطة المدرعة المحصنة ضد الألغام وهذة المدرعة تتحمل تفجير 3 ألغام مضادة للدبابات حتى لو انفجرت جميعها فى نفس الوقت دون أن يتعرض طاقمها ولا المدرعة لأذى..وتم أيضا وفى نفس البرنامج مسح ونظافة مساحة تقدر بواحد مليون و321 ألفو653 متر مربع نفت بطريقةميكانيكيةو3مليون و791 ألف و649 متر مربع تمت مسحها ونظافتها يدويا..وفى نفس البرنامج تم مسح ونزع ألغام من طرق يبلغ طولها1725 كيلومتر من الطرق.. ولازال العمل جارى..يجدر بالذكر أنه وفى ظل هذا البرنامج كانت المساحة المغطاة تشمل شمال وجنوب السودان بتقسيمه الأخير..وفى ظل هذا المشروع أيضا تم ازالة20 لغم مضاد للمدرعات و113ّخائر غير متفجرة..
المشروع الثانى للشركة بالسودان بدأ عام2006 وأيضا تحت رعايةUNOPS..ولازال مستمرا وهو مخصص لمنطقة غرب السودان تم فية حتى الآن نزع ونظافة ألغام ومتفجرات من مساحة تبلغ فى جملتها8مليون و60ألف و115 متر مربع..منها7 مليون متر مربع تمت نظافتها بطريقةMPVMD..المدرعة المحصنةCASSPIR..وكذلك فى نفس البرنامج الثانى فى الغرب تم نزع ألغام ونظافة ّخائر متفجرة وغير متفجرة وتمهيد طريق بلغ طولة1500 كيلومتر وتمهيد أراضى للزراعة بمساحة553ألف 600 متر مربع..ولازال العمل مستمرا..
أما المشروع الثالث والذى بدأ عام2005..وتحت اشراف ومتابعةUNOPS..فهو يغطى المنطقة الشمالية من المنطقة التى كانت فيها الحرب..وحينها كان السودان دولة واحدة تم منخلال ذلك البرنامج نزع الغام وتنظيف المنطقة من الذخائر والمواد القابلة للتفجير من مساحة تبلغ فى مجملها واحد مليون و206 ألف و944 متر مربع..منها 963 ألف و600 متر مربع تم العمل فيها بواسطة نازعة الألغام المحصنة ضد التفجيرMPVMD....CASSPIR..وتم أيضا وفى ظل نفس المشروع تمهيد وازالد ألغام ومتفجرات لطريق يبلغ طوله 193 كيلومتر ولازال العمل جاريا..
عمل بكل هذا الزخم وكل هذا الانجاز قام به المجتمع الدولى وتمويله من المجتمع الدولى والذى يكيل له أهل المؤتمر الوطنى من السباب والشتائم والاهانه..هو نفس المجتمع الدولى الذى تلجأ اليه حكومة الخرطوم حين يهاجمها جيش الحركة والمتحالفين معها..فى واقع الأمر ان النظام الحاكم فى الخرطوم حاول أن يصنع نصرا بأى ثمن ..فالجيش الشمالى قد انسحب من هجليج يوم 10..بل فروا وتركوا وراءهم عتادهم وسلاحهم ومؤونتهم وذخيرتهم..شاهدنا ذلك فى الفيديو المتاح على الشبكة العنكبوتية لكل من أراد مشاهدته..شريط يمتد لعشرين دقيقة رأينا فيه دخول الجيش الشعبى الى هجليج لحظة بلحظة..مامن قتال ..طلقات فردية هنا وهناك..وهالنا حجم الذخائر ومختلف أنواع المدافع والقاذفات والرلجمات والعربات والمدرعات والدبابات وعليها ارقام لوحات العربات والمدرعات..مئات المئات من صناديق الذخيرة التى تركت هنا..رأينا المدافع فى خنادقها منها ماهو قائم ومنها ماهو مائل ومنها ماهو ساقط على الأرض والقذائف ذات الأحجام المختلفة..وجنود الجيش الشعبى يمشطون هجليج شبرا ..شبرا..خمس أوست جثث على الأرض..بل شاهدنا جنودا يهربون وجنود الجيش الشعبى بطلبون منهم الوقوف..من المشئول عن كل هذا الفقد فى الأنفس وفى السلاح..سلاح بملايين الدولارات تركه الجيش وأخلى موقعه..ملايين يقتطعها الشعب من قوت يومه حتى يكاد الأب يخرج اللقمة من فم طفلة الصغير ليتبرع بثمنهابرصاصة تحمى الوطن عند الحوجة..تركت أموال دافع الضرائب والأتاوات المأخوذة عنوة برضاء المواطن أو دونة..تركت كلها لتذهب لجيش الحركة..فماذا كان يريد سلفا كير أكثر من ذلك وفروا له عتادا يكفيه مئونة هذا الخريف والذى يلية والذى يليه..بل وفروا له حتى المؤن الغذائية شاهدنا جوالات وصفائح وباقات مليئة وممتلئة..فلماذا لاينسحب سلفا كير وقد حقق جيشة بأكثر ما كان يتمناه..هجليج والتى يبلغ انتاجها من البترول نصف انتاج السودان البالغ 115 ألف برميل يوميا أخذت فى دقائق معدودات..فأين عتاد الجنود..أين قيادتهم التى عجزت عن حماية هجليج بكل قيمتها..هى قيادة مشغولة بتأميا احتياجات المتنفذين من المؤتمر الوطنى وحماية أهلهم وأولادهم واستثماراتهم..فوزارة الدفاع مشغولة ببناء المجماعت لايجارها للأجانب ومشغولة فى التنافس فى العطاءات والمقاولات والمرابحات..وماهمها حدود الوطن ولاساكنه..بئست تجارتهم..وخاب سعيهم..ثم ماسموه (تحرير)هجليج قلبنا الماقع الاسفيرية والشبكات العنكبوتية نبحث عن معركة هجليج التى علا عجيجها وضجيجها وهم أول من يعلمون أنهم يكذبون على أنفسهم قبل أن يكذبوا على الناس..لم نجد رغم ضخامة مبنى سونا واس ام سى وأخواتها من اذاعة مرئيه أوميدسموعة ولا حتى صورة واحدة فى صحفهم عن نصر هجليج..وجدنا شريطا واحدا من ساحات الفداء يحكى عن يتمه..واسمه موقعة هجليج..لن نشاهد لا التحتما ولامعركة ولا سلاح..جله نساء يزغردن داخل الخرطوم ورجال يلوحون ويهتفون كأن المعركة كانت هناك فى الخرطوم..ثم شاهدنا أسيرين فقط من الجنوب فى ذلك البرنامج..هذا كل ماوجدناه فى اعلام الدولة عن نصر هجليج..كيف لجيش أن يحارب ووزير دفاعه مطلوب والقائد العام مطلوب من الجنائية الدولية..كيف يحارب الجيش ووزير دفاعه جلب لهدبابات فاسدة ليأخذ عمواته..كيف يحارب الجيش وكل قادة البلاد التفيذيون غارقون فى الفساد الذى تنضح به صحف الخرطوم..بحث الناطق الرسمى ووزير الدفاع عن أى نصر أو أى معركة ليكيبوها والمساءلة تتراءى أمامهم من كل السودان..لم يجدوا الا تحقيق النصر على أربعة موظفين أمميين لهم حصانة الأمم المتحدة..اختطفوهم من (فاريانق)داخل حدود الجنوب وهم يمارسون عملهم اليومى المعتاد منذ سنين عديدة وداخل السودان..هؤلاء الأربعة الأجانب جاءوا ليعمروا مادمرة أهل البيت..فكان جزاءهم أنألصقت بهم تهم التجسس وما شلبهها..بل أن وزير النفط السودنى صرح بأن الأربعة اعترفوا بمساعدتهم جيش الجنوب..قال هذا والنيابة السودانية وأجهزة أمنها لم تفرغ حتى من سماع أقوالهم..أليس هذاهو البحث عن أى نصر وبأى طريقة حتى ولوضحك من سذاجتهم العالم أجمعه..كما بينا فان المعدات التى بحوزتهم هى لنزع الألغام..والمدرعة التى بحوزتهم هى كاسحة ألغام..فهذا هو عمتهم..استمعنا الى الناطق بعد ذلك يقول...اذا كانو فعلا يعملون فى نزع الألغام فلملذاهم بلباس مدنى..الناطق يتحدث لأن التكنولوجيا العسكرية دعك من المعدات العسكرية..ممنوعة عنهم بقرار دولى منذ 1997..فلنعذره لأن علمه العسكرى قد توقف عند ذاك العام..والعلم العسكرى فى تطور يومى وهم محرومون..يناطحون طواحين الهواء..وما أوهو الا بادهم وما أذوا الاشعبهم..سيدى الناطق تفجير الالغام يتم الان من داخل عربة محصنة ضد الألغام وبتكنولوجيل متقدمة..ومن بداخل تلكم العربة لاحتاج حتى لخوذة رأس..فهو يرى ويخطط وينفذ من داخل حصنة المنيع..فلا حاجة لدرع أو حلربة أو سيف..توقف الناطق ومعرفتة العسكرية عند تلكم المحطة التى كنا نشاهد فيها البحث عن الألغام بواسطة جندى وفى يدة غصن شجرة جاف ينخس بها الأرض بحثا عن لغم..ذلك زمن تجاوزتة العلوم العسكرية ماقبل الحرب العالمية الأولى ففى أى قرن انت وقادتك..والناطق يبحث عن نصر بأى ثمن نادى الوكالات العالمية ليشهدوا نصره الذى ارتضى ساحتة قاعدة الخرطوم الجوية..هلموا قبضنا عليهم..بربكم مالداعى أن يكون المتحدث الرسمى للجيش ينتظر فريسته من مدنيين موظفين عزل..ينتظرهم أسفل سلم الطائرة..أهذا كل مايجيده الناطق..تمثيلية يريح بها نفسة المتعبة والمأزومة من ه.يمة قاسية تلقاها ةفضحت عجزه وعجز قيادتة..نزل الأربعة من سلم اطائرة ولم ينتبهوا حتى لوجوده..ففى دولهم ليست هذه مهمة الناطق باسم الجيش وماكان لها أن تكون..كان مصور ومراسل (رويترز) من الدهاء بحيث قام بتصوير أقدام الموظفون الأمميون الأربعة وهم يهبطون سلم الطائرة..نزل البريطانى أولا فى كامل ملابسه ثم تبعه الجنوب افريقى وهويلبس(سفنجة)خضراء..ياترى هكذا وجدوه داخل المدرعة!!ثم حينما عرضت أقدام السودانى كان (حافيا)..لماذا لم تجردوا البريطانى من حذائه اذا كانت التهمة واحجدحدةة لجميعهم..ولكنها العنصرية البغيضة ..وهوشريط تعرضة (رويترز)لكل العالم ..لنقول لهم انظروا لمعاملت هؤلاء لبنى جادتهم..أى هوان..أى خسران..كان الأسودان مغبرين كأنما مرغوا فى الترات..يدل على طول المسافه المقطوعة من لحظة اختطافهم من داخل حدود السودان الى أن تم اركابهم فى طائرة النوفا..سيضغط المجتمع الدولى..وبالأمس طالبت الشئون الانسانية التابعة للأمم المتحدة باطلاق موظفيها الأمميين .. سيطلق سراحهم بضغط الأمم المتحدة والاتحاد الأوربى والعالم الحرب .. وهي هزيمة ثانية لأهل المؤتمر الوطنى..وهاهم اليوم ينصاعون لمجلس الأمن الذى يجرعهم كأس المر من اتفاقيات أديس الأولى والثانية وسيجلسون مرغمين مع الحركة الشعبية جناح الشمال وسيوقعون على اتفاق الحريات ألربع ..والا فالفصل السابع..ومايوليو ببعيد..أطلقوا سراحهم فقد خدموا هذه البلاد الاف المرات ولهم منا كل الشكر والاحترام والتقدير.. وان غدا لناظرة قريب..وهم عائدون الى بلدانهم معززين مكرمين من المجتمع الدولى..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.