الخرطوم: الرأي العام دعا د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور لتصحيح الاوضاع في معسكر ابوشوك للنازحين. وإطلع د. غازي خلال زيارته أمس الاول إلى مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى بدارفور (اليونميد) بالفاشر حاضرة شمال دارفور في إطار برنامج زيارته من رودلف ادادا رئيس البعثة وكبار المسؤولين بالبعثة على الاعمال التي تقوم بها البعثة من واقع التفويض الممنوح لها بموجب الاتفاقية الثلاثية بين الحكومة السودانية من جانب، والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي من جانب آخر. وتناول اللقاء بالبحث والنقاش القضايا المتصلة بالصراع في دارفور خَاصةً فيما يتصل بالجوانب السياسية والانسانية والأمنية على ارض الواقع والانتخابات العامة المنتظر إجراؤها. وأكد د. غازي دعم الحكومة للبعثة المشتركة حتى تتمكن من تأدية المهام المناطة بها، مشيراً إلى انه يتطلع إلى تعزيز التعاون بين الحكومة والبعثة المشتركة، وأبلغ قيادات البعثة بنتائج زيارته إلى الفاشر، معرباً عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين (اليونميد) وحكومة السودان. من جهته أعرب رئيس البعثة المشتركة عن امتنانه لزيارة مستشار رئيس الجمهورية إلى مقر البعثة في مستهل توليه لمهام عمله في ملف سلام دارفور، مُجدداً إلتزام (اليونميد) بالعمل مع الحكومة من اجل حلٍ دائمٍ للصراع في دارفور، مُعلناً استعداد البعثة للمساعدة في استقرار النازحين الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى قراهم والإسهام في تنفيذ بعض المشروعات التنموية. وقَالَ د. غازي إن الأوضاع بمعسكر أبو شوك للنازحين الذي قَامَ بزيارته أمس الاول أوضاعٌ غير طبيعية، ويجب العناية بها وتصحيحها. مُشيراً إلى أن التصحيح لا يتم إلاّ من خلال حل سياسي يتضمن تنفيذ الترتيبات الأمنية وإدخال العوامل المتصلة بالإنسان والأرض والاقتصاد والبعد الخارجي والتنمية. وقال نور الدين المازني المتحدث الرسمي للبعثة المشتركة في تصريح خاص ل (أس. أم. سي) إن ابتدار مسؤول ملف دارفور زيارته لولايات دارفور يؤكد البداية الصحيحة لإدارة الملف. مشيراً إلى أن لقاء د. غازي بقيادة البعثة المشتركة بالفاشر يأتي لتعزيز التعاون بين البعثة والحكومة. مبيناً أن لقاء د. غازي برودلف أدادا رئيس البعثة بَحَثَ الكثير من الملفات، بجانب الاتفاق على تسريع العمل في برنامج العودة الطوعية والتنمية بدارفور وتعزيز الجانب الأمني بما يخدم عمليات العودة الطوعية. وأكد المازني إلتزام بعثة (اليونميد) في أداء مهامها الخاصة بحفظ الأمن، مُضيفاً أن وقوف مسؤول ملف دارفور على الأوضاع بنفسه يمثل الدافع الأكبر لحل القضية من خلال إشراك المواطن الدارفوري والسماع للقضية. واستعرض د. غازي لَدَى مُخاطبته جلسة العمل الأولى لدورة الانعقاد العاشرة لمجلس تشريعي شمال دارفور برئاسة عبد الرحمن أحمد موسى رئيس المجلس، التداعيات الداخلية والخارجية لمشكلة دارفور، وأكد حرصه على توحيد أبناء دارفور على صعيدٍ واحدٍ. دَاعياً إلى ضرورة التواصل مع حملة السلاح لاقناعهم بضرورة اللحاق بركب السلام. وأوضح أن زيارته والوفد المرافق له تَهدف للوقوف على أداء الأجهزة التشريعية والتنفيذية بالولاية لتحديد مَدَى التطبع في الحياة المدنية، إضافةً لتلمس آراء المواطنين حول المحاور التي ينبغي أن تقوم عليها عملية السلام بدارفور باعتبار أن الإرادة الشعبية هي المحور الاساسى الذي يجب أن يقوم عليه السلام بدارفور ليكون سلاماً حقيقياً. وفي السياق رَحّبَ عبد الرحمن احمد موسى رئيس المجلس بتولي د. غازي ملف سلام دارفور، وقال إن المجلس يبارك ذلك التكليف الذي صادف أهله، مُعلناً مساندة المجلس لمستشار رئيس الجمهورية بالرأي السديد والمشورة الصادقة. وقال إن استهلال د. غازي لمهمته من دارفور يُعتبر البداية الصحيحة. إلى ذلك رَحّبَت قيادات الأحزاب والإدارة الأهلية والنازحون بمدينة الجنينة «غرب دارفور» بتكليف د. غازي بملف دارفور، فيما أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي إلتزامهما بتسريع السلام في دارفور، المتمثل في دعم العمل الإنساني والأمني وعودة النازحين لقراهم. وفي ذات السياق طَالَبَت قيادات الأحزاب والإدارة الأهلية والنازحون بأهمية تأهيل مناطق العودة الطوعية وتقديم الخدمات الأساسية، مُؤكدين رغبتهم في العودة الطوعية وقتما توافر الأمن والخدمات الضرورية. ومن جهتها رَحَبّت كتلة نواب دارفور بالبرلمان بتسلم د. غازي لملف الأزمة، واكدت انها ستمد له يد العون. وذكر عبد الباقي حسين عضو كتلة دارفور إلى أنّ د. غازي شخصيةٌ وفاقيةٌ أسْهمت في حل الخلافات التي تحدث داخل البرلمان، وقال حسين في تصريحات أمس، انّ كتلته أبدت ارتياحها لتسلم د. غازي للملف، خاصةً وانه عُرف بحنكة وخبرة واسعة فى حل الخلافات.