فالذين يقدمون الشرع هم غير مناسبين . عندما يكون هؤلاء مناسبين أي مشهود لهم بحسن الخلق وبالإستقامة والنزاهة وأفعالهم معروفة بين الناس وإصطفاهم الناس وقدموهم تلقائيا الصفوف لأعمالهم ومعاملاتهم الطبيعية فالدين المعاملة وفاقد الشيء لايعطيه.أمثال هؤلاء يمكن أن نصدق أنهم فعلا بتغون فضلا من الله ورضوانه وبتقديم شرع الله ليتمموا مكارم أخلاق المجتمع بالقدوة والمعاملة الحسنة الطيبة. وتكون تربية المجتمع مستمرة والقدوة الحسنة موجودة في البيت والمدرسة والشارع ومتصاعدة لجان أحياء صادقة منهم وفيهم بسلوكهم وعملهم ومساعداتهم ونفرتهم رشحهم وقدمهم أهل بيتهم من أبناء الحي لعلمهم وفعلهم ولما قدموه لهم وطبيعتهم الآثرة والتي تؤثر الخير على النفس ثم علماء ونشطاء محافظين قدموهم من بينهم ثم ولاة وهكذا يترشح الناس وتصعد معاملاتهم قبلهم وعملهم يرفعهم أمام الناس والشريعة علم أخلاقي تهذيبي لا يأتي به إلا من يتسمون بعلو وسمو الخلق والأخلاق وبعلماء ومعلمين ودعاة معتبرين مقتنع بهم العامة أولا قبل الخاصة لاترفعهم مكاوشة وقوة حزبية أو ضربة دبابية إنقلابية وتتزامن الشريعة بتواضع الحاكمين للمحكومين بل لاتعرف من الحاكم ومن هو المحكوم . يعتقد الشعب بأن من يتصايحون بالإسلام والشريعة هم أول من يضرون به وبها ويبهدلوه ويبهدلوا الشعب فصلاً وجلداً وقطعاً وتشريداً وهم من يستحقون كل ذلك مع القطع من خلاف والحبس لهذا فكلهم غير مناسبين للتبجح بالشريعة والإسلام. حاسبوا أولاً وبعدين الشعب يشوف مدى الإلتزام بتطبيق القانون ومن هم أعلى من الشعب والقانون!؟ ليس هناك تعالي وكبر على الأهالي أوإفتخار بالفوز والهيمنة والتوالي ويدفع الحاكم دفعاً لقبول الرئاسة من عامة الشعب فالرئاسة والولاية لاتطلبز وتربية الشعب والعامة تأتي أولا من البيت والمدرسة والشارع وأجهزة الحكم تربية وعلماً وعملاً وفعلاً ومواظبة وإقتداء وتهيئة المناخ والأجواء وبيئات العمل الثلاثة وفي كل المناسبات العامة الأتراح والأفراح الندوات والمؤتمرات وترشيد الخطاب السياسي الحاكم ومعاقبة الجميع سواء لافرق بي حاكم ومحكوم والحاكمين أولى بالمساءلة والعقاب.وفصل السلطات فصلا تاماً حقيقياً والجيش والأمن والشرطة لخدمة الشعب لا خدمة السلطة. هيأ الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وأتم التسليم أربعين عاما قبل أن ينزل عليه الوحي الملك جبريل بالرسالة الإسلامية الخاتمة. فمنذ الصغر بل وقبل الولادة تهيأ الموضع ونظم ورتب المسرح . من أبوالأنبياء إبراهيم جاء بين الصفا والمروة صفاءاً ونقاء وسعي هاجر بينهما وتنبع زمزم بين أرجل إسماعيل ودعوة أبو الأنبياء طمَنت وأنقذت اللهم أجعل هذا البلد آمناً وأرزق أهله من الطيبات. وجاء النور الهدى من إسماعيل وعبدالله الذبيحين وشق صدره ملكين ونظف قلبه النظيف وتربى أفضل تربية ونزل عليه كلام الله 23عاماً برداً وسلاما رغم عظم المسؤلية وصعوبة المهمة كان أسمى وأصلح وأقوى وأتقى فأتم الرسالة وأوصل الأمانة وختم الرسل والأنبياء والأديان و الديانة. ثلاثة عشر سنة في مكة تنشئة وتربية وتعليماً وقدوة وإقتداء نصح ومعاملة وعشرة في المدينة تنظيماً وتدريباً وكفاح ونشرا للتميز والتقى والعمل الصالح وآداب تربوية جليلة عظيمة وإصلاح وقدوة الفلاح والصلاح. عندما نصل للقدوة والتربية الوطنية والعلم الحقيقي الكوني الطبيعي ويبرز عندنا ويحترم العلم ويقدم العلماء وينهض مستوى الأداء والتطور والإزدهاروالمساواة في المواطنة لافرق إلا بالصلاح والعلم والكفاءة والتقوى ونصل لمستوى المعيشة العالي المزدهرالمتساوي ونحرر عقولنا من هلام الهيمنة ونحصد ما نزرع ونشبع مما نزرع ونمنح ونصدر قمحاً وصمغاً وفولاً وقطناً وعلماً وصناعة وفائض خبرة وعمالة ماهرة حينها نكون يا شيخ أبوزيد قادرين على أن نرشح علماءنا الموسوعة لقيادة البلاد ومسيرة العباد.