هذه المرة ساكون صادقل مع قومي اولاد الخادمه , كما يقوله عنهم العرب. واكيد انهم سيغضبون من قولتي, فمن العيب عندهم ان اذكرهم بذلك وانا منهم . ولكن لا يهمني غضبهم بقدر اشعارهم بالمسؤليه, والاهتمام بامرهم, ولان قناعتي اذا انكر المرؤ فعلا تنائى وابتعد عنه .اما اذا اقر عليه صار من المسكوت عنه, والعمل به واجب في حدود الكتمان. فالعرب كانت تتزوج الجواري ولن تفصح عنه, بحجه ان الخادمه تقل عنهم. وسار على اتباعهم ابناءهم, رغم انهم هم دعاه التوحيد والعدل والصواب . فان كان حقا فلماذا لا ينصفون الخادمه واولادها في بلادهم ؟وهل يصح للدين ان يجمع بين المساواه والتمييز ؟ ام ان قومي رضوا بنصيب ابن الحادمه كما فعلت انا سابقا. كان لي صديق يحضر الى منزلنا لشرب الخمر التي تصنعها والدتي الخادمه, فتوسط لى يوما لايجاد خدمه او وظيفه مدنيه في احدى دواوين الحكومه ,فلما ذهبت الى لقاء المعاينه سالني مدير المصلحه من اي القبائل انت ؟ فقلت له انتمي الى خدم وجواري العرب. لم يذد في السؤال, بل دخل المكتب ونادي وسيطي وقال له ان شخصك ليس له موقع للعمل عندنا .وبما ان وسيطي كان هو الموظف الناقل للخمر لهذا المولانا , استدركه باني ابن فلانه الخادمه صانعه الخمر التي اعتاد شرابها. فعندها تراجع مولانا المسؤل ورضي بتعييني بالمصلحه موقتا الى حين اشعار اخر. فلما صافحني وبادلني التهنئه, قال لي اخبر امك وقل لها ان مدير المصلحه فلان يسلم عليك, وعنده جوال بلح هديه لها بمناسبه تعييني. فقلت له يبلغ السلام ياسيدي على الفور. وبذا يكون مولانا امتلك امي الخادمه وابنها الخادم الجديد . وكثير من امثالي يحملون قصص توظيف ابناء الخدم. فلماذا السكوت عنها؟ انا امتلك دليل قصتي التي لم تنتهي ,وساطلب التعويض عنها امام محاكم مولانا الاخر, وانتم تعرفونه بانه المنصف العادل .اما مولانا صديق الكاس الخفيه وبما انه خادع لله وملائكته فيكيف به ان يكون صادقا في معامله البشر؟ فليس في الامر عجبا ان يهدي المدير للخادمه جوال البلح ولكن الغريب في الامر ان ابناء الخادمه مازالوا يصدقونه, ويقولون انه العربي الشجاع, يذهب ليصلي بالناس في المسجد, ثم ياتي الى منزلنا لشرب الخمر. والله انا الغبي ابن الخادمه ولم اعرف ذلك الا بعد ان اقتادوا امي الى المحاكمه بحجه بيع الخمور وكان القاضي هو نفسه سيدي المولانا صديق امي الخادمه فحكم لها سنتان سجنا والغرامه وهذا مع الرافه والمجامله فاضطررنا الى بيع منزلنا لسداد الغرامه وذهبنا الى السكن في معسكرات النازحين واللاجئين فهل اناء ابن السودان الحر ؟ خبروني صراحه ودون مجاملهه