صحيفة (نيوفشن) اليوغندية اجرت صحيفة (نيوفشن) اليوغندية مقابلة مع النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت بمدينة جوبا مقر حكومة الجنوب تناولت الجوانب الشخصية فى حياته واولويات وتحديات حكومة الجنوب وازمة جيش الرب هذا جزء من الحوار: * ماهى اولوياتكم لحكومة الجنوب؟ الاولويات عديدة انت رأيت جوبا التى يفترض ان تكون عاصمة الجنوب ولا شىء فى جوبا لا كهرباء ولا امداد ماء ولا طرق معبدة ولا مستشفيات ولا مدارس نحن لا نملك شيئاً ، نحن نبدأ من الصفر، والتحديات كثيرة واذا اردت تصنيفها ربما كانت الاولى ، وكما وقعنا اتفاقية السلام نود توقيع اتفاقات مع اخوتنا فى الجماعات المسلحة الجنوبية الذين كانو مستخدمين من قبل الحكومة ضدنا وانا اتحاور معهم الآن من اجل الانضمام الينا. لدينا تحد آخر هو جوزيف كونى وجيش الرب اليوغندى الذى يتمركز فى جنوب السودان نود حل هذه المشكلة فى اقرب وقت ممكن لان جيش الرب سيظل عقبة امام اكتمال ترتيباتنا فعليهم ان يفهموا جيدا ان عليهم العودة الى يوغندا والقاء اسلحتهم. نود كذلك عودة النازحيين الجنوبيين فى الخرطوم واجزاء متفرقة من الجنوب الى ديارهم ومن ثم اللاجئين فى الدياسبورا بالاقليم هنا وفى اوربا وامريكا. التحديات كثيرة ولا استطيع تحديد اولوية معينة ولكن الامن والسلام يأتيان فى المقدمة لانه لا يمكن ان يحدث تطور فى جنوب السودان بغياب السلام. ماذا عن جيش الرب وهل ناقشت هذا الامر مع الرئيس اليوغندى موسفينى فى لقاءكما الاخير بكمبالا؟ اتفقنا ان على جيش الرب الجلوس مع الحكومة اليوغندية لبحث حل سلمى للصراع ، وفى حال فشل ذلك يسمح للجيش اليوغندى تجاوز الخط الاحمر فى ملاحقته لكونى وان تكون هناك عمليات مشتركة بين الجيش اليوغندى والسودانى وجيش الحركة الشعبية ضد كونى وكرئيس لحكومة الجنوب فانا افضل ان يغادر كونى جنوب السودان اذا كان غير راغب فى الحواروان يذهب الى حيث يشاء ولكن لا يمكنه اتخاذ جنوب السودان مقرا له . هل اعطيته مهلة محددة؟ لم اعطه مطلقا لاننى لم التقه ، وطلبت من بعض الاشخاص ربطى به لاتحدث اليه بشكل شخصى واساعده على حل مشاكله كأن اعطيه تجاربنا فى المفاوضات وانصحه كيف يتفاوض مع حكومة يوغندا لايجاد الحل . كم كانت عدد لقاءاتك السابقة مع موسفينى ؟ التقينا من قبل فى مرات عديدة لذى فانا لست غريباً عليه وكانت اجتماعات ودية هل تلقيت دعما من المجتمع الدولى ؟ المجتمع الدولى تعهد بتنمية الجنوب ولهذا السبب التزم بمبالغ عديدة فى مؤتمر اوسلو ولكن حتى الآن لم يرسلوا شيئاً ، الوعود دون افعال لا يمكن حملها محمل التعهدات الجادة . * من الذيم سيصبحون شركاء لجنوب السودان ؟ لا ندرى حتى الآن من هم شركاؤنا ونحن نفتح ابوابنا لكل دول العالم قاطبة ليأتينا اولئك الذين يودون الاستثمار فى الجنوب والراغبون فى المساعدة باشكالها كافة والساعين الى تمتين عرى العلاقة معنا نحن جاهزون للجميع وليست لدينا مشكلة فى ذلك. هل انت مقتنع بمساعدات الاممالمتحدة؟ نعم.. الاممالمتحدة ساعدت النازحين واشدت بذلك ، احيانا يصبح من العسير على الاممالمتحدة العمل وفقا للخطط لانها اذا لم تتسلم الدعم من المانحين لا يمكنها ان تعمل بكفاءة . ماذ يكمن ان تقول حول تسريح ونزع سلاح واعادة دمج المقاتلين او ال(DDR)؟ ال(دى دى آر) على وشك ان يبدأ ، ونحن فى عملية وضع جيوشنا مع بعض، اولا سيندمج (12) الف جندى فى وحدة مشتركة مع عدد مماثل من القوات المسلحة السودانية ، ثانيا هناك نخبة جيش الحركة الشعبية فسيظل جيشا منفصلا فقد ابقيناه خارج التصنيف ، ثم تأتى الشرطة والاصلاح وحماية الحياة البرية واعتقد ان ال(دى دى آر) سيكتمل كما هو مخطط له. * ما اعتباراتك للتسريح ؟ كل شخص سيسرح هناك الاشخاص الذين تقدموا فى السن ولم يعودوا صالحين للخدمة العسكرية وهناك جرحى ومعوقى الحرب والراغبين طوعيا فى مغادرة الخدمة انا شخصيا متطوع للمغادرة والراحة ، هذا بالاضافة الى حقيقة اننا بصدد خفض عدد القوات المسلحة السودانية وجيشنا فى الحركة ، وعندما نخفض لا نعنى تسريح الكبار او المعوقين وحسب سنقوم بخفض حقيقى فاذا كنت بحاجة الى 20 الف جندة قوى ولديك 100 الف فمعنى ذلك انك ستسرح 80 الف وتبقى على العشرين الف . * وماذا عن المقاتلين من المدنين ؟ المدنيون سيظلون مدنيين وكل من شارك بشكل او آخر فى القتال سيظل مدنيا واذا كان لدى المدنيين سلاح يجب نزعه لان ابقاء السلاح فى ايدى المدنيين سيخلق حالة من عدم الامن فى البلاد. ماذا يعنى لك السلام ؟ اذا كانت الحرب انتهت واقبل السلام، فالسلام يعنى التنمية والرقى وتحسين مستوى معاش مواطنى البلد يكونون بذلك قطفوا ثمار نضالهم . ما هى رؤيتك الخاصة لجنوب السودان؟ جنوب السودان سيتجه نحو التطور ومع تنفيذنا لاتفاقية السلام سنركز على مشاريع التنمية وايصال الخدمات لمواطنى جنوب السودان ، بالطبع لا يمكنك خلال ست سنوات تغيير الوضع فى جنوب السودان ولكننا نأمل ان نفعل شيئاً يجعل الناس يصدقون ان السلام اصبح بين ايديهم . منذ متى وانت نائب لقرنق؟ غيابيا اصبحت الرجل الثانى فى الحركة فى سبتمبر 1992 عندما تمرد الرجل الثانى لقرنق وحاول الاطاحة به وفشل فسلم نفسه للحكومة السودانية وكنت الرجل الثالث فاصبحت الثانى فى العام 1994 عقدنا اول مؤتمر وطنى وانتخبت كنائب اول لرئيس الحركة والجيش الشعبى ومنذ ذلك الحين ظللت الرجل الثانى حتى الاول من اغسطس 2005 عندما اصبحت الرجل الاول فى الحركة . كيف كانت علاقتك بقرنق؟ كنت صديقاً شخصياً كما كنا معا منذ السبعينات التقينا اول مرة فى العام 1969 وظللنا معا وعنما كنا فى القوات المسلحة السودانية دبرنا معا ضد حكومة السودان ومن ثم تمردنا وشكلنا الحركة والجيش الشعبى وفى العام 2004 ثمة سوء تفاهم نما بينا ولكننا تجاوزناه برمبيك فى نوفمبر من نفس العام . ماذا كانت القضية ؟ قضايا ادراية وتنظيمية داخل الحركة والجيش الشعبى ولكننا حللناها ما هو شعورك وان تخلف رجلاً جماهيراً كدكتور جون قرنق؟ الجماهيرية شىء يسعى له الناس قرنق لم يكن جماهيريا بذاته، الحركة الشعبية طورته واعدته قائد لها واعطى شرف التحدث بالنيابة عن الحركة والجيش الشعبى اذن هناك مسؤوليات عديدة لتشكيله ليصبح جماهيريا الآن هذا ما ورثته بعد وفاته ونفس السياسة هى التى تعيننى للتنبؤ ما اذا كنت جماهيريا ام لا.. انها نفس العملية.