الخرطوم: (smc) أقام المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) ندوة حول دور الدولة والإعلام الوطني في دعم مسيرة فريقي القمة الهلال والمريخ في مشوارهما الأفريقي وحضرها الأستاذ محمد يوسف عبدالله وزير الثقافة والرياضة وحمع كبير من رموز الصحافة الرياضية في البلاد وغاب عنها الاتحاد العام لكرة القدم. تحدث في بداية الندوة الأستاذ صلاح إدريس رئيس نادي الهلال مثمناً وصول الفريقين إلى دور المجموعات الأفريقية واعتبره إنجازاً كبيراً للسودان عجزت عنه مصر حتى على مستوى فريق الأهلي. وأكد صلاح إدريس أن هذا الانجاز يلقى مسؤولية كبيرة على كل المهتمين بالرياضة بالبلاد وأكد أن هذه المرحلة لا تمثل نهاية الطموح، مشيراً إلى أنه لابد من خارطة طريق على المستوى القومي توضح احتياجات الفريقين من خلال دراسة موضوعية شاكراً رئيس الجمهورية على دعمه لنادي الهلال والمريخ كاشفاً عن اختلافه مع الاتحاد العام مطالباً بمراجعة لوائحه خاصة فيما يتعلق بزيادة عدد اللاعبين إلى 30 لاعباً ومراجعة لائحة اللاعبين الأجانب موضحاً أن الوقت أصبح مناسباً لتلاقح الأفكار. ومن جانبه ترحم جمال الوالي رئيس نادي المريخ على روح نفر من الرياضيين الذين وافتهم المنية في حادث سير السبت الماضي. موضحاً أن ما تم من إنجاز كان نتاج لمجهودات كبيرة بذلت في الفترة الماضية داعياً للتفاكر والجلوس مع الاتحاد العام من أجل مراجعة ومناقشة بعض القضايا وصولاً إلى حل يمكن هذه الفرق من دخول المجموعات وهي مكتملة العدد والعتاد. ودعا الوالي مجدداً للتعاون الصادق بين الناديين وهي الدعوة التي أطلقها في الأيام الماضية والتي قوبلت بالاستنكار والرفض من قبيلة الإعلام. وفي ختام حديثه قال الوالي إن هذه الجلسة هي نواة للقاء مصغر مع اتحاد الكرة الذي سيتم في الأيام القادمة معلناً عن استعداده لقبول أي مبادرة تصب في مصلحة الناديين. من جانبه أكد هاشم الجاز الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات عن دور الرياضة في مجال الدبلوماسية الشعبية والعمل السياسي والإعلامي شارحاً الدور الإعلامي الذي يقوم على أضلاع ثلاثة هي الضلع المهني والقانوني والأخلاقي، مركزاً في حديثه على الجانب الأخلاقي كما طالب بإعلاء الجانب الأخلاقي في الصحافة الرياضية داعياً للالتزام بأخلاق المهنة. وأوضح سيادته أن هناك خمسة كتاب من الهلال ومثلهم من المريخ هم الذين يتجاوزن في كتاباتهم أخلاق المهنة ونبه الصحفيين بضرورة دخول مصطلحات جديدة للوسط الرياضي بدلاً عن مصطلحات التحقير المنتشرة الآن في معظم الصحف والإتيان بأفكار جديدة تساهم في ترقية العمل الصحفي الرياضي. وأختتم محمد يوسف عبدالله وزير الثقافة والرياضة الندوة مقدماً التهنئة لفريقي القمة على هذا الانجاز والذي أكد أنه كان نتاج جهد متواصل والذي وضع على عاتق رئيسي الناديين مسؤولية كبيرة كاشفاً عن استفادة الدولة إعلامياً واقتصادياً من صعود الفريقين وطالب بتجاوز الصغائر والتراشق الإعلامي من أجل مصلحة الوطن حيث أكد أنهم في الوزارة سيقومون بدعم للفريقين فنياً ومادياً كاشفاً عن دعمه لكل فريق بمبلغ 200 ألف جنيه متمنياً التوفيق للفريقين حتى يكون النهائي سودانياً خالصاً.