الخرطوم اعلن السيد دينق الور وزير الخارجية ان الحكومة وافقت في اطار الحوار الامريكي السوداني علي انشاء آلية ثلاثية تضم الشريكين برعاية امريكية لاجراء حوار مشترك يضم منبر الدول الداعمة لاتفاق نيفاشا وستجتمع خلال الفترة من 18-24 يونيو الجاري بواشنطن لحشد الدعم السياسي والمالي لضمان تنفيذ اتفاقيات السلام واوضح الوزير في بيانه امام المجلس الوطني اليوم ان المنبر لن ينشئ او يضيف آليات جديدة لتنفيذ الاتفاقية مؤكدا ان الحكومة اقدمت عليه من منطلق الايمان الراسخ والارادة السياسية الثابته والقناعة بان نهج الحوار المشترك والشفافية تمثل السبيل الوحيد لمعالجة الشواغل بين البلدين واضاف ان السودان يتطلع الي تحرك ملموس من قبل الادارة الامريكيةالجديدة التي اعلنت احترامها للقانون وسيادة الدول. وقال الور في هذا الخصوص ان السودان توصل الي اتفاق سياسي مع ادارة اوباما خلال جولات الحوار بينهما لبحث القضايا العالقة وعلي رأسها رفع اسم السودان من لائحة الاول الراعية للارهاب ورفع العقوبات الاقتصادية الامريكية عليه مشيرا الي ضرورة اعادة العلاقات الثنائية الي مسارها الطبيعي بترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين تمهيدا لانطلاق العمل السياسي والاقتصادي والتجاري دون قيود او شروط يفرضها طرف علي الآخر بصورة تعسفية واشار الوزير الي ان اللقاءات والاتصالات التي تمت بين الجانبين السوداني والامريكي كانت عميقة وجادة اظهر الطرفان خلالها رغبة اكيدة في تجاوز كافة القضايا العالقة عبر التعاطي المسؤول عبر الوسائل الدبلوماسية وصولا للتطبيع الكامل العلاقات الثنائية فى اقرب وقت وفي مجال الحوار السوداني الاوربي قال وزير الخارجية ان الدبلوماسية السودانية تبذل جهودا جبارة لاحداث اختراق في العلاقات الأوربية وقال ان شكل الحوار مع الاوربيين يأخذ شكلا جماعيا للوصول لتسوية شاملة للقضايا الخلافية كلاً علي حده متطرقا الي زيارات الوفود الاوربية للبلاد وذكر ان علاقات السودان مع اوربا تأثرت بالتزاعات الداخلية في البلاد مبينا ان الآلة الاعلامية الغربية التي ضخمت مشكلة دارفور حرمت السودان من موقعه ضمن الدول المحورية في الدعم الاوربي واشار الي ان بعض المواقف التآمرية منسقة بين بعض الاطراف الاوربية لتأجيج الصراع في دارفور مبينا ان هذا التآمر تبلور في مزاعم مدعي محكمة الجنايات الدولية التي خطط ودبر لها اوربيا وبمباركة امريكية من تلقاء سياسة توزيع الادوار المعروفة وذكر انه علي الرغم من هذه المواقف الا ان الدول الاوربية ما زالت تلعب دورا اساسيا في دعم السودان لايجاد حلول سياسية وتنموية. وذكر وزير الخارجية ان بعضا من الدول الاوربية ابدت مرونة في التعامل مع السودان وتحمست للبحث في سبل لتعزيز علاقاتها مع السودان بعيدا عن مواقف الاتحاد الاوربي وابان ان المانيا والسويد وافقتا خلال زيارته للدولتين علي البدء في فك معونات التنمية الاقتصادية للسودان جزئيا. واشار في هذا الصدد الي الموقف الايجابي الذي تتبناه هولندا والذي وافقت عليه الادارة الامريكيةالجديدة الذي يدعو الي رفع الحظر عن معونات التنمية الاقتصادية لسائر البلدان التي تشهد حروبا داخلية وتحفيزها بدلا من معاقبتها