الخرطوم : سونا اعربت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي عن قلقها وقلق المنظمات والمراكز الاسلامية في العالم لإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بتوقيف فخامة الرئيس عمر البشير وقال د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي ، الأمين العام للرابطة أن القرار سابقة خطيرة في التدخل في شؤون بلد مستقل ، وإن استهداف المحكمة الجنائية لفخامة الرئيس البشير يتجاهل حصانة رؤساء الدول التي ضمتنتها اتفاقية فيننا الصادرة عام 1961م. وبين د. التركي خطورة قرار المحكمة الجنائية الدولية على وحدة السودان وامنه مؤكداً أنه يعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اقليم دارفور ويؤثر على الحوار القائم بشأنه ويهدد الامن والاستقرار فيه ، كما يؤثر على الجهود التي تبذل لتنفيذ اتفاق السلام في دارفور. واضاف د. التركي أن رابطة العالم الاسلامي تؤكدعلى اهمية الإلتزام بوحدة المعايير وعدم الكيل بمكيالين في معالجة الأزمات، وإن الرابطة لتشيد بمواقف التضامن والاخاء الاسلامي التي اعلنت عنها حكومات الدول الاسلامية ، وفي مقدمتها المملكة العربية السعوية التي اعلنت يوم الاثنين 12/3/1430ه عن تضامنها مع السودان وحرصها على استقرار ووحدة أراضيه معربة عن قلقها من صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس البشير وأن هذا لن يؤدي إلى حل المشاكل في السودان بل سيؤدي إلى مفاقمتها ، وقال معاليه ، إن رابطة العالم الاسلامي تدعو المسلمين في العالم للتضامن مع هذا البلد الاسلامي الذي تحاك المؤامرات لتمزيق وحدته وطلب د. التركي منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية بمتابعة ما يتعلق بقرار المحكمة وبذل الجهود لدى دول العالم ومنظماته للعمل على دعم استقرار السودان ووحدة شعبة واراضيه وقال أن رابطة العالم الاسلامي قدمتجهداً لتحقيق الوفاق والاستقرار في دارفور منذ بداية الازمة فيه ، وهي مستعدة للإسهام في اي مشروع لتحقيق السلام في دارفور وتحقيق التفاهم والوفاق .