الخرطوم :سونا اكدت سامية احمد محمد وزيرة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل أن التنمية والاستقرارهما ركيزتان اسيتان لخلق بيئة صالحة لاستقرار الطفولة مشيرة لأهمية احياء القيم الاجتماعية لمحاصرة ظاهرة جنوح الاطفال جاء ذلك لدى مخاطبته امس منتدي الجنوح والاحداث الذي نظمته وزارة رئاسة مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل تحت شعار نحو مجتمع طموح خال من الجنوح ودعت الأستاذة سامية إلى ضرورة التنسيق والتضافر بين السياسات الاقتصادية والسياسات الاجتماعية التي تؤسس لعلاج ظاهرة جنوح الاطفال قبل استفحالها ، واكد أن الاعلام الاجتماعي يمثل رأس الرمح في معالجة هذه الظاهرة. من جانبه اكد على مجوك المؤمن وزير الدولة بمجلس الوزراء على اهمية رعاية الاطفال وتهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم بالصورة الصحيحة في اطار القيم الروحية والاجتماعية ، مشيرا لضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لحماية الطفولة البريئة من خطر الانحراف واستيعابها بماينفع الاسرة والمجتمع في المستقبل. الفريق د. العادل العاجب نائب مدير عام قوات الشرطة اوضح لدى مخاطبته المنتدي أن ظاهرة جنوح الاطفال لا تعالج بالضوابط والاجراءات القانونية وحدها بل بتدابير اجتماعية واسرية وانسانية يساهم فيها الجميع ، مؤكداً حرص قيادة الشرطة على تطوير وتحسين المؤسسات الشرطية التي تتعامل مع شريحة الاحداث الجانحين وفقاً للمعايير الوطنية والمواثيق الدولية. وناقش المنتدى ورقة حول جنوح الاطفال في السودان الأسباب والحلول وورقة اخرى حول الطفل في ظل التشريع. وأوصى المشاركون في المنتدي بضرورة مراجعة التشريعات الوطنية بصورة دورية وشاملة لكي تنسجم وتتلاءم مع قوانين الاطفال والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الصدد مع اعطائها نوعاً من المرونة بما يتضمن تطبيق معايير واساليب العدالة الاسلامية،كما اوصى المنتدى باهمية وضع البرامج الوقائية الهادفة إلى منع جرائم الاحداث والتقليل منها والتركيز على دور الاسرة والمدرسة والإعلام في ذلك اضافة إلى تحقيق مجانية التعليم في مرحلة الاساس والزاميته الواردة في الدستور الانتقالي لسنة 2005م كحقوق مكتسبة للطفل والاسرة.