قال الرئيس عمر البشير، انه لن يسمح بانفصال جنوب كردفان او النيل الازرق او دارفور،ووضع ثلاثة خيارات امام حكومة الجنوب لتسويق البترول:»اما القبول باقتسام الإنتاج، أو دفع رسوم وضرائب مقابل استخدام خط الأنابيب -وبشروطنا- واما سنقفل الخطوط وشوفو ليكم طريقة تانية صدرو بيها بترولكم». واكد الرئيس البشير، الذي كان يتحدث لحشد جماهيري باستاد بورتسودان مساء امس،في ختام زيارة لولاية البحر الاحمر، امتدت ثلاثة ايام،رضاءه التام لسير عملية التنمية في الولاية،موضحاً ان الولاية التي عانت كثيراً من التخلف والجهل والمرض،دبت فيها الحياة الآن،بعد قيام العشرات من المشاريع التنموية والخدمية التي شملت المدارس والمستشفيات والطرق والكهرباء والمياه. واضاف البشير ،الذي حمل على الغرب بشدة، ان السودان يعتبر لديهم أحد محاور الشر»ونحن مغضوب علينا من اميركا» ، وتساءل عن مصير الحكام الذين تساندهم اميركا ، وقال ،»أين حسني مبارك واين عمر سليمان،انتظروا دعم اميركا واسرائيل والغرب لكن ماذا كانت النتيجة؟». وشدد البشير على ان البلاد تقبل حالياً على مرحلة جديدة بعد ان اختار الجنوبيون الانفصال،وقال «عليهم يسهل وعلينا يمهل»،مجدداً التأكيد على ان الشمال يريد التعايش بسلام لرعاية المصالح المشتركة،لكنه حذر من مقابلة ذلك «باللولوة»،مشيراً الى تصريحات قادة حكومة الجنوب والحركة الشعبية بعدم منح الشمال «ولو جالون بنزين واحد» ، وقال البشير انه يعلنها واضحة من بورتسودان، انه امام الجنوب ثلاثة خيارات اجملها في:»اما استمرار اقتسام المنتج من البترول،او دفع رسوم وضرائب على استخدام أنابيب البترول- ووفق ما نطلب نحن-» واضاف بقوله «ولو ما راضين بهذا او ذاك حنقفل الخط وشوفو ليكم طريقة تانية صدروا بيه بترولكم» . ووجه البشير رسالة الى كوادر الحركة الشعبية بجنوب كردفان والنيل والازرق،وقال «كفاية غشوكم الفترة الفاتت كلها بالسودان الجديد،والآن انفصلوا وراحوا»، واضاف ان عليهم ان يعوا الدرس،مشدداً على انه لن يقبل بانفصال اي جزء آخر بعد الجنوب او يفرط في شبر من الارض بعد الآن،ودعا قادة الحركة الى الجلوس للحوار،لتنمية تلك المناطق وبناء السودان الجديد.