الغرض مرض هي كلمه قالها الصادق المهدي و فعلا الصادق لا ننكر انه متمكن في الروايات الشعبية وضرب الأمثال . وقد كانت وقفتي شديدة عند هذه الكلمة عندما أشتد أوار الحرب الدبلوماسية والوسطاء يقومون ويقعدون وكله بسبب إقفال الجنوب بتروله ورفض الشمال قبول رسوم مرور البترول في أراضى الشمال لم يكن السبب هو أن هذه الأراضي مأهولة بالسكان والمشاريع المنتجة وعائدها اكبر مما نجنيه من مال مرور البترول فيها وفى فكرة أُخرى هل يكون السبب هو أنهم يريدون استعمالها لبترول الشمال بعد استخراجه وهذه أيضا فكرة مرفوضة لسبب إنهم باستعمالها تكون الأموال التي يجنيها شمال السودان تمكنه من شراء أنابيب دهب دعك من هذه الأنابيب الصداة ولذا نرجع لأصل الجماعة أنفسهم فهم قطعا ينطبق عليهم مثل الغرض مرض وعند رجوعنا لتاريخهم القريب نجد أنهم كانوا فى عداء منقطع النظير للشيوعية . بمعنى أخر لو الشيوعي فرش وصلى فى قارعة الطريق وجلس وتوضآ أمام جماعة من المسلمين هو ملحد ، لانه لو لم يكن ملحدا فلا شأن لهم به لان محاربة الشوعية تستوجب إلحاده . مما جعل الجماعة مناهضة للشيوعية أكثر من الذين اتو بها لفعل ذلك الغرض مرض وعند أهل الإنقاذ تاريخيا مرضا لا شفاء منه فبعضهم الى الان يسب الشيوعية بعد سقوطها وأفول نجوم مسقطيها من غورباتشوف ودخولهم التاريخ ولان الغرض مرض فقرض الإنقاذيين هو فصل الجنوب طبعا ما قصروا ابدا فى القيام بهذه المهمة . جعلوا الجنوبيين يكرهون الشمال كرها لما وباستعمال طرق يحسنون القيام بها وبوعي تام وكل شئ خطوه خطوه . أجهضوا الاتفاقية بالقيام بانقلابهم على الشرعية الدستورية بعد أن باءت خططهم لنيل الأغلبية فى الجمعية التأسيسية وصرفهم صرف من لا يخشى الفقر على انتخابات الدخول إليها. وبعدها أتت الخطوة الثانية وهى صيف العبور وما صحب تلك الفترة من دجل وشعوذة أودت بحياة شباب أحسبهم سيلتقون بهم وما الله بظلام للعبيد . فى هذه الفترة الحالكة الظلام كانت سياسة الأرض المحروقة لضمان كره الجنوبيين للشماليين وزيادة أدغانهم . والان دور السلام الكاذب الزائف المفاوضات . كانت مفاوضات الف ليلة وليلة . ثم الفترة الانتقالية والجنوبيين فى برلمان الجبهة الإنقاذية . أشهد جدا جدا أن الجنوبيين وخاصة رئيسهم سيلفاكير كانوا صبورين جدا جدا ، صبر الذي يقول سرا يا رب تخارجنى من خلقك القاعد معاهم ديل . ولكن الغرض مرض فكل موماحكات الحكومة لهدف واحد فقط هو إقفال كل الطرق بين الشمال والجنوب وإنهاء تقاربهما وحتى يخيل لى لو كان لهم حيلة لجعلوا هوة كالأخدود الأفريقي العظيم تفصل هذا الجنوب فالغرض مرض