الراى العام تمكن هلال السودان من خطف بطاقة التأهل للمرحلة المقبلة في بطولة رابطة الابطال الافريقية للأندية بالرغم من خسارته أمام فريق تامبو نيسي بطل ريونيون بفارق هدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس. حيث نجح هلال السودان من التغلب على كل الظروف الصعبة التي تمر بها تلك الجزيرة وهطول الامطار وابتلال الملعب ويحصل على بطاقة التأهل لدورال (16) لتتواصل بذلك افراح الكرة السودانية بعد ان تأهل مريخ السودان بالامس بالفوز الكبير على الاتحاد الليبي في ذات البطولة. الشوط الأول لعب هلال السودان بالتشكيلة التي تضم عبد الرحمن الدعيع في حراسة المرمى، ديمبا وعمار مرق وامولادي وحمودة بشير «رباعي دفاع» ومساوي وعمر بخيت علاء الدين يوسف وهيثم مصطفى ومهند الطاهر «خماسي وسط» مدثر كاريكا في المقدمة الهجومية، وكان واضحاً ان هلال السودان يلعب بالتنظيم (1/5/4) بالابقاء على مدثر وحيداً في المقدمة الهجومية. وبالمقابل لعب فريق تامبو نيسي مهاجماً كما كان متوقعاً ولكنه وضع المحاذير الدقيقة في الثلث الساعة الاولى من عمر الشوط الاول بغرض «جس النبض» ومعرفة الاسلوب الذي يلعب به هلال السودان، ولذلك ظل يعتمد طوال تلك الفترة على قيادة الهجمات المرتدة التي ظلت تشكل خطورة على مرمى هلال السودان من فترة لأخرى والتي نجح الدفاع في ايقافها وافسادها أولا بأول. ومع مرور الوقت شدد هلال السودان من هجماته ويمرر هيثم مصطفى كرة امامية ولكنها تأخذ طريقها جانبية. وفي الدقيقة (27) اجرى هلال السودان تبديلاً اضطرارياً بخروج حمودة بشير «المصاب» ودخول اسامة التعاون، وتطلب هذا الامر اجراء تعديلات داخلية بتحول مساوي للطرف الأيمن ليلعب اسامة التعاون في عمق الوسط. كل ذلك وهلال السودان يواصل سيطرته على الكرة ولكن دون فعالية نسبة لوجود مدثر كاريكا وحيداً في المقدمة الهجومية حيث ظل يلعب وهو محاصر باربعة لاعبين بالرغم من ان فريق ريونيون ظل يلعب معتمداً على الهجمات المرتدة ولكنه احسن الانتشار والسرعة في التحول وقيادة الهجمات والبناء الامامي مما جعل دفاع هلال السودان يعاني من المتاعب وهو يعمل على افساد هذه الهجمات. وفي الدقيقة (45) والحكم الموزمبيقي يتأهب لاطلاق صافرته منهياً الشوط الاول اذ بفريق تامبو نيسي يقود هجمة مرتدة ويرسل كرة عكسية لينقض عليها «فون تاني» رأسية على يسار الحارس عبد الرحمن الدعيع محرزاً الهدف الاول لفريقه، ليعلن بعد ذلك الحكم عن نهاية الشوط الاول بتقدم تامبو نيسي بهدف دون مقابل لهلال السودان. الشوط الثاني مع انطلاقة أحداث الشوط الثاني عمل فريق تامبونيسي على مباغتت هلال السودان باحراز هدف ثاني ويقود هجمة شرسة وخطيرة في الدقيقة (6) وسدد المهاجم الكرة لتمر جانبية. وفي ذات الوقت جاء هلال السودان في هذا الشوط وعدل من التنظيم الذي يلعب به ويتحول الى (2/5/3) بوجود «مثلث» دفاع مكون من «ديمبا وعمار مرق وعلاء الدين يوسف» الشئ الذي جعل الفريق يعيد توازنه خاصة في الجوانب الدفاعية وينظم من هجماته ليمرر عمر بخيت تمريرة محسنة لامولادي ولكنه تباطأ ليتدخل المدافع وينقذ الموقف في الدقيقة (9). ولمزيد من الفعالية الهجومية اجرى هلال السودان تبديلاً قضى بخروج مهند الطاهر ودخول اللاعب البرازيلي كواريزما وهنا يتحسن الشق الهجومي لهلال السودان ويحدث تنويع في اللعب والبناء ويقود هجمة جانبية لتصل الكرة لامولادي ويرسل كرة عكسية يقابلها هيثم مصطفى ويسددها مباشرة لداخل الشباك محرزاً الهدف الاول والتعادلي لهلال السودان في الدقيقة (13 ) عقب هذا الهدف اندفع فريق تابمونيسي بكلياته وقاد هجمات سريعة عن طريق اطراف الملعب لتشكل خطورة على هلال السودان ومن هذه الهجمات يعمل دفاع هلال السودان على ايقاف الهجمة ويستخرجها لركلة ركنية في الدقيقة (27) تنفذ عالية لداخل المنطقة الخطرة ليأتي المدافع القادم من الخلف «كنقور» ويسدد الكرة رأسية لداخل الشباك محرزاً الهدف الثاني لفريقه. مع احرازه للهدف الثاني رمى فريق تامبو نيسي بكل اوراقه الهجومية وهاجم بضراوة وقوة لينجح في الحصول على أكثر من ركلة ركنية في الوقت الذي عمل فيه هلال السودان على مبادلة الهجمات بارسال الكرات الطويلة مستغلاً سرعة وانطلاقات المهاجم الخطير مدثر الطيب، ويتبادل الفريقان الهجمات ويقود تامبونيسي كرات خطيرة تدخل دفاع الهلال في مواقف صعبة وحرجة. في الدقيقة (40) يقوم هلال السودان باستبدال المهاجم مدثر الطيب ليحل مكانه المهاجم أحمد عادل بغرض تجديد النشاط في المقدمة الهجومية ولكن سرعان ما قام الحكم باشهار البطاقة الحمراء في وجه المهاجم أحمد عادل والى جانبه مدافع تامبونيسي في الدقيقة (44) ويتواصل اللعب ويواصل فريق تامبونيسي في بناء هجماته ويبادله هلال السودان بكل قوة حتى أعلن الحكم الموزمبيقي عن نهاية المباراة بفوز فريق تامبونيسي بهدفين مقابل هدف لهلال السودان الذي نجح في الصمود والتغلب على كل الظروف الطبيعية ومقاومة هطول الأمطار وابتلال الملعب، ليأتي التأهل عن جدارة بعد فوزه الكبير الذي حققه بام درمان بثلاثة اهداف مقابل هدف.وبعد ان تأهل الهلال لدور ال (16) يتوقع ان يقابل الفائز من كانون ياوندي الكاميروني وأول اغسطس الانجولي.