الخرطوم (smc)الرأي العام أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية أن الخرطوم لا تساوم على مذكرة التوقيف بحق الرئيس عمر البشير، وقال إن قرار الجنائية آيل للسقوط، وأضاف ان الغربيين أصبحوا واقعيين ويركزون على عملية السلام في دارفور أكثر منه عن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية. وقال د. نافع إن المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم أثاروا مسألة مذكرة المحكمة معه، وأكد ان موضوع المحكمة ليس مطروحاً للمساومة، ووصف المحكمة بأنها أداة لاستعمار افريقيا، مشدداً على أن هذه الفرصة لن تتاح عبر السودان. وأوضح نافع في مؤتمر صحفي نظمه نادي الصحافة العربية في باريس امس أن المنظمات الأجنبية التي طردتها الخرطوم لن تعود إلى السودان، وقال: طرد المنظمات عمل ايجابي لأنه يسمح بعودة اللاجئين، معتبراً أن المنظمات ال (13) المطرودة كانت تمنع عودة اللاجئين. وذكر أن الخرطوم ستتخذ إجراءات تساعد على عودة اللاجئين إلى قراهم للتعويض عن عمل المنظمات الإنسانية. ورأى نافع أن مذكرة محكمة الجنايات الدولية ضد البشير كانت ايجابية لأنها وحدت الصف، واكد أن الرئيس البشير سيكون مرشح الحزب الحاكم للرئاسة وسيفوز على حد قوله. وأعلن نافع ان الحكومة تأمل تطبيع علاقاتها مع الدول الغربية، مؤكداً ان القرار القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بحق البشير آيل الى الفشل. وتابع: اذا لم نقم علاقات ثنائية من التعاون والصداقة، فهذا الامر سيؤثر سلباً على قضية دارفور واتفاق السلام مع الجنوب، داعياً الدول الغربية الى التحلي بالبراغماتية. وقال نافع: ثمة مشكلات في افريقيا أكثر تعقيداً من دارفور، إلا انه وصف الغرب بتبنى حيال تلك المشكلات موقفاً أكثر إعتدالاً بكثير من الموقف الذي يتخذه حيال دارفور. وكشف نافع عن أنه طلب في زيارة سابقة إلى باريس لقاء عبد الواحد نور زعيم حركة تحرير السودان وأن الأخير رفض، وقال: في هذه الزيارة سألنا الفرنسيون ان كنا نرغب بلقائه، وقلنا نعم، وأشار الى انه خارج فرنسا في جولة أوروبية، وزاد: طالما هو يتجول بحرية في أوروبا ويقيم في الفنادق الفخمة فلن يقبل بالسلام لأن العائد عليه أقل - على حد وصفه -. وأكد نافع أن حكومته مهتمة كثيراً بالرهينتين الفرنسية والكندية المختطفتين في دارفور، وقال: نعمل على إطلاق سراحهما مع السفارة الفرنسية ونحن على اتصال مع الخاطفين، وقال ستسمعون أخباراً جيدة قريباً. من ناحية ثانية قال ميخائيل مارغيلوف رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي المبعوث الخاص للسودان إن التقرير الذي قدمه الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في 22 أبريل الجاري عن الوضع في دارفور يؤكد ان قرار محكمة الجنايات الدولية غير مسؤول. وأضاف مارغيلوف للصحافيين أمس بأن ما سينص عليه التقرير كان يمكن التنبؤ فيه منذ ان أصدرت محكمة الجنايات الدولية قرارها بتوقيف البشير.