الاستاذ / وحدان حمدان احمد ماذا بعد تعثر المفاوضات بين الدولتين في قمه البترول . ونحمد الله على الخلاص من لعنه البترول . فالبترول كان ثمره يمكنها حل مشكلات البلاد ,الا انه زادها فرقه وشتات, بسبب اطماع القائمين على الدوله , وتفكيرهم الذي لا يتعدى بطونهم التي لم تشع فتفشي المحسوبيه في مصالح الدوله كان الغرض منه فقط اشباع اهلك ومن تعرفهم, لذلك ترى المصلحه يحتكرها اسره بعينها ,او فئه قبليه ,او حزبيه بعينها ,بغض النظر عن معيار الكفاءه انهارت الدوله كشجره البابون (التبلديه ) دون ان تجد لها جزور تسندها ,فسوس الخراب لم يعط معيارا للدوله المنهاره, لذلك ظل قابعها الى حين انكشفت الحقيقه بانفصال الجنوب ,وجفت من الساقطه ماتبقى فيها من ماء الحياة انظر كيف انهار السودان دون ,ان يترك اثرا في المجتمع الدولي والعربي و الافريقي , و كيف تخلفت البلاد وجاراتها يتصاعد في النماء .اليس هذه لعنه الرب على الشيطان واهله الاغبياء . اما الذين قالوا هم اولاد الانبياء والصفوه الشرفاء,هم سارقو اموال الفقراء ,قالوا ان الرب ارسلهم وان الرب انصرهم, ولكن اعمالهم واقوالهم انسدت عنها ابواب السماء. تراهم لم يجلبوا للشعب غير الهذائم المنكوره, حتى اضحت البلاد مبتوره, مريضه بالعنصريه حتى عينها ورجلها مكسوره لم يتبقى لنا من السودان الا ما تنازع عليه البشير واتباعه ,وزمره السفهاء, يتجمعون في سرادقها العظميه متواكلون واهنون يرجون رحمه السماء فانى الاستجابه وقد خاب الدعاء نعم اطماع الثروه هي التي اضاعت البلاد العريقه ,ولكن يمكن ارجاعها بالعصا السحريه ,التي تسمي الفدراليه وحكم الشعب . قد سئمنا هوان المركذ الخرطوم ,ولم يتبقى لنا غير الرجوع الى الاقاليم والقرى التي امتصصنا دماءها طويلا فالكادحون من ابناءها ,لا يعرفون المزله وهوان الدهر, فهم من يدفع المهر ,وفيهم من لا يعرف السرقه بل ويصبر على الفقر, فهم لا يحتاجون كذبه المجاهد ,ولا الاحتيال بالثوب الذاهد. افعالهم لله قصدا حتى وان لم يراهم البشر هم صناع الحضاره ,يفهمون الحق فراسه ودون اشاره .فافسحو لهم المجال سلما او نزال. ان النصر حق يتبع عواصف النضال, وغدا تزغرد الابيض ,وترقص كوستي, ويشتت البارود في خرطوم الجهال. لم يكن القصد منه سوى ترميم ما تبقى من ارث الانبياء, ولاننا هذه المره نريدها بعيده عن الشيطان ,وبعيده عن لحن الانبياء. حره للجميع صافيه وبيضاء. لا قال فيها مالك واتباعه ولا عيسى وحواره . بل نريد للعرف ان يسكن داره,وان يعلو القضاء على المحسوبيه , ويعلو الحق لا العقول العسكريه. حتى يعرف الناس ان البلاد تحتاج الى وطنيه ,ويبتعد ابناءها عن العماله الاجنبيه, فاولهم انت بن السودان و انا ومن تبعنا من الرعيه .فهيا الى البلاد سباقون للاخلاص والجديه ,هيا الى الوطن ويشعر غيرنا ان السودان وطنا وهويه . فهذا العام بشريات اولها الكاس وشرب خمر الوطنيه حتى يفيض النيل ويغسل الانجاس وتنبت الحريه فلا الشيخ ولا الشيطان ولا ابن الاولياء كان صادقا في تفسيره للوطن والهويه.